يعتبر ابن إسحاق ( 85هـ - 704 مـ / 151 هـ - 768 مـ ) والمولود في المدينة المنورة والمتوفي في بغداد من أول المؤرخين العرب المسلمين. فقد اهتم بالسيرة النبوية ثم كلفه أبة جعفر المنصور بتدوين ما توصل له من جمع وتوثيق سيرة الرسول والتاريخ السياسي للدولة الإسلامية الناشئة.
ولم ينته القرن الثالث الهجري إلا وقد أثريت المكتبة العربية بأهم كتابين في السيرة والتاريخ:
السيرة النبوية لابن هشام
وتاريخ الطبري
أما في القرن الرابع فقد انضاف للتاريخين تاريخ المسعودي " مروج الذهب" ولكن انفرد هذا الكتاب بتوجه فريد. فقد ركز المسعودي أكثر على تاريخ الأدب دون إهمال التاريخ السياسي.
والمؤرخون الثلاثة يستشهدون في تواريخهم برائدهم ابن إسحاق.
وما وصلنا إلى أواسط القرن السابع الهجري حتى تواصلت سيرة ابن هشام في تبوئها الصدارة في كتب السيرة.
أما في التاريخ فقد انضاف لكتاب " تاريخ الطبري " كتاب جديد أخذ الكثير عن ابن مسعود وابن هشام والطبري مع تحسين التبويب وتبسيط اللغة فافتك مكانة كتاب الطبري إلا لمن بقي مبهورا بطريقة العنعنة التي التصقت بالحديث النبوي. فقد كان نتاب تاريخ الطبري معنعنا. وحذف ابن الأثير هذه العنعنة.
وككل كتاب متأخر فقد أخذ تاريخ ابن الأثير مكانة مرموقة في المكتبة العربية وبقي لعدة قرون المرجع الأهم للتاريخ السياسي للعالم الاسلامي.
لتحميل الكتاب
من هنا
http://www.multiupload.com/HF73P4NVH8