ويمكننا تسمية التون بالنغمة … ولتقريب المسألة إلى الأذهان .. نعود للدرس السابق الخاص بالسلم الموسيقى .. فإننا قلنا أننا نقرأ السلم الموسيقى من نغمة الدو وحتى نغمى السى وكأننا نصعد سلماً .. أليس كذلك .. حسناً .. إذن المسافة بين نغمة الدو ونغمة الرى مثلاً .. تعتبر تون .. ونصف المسافة تعتبر نصف تون .. وهذا مايتعامل به الغربيون مع موسيقاهم .. أما نحن الشرقيون فإننا أضفنا الربع تون .. وهو ربع المسافة بين النغمة والتى تليها .. وهذا نابع من زيادة إحاسيسنا وعواطفنا الجياشة .. عكس الغربيون اللذين يتعاملون بالمسطرة والخطوط الحادة ..
ابعاد المسافات في المقامات
الأبعاد هى المسافات بين النغمات .. وإذا إنتقلنا من نغمة الدو ( الراست ) إلى نغمة الرى ( الدوكا ) .. نكون قد إنتقلنا أربعة أبعاد .. أما المسافة بين نغمة المى ( بوسليك ) ونغمة الفا ( جهاركاه ) فهى بعدان فقط ..
وكل مقام له أبعاد معروفة .. وإختلاف الأبعاد يعطى المقامات تنوعها و شخصيتها ..
فمقام الماجير مثلاً .. أبعاده كالتالى : ( 4 - 4 - 2 - 4 - 4- 4 - 2 )
ومقام الراست .. أبعاده كالتالى : ( 4 - 3 - 3 - 4 - 4 - 3 - 3 )
إذن كل مقام يختلف فى أبعاده عن أى مقام أخر ..
وقد يسأل البعض .. مافائدة هذه الأبعاد ؟ ولماذا تختلف بين مقام وأخر ؟
نقول أن هذه الأبعاد ( المسافات ) هى التى تعطى للمقام طبيعته ..
فالمسافة بين نغمتى الرى والمى فى مقام العجم ( الماجير ) .. أربعة أبعاد .. أى تون كامل .
ونفس المسافة فى مقام الراست .. ثلاثة أبعاد .. أى ثلاثة أرباع تون ..
لماذا هذا الإختلاف ؟
لأن مقام الراست هو المقام الأساسى للموسيقى العربية .. وبما أن الموسيقى العربية تعتمد أساساً على ثلاثة أرباع التون ( السيكا ) .. لذا نجد المسافة بين الرى والمى تنقص ربع تون ( بُعد واحد ) حتى تعطى إحساساً بالشرقية أو العاطفة .. وكذلك المسافة بين نغمة ( لا ) ونغمة ( سى ) فهى ثلاثة أرباع التون أيضاً .. لنفس السبب ..
ماهو التون
التون هو النغمة الكاملة .. أو بمعنى أدق مسافة كاملة بين النغمة والنغمة التى تليها .. إذن النصف تون هو نصف المسافة بين النغمة والنغمة التى تليها .. والربع تون هو ربع المسافة ….
بالنسبة لمقام النوا أثر .. يعتبر من عائلة النهاوند وينقسم لقسمين .. الأول نوا أثر من نغمة الدو .. والثانى حجاز من نغمة الصول .. وهو مقام جميل يشبه فى أداءة مقام الشورى ومقام الهزام .. مجرد شبه فى الأداء برغم إختلاف المقامات ..
أما بالنسبة لمقام الهزام .. فهو من عائلة السيكا .. ويبدأ من درجة المى سيكا ثم الفا ثم الصول ثم اللا بيمول ثم السى ثم الدو ثم الرى ثم المى سيكا .. والفارق بينه وبين مقام السيكا أن حرف اللا فى السيكا يصبح لا بيمول فى الهزام .. كما أن حرف السى سيكا فى السيكا يصبح سى بيكار فى الهزام .. والبيكار هو الحرف الأبيض على البيانو ..
أما بالنسبة للأوكتاف .. فهو سلم كامل من سبعة حروف بالإضافة إلى جواب الحرف الأول .. فلو بدأنا من نغمة الدو مثلاً وصعدنا السلم الموسيقى إلى نغمة الدو التى تليها .. فهذا أوكتاف كامل .. ويمكن أن نبدأ من أى نغمة إلى النغمة التى تليها .. من الرى إلى الرى .. أو من الفا إلى الفا .. هذا هو الأوكتاف ..
أما المسافة بين النغمة والتى تليها فهذا تون كامل وليس أوكتاف
ماهو النشاز في اللحن؟
النشاز هو الخروج عن المألوف .. أو الخروج عن القاعدة .. ولذلك يقولون أن لكل قاعدة نشاز .. والنشاز فى الموسيقى .. هو الخروج عن المقام الذى تنشد منه دون داعى .. أى بطريقة غير طبيعية ..
المعروف أن لكل مقام أبعاد معينة .. أى مسار محدد .. فإذا خرجت عن هذا المسار .. أعتبر هذا نشازاً ..
ولقد ظهرت فى الدول الغربية بعض الفرق التى تعزف النشاز وتعتبره تجديد فى الشكل اللحنى .. ولكن هذا لا يعتبر تجديد بالمعنى المفهوم .. ولكنه مجرد تقاليع للشهرة وحب الظهور ..
وأذن الإنسان الطبيعى تكتشف النشاز ولا تستسيغة ولا تقبله ..
واحيانا أن المنشد قد ينشد على مقام معين .. ويخرج إلى آخر .. ( دون نشاز ) ..
ثم يعود للمقام الأصلي ..
فهكذا أصبح الشخص أو المؤدي .. يسير على ضوابط معينه دون علمه ! ( فقط لمجرد حساسية أو موسيقية أذنه للنشاز … وأن لديه الإمكانية لمعرفته وتصنيفه )
المقامات الفرعية
سيقا بيات
بيات لامي
بيات دشت
حجاز ديوان
حجاز كار
حجاز مدمي
حجاز غريب
حجاز همايون
رست بنجكة
سيقا أوشار
صبا دليلوول
عجم ماهوري
كرد
سيقا مستعار
سيقا ركباني
سيقا أوشار
وغيرها الكثير
هل يجوز الإنتقال إلى هذه المقامات قبل المقامات الأصلية…؟؟
لايجوز واليكم البيان
يوجد عند الغرب .. سلمان رئيسيان هما .. السلم الكبير : وهو الماجير .. ويبدأ من الدو إلى الدو التى تليها ..
والسلم الصغير : وهو المينور .. وأيضاً يبدأ من الدو إلى الدو التى تليها .. مع إختلاف الأبعاد بين السلمين ..
يتفرع من هذه السلالم .. سلالم تابعة ..
أما عند العرب .. فحدث ولا حرج ..
فعندنا عائلات بأكملها للمقامات ..
وهى بالتحديد أربع عائلات : الراست ، البياتى ، العجم ، النهاوند ..
أولاً : عائلة الراست ..
راست
كردان
ماهور
رهاوى
زاويل
سوزدل آرا
سازكار
دلنشين
سوزناك
الحسينى
سيكاه
ماية
شعار
مستعار
هزام
جهاركاه
يكاه
حسينى عشيران
عراق
أويج
بسته نكار
راحة الأرواح
فرحناك
ثانياً : عائلة البياتى ..
البياتى
الحسينى
طاهر
عشاق تركى
الصبا
صبا زمزمة
صبا بوسليك
بياتين
شورى
شوق طرب
ثالثاً : عائلة العجم ..
عجم عشيران
شوق أفزا
عجم مرصع
رابعاً : عائلة النهاوند .. وهى تشمل عدة فصائل ..
فصيلة النهاوند ..
نهاوند
نهاوند كردى
نهاوند كبير
نهاوند مرصع
فرحفزا
طرز جديد
عشاق مصرى
فصيلة النوا أثر
نوا أثر
نكريز
حصار
بسنديدة
فصيلة الحجاز ..
حجاز
حجاز كار
شد عربان
سوزدل
شاهناز
زنجران
فصيلة الكرد ..
كرد
حجاز كار كرد
شوق طرب
طرز نوين
شاهناز كردى
حصار كردى
والشرح يطول فى هذه المقامات
..
فهذه المقامات ليست كل المقامات العربية .. وهناك إختلافات فى أسماء بعض المقامات حسب البلد ..
ويجب ألا نفزع من كثرة المقامات العربية .. فمعظمها تصوير لمقامات رئيسية على حروف أخرى غير الحروف الرئيسية ..
فمثلاً : مقام الكردان .. هو نفسه مقام الراست .. ولكن تختلف درجة الركوز .. فمقام الراست يبدأ من نغمة الدو الوسطى ( الراست ) .. أما مقام الكردان فيبدأ من درجة دو الجواب ( الكردان ) .. وهكذا نجد مقامات كثيرة بهذا الشكل .. تختلف مسمياتها حسب درجة ركوزها ..
وهناك مقامات كثيرة لم تعد تستعمل اليوم .. لذا لا نستطيع إيجاد أمثلة صوتية لها ..
فلو وضعت مثلاً .. مثالاً صوتياً لمقام الحجاز .. ووضعت مثالاً صوتياً لمقام الحجاز كار .
. لما عرفنا الفرق .. لأن كلا المقامين واحد .. ولكن تختلف درجة ركوزهما .. فالحجاز يرتكز على درجة الرى ( الدوكا ) .. والحجاز كار يرتكز على درجة الدو ( الراست ) .. وإنما الإختلاف سيكون فى التدوين .. أى الكتابة فى النوتة الموسيقية ..
الموسيقى العربية تحكمها المقامات و هي طريقة لعزف السلم الموسيقي بتغيير الابعاد ما بين العلامات بحسب المقام المستخدم .
و بعض المقامات الموسيقية العربية لا يمكن عزفها على الات غربية مثل البيانو
.
و تجمع كلمة (صنع بسحر) الاحرف الاولى من اسماء المقامات الرئيسية العربية . و هي:
صبا , نهوند , عجم , بيات , سيغا , حجاز
, رصد .
كما يوجد عدد كبير جدا من المقامات المشتقة