صحيفة الجنرال رشيد عمار - أخبار وأسرار خطيرة وراء استقالة الجنرال رشيد عمار
نبذة عن حياة رشيد عمار:الصندوق الأسود لتونس لم يكشف الكثير
46 عاما قضاها فداءا للوطن من الخدمة العسكرية في صفوف الجيش التونسي تنتهي بإعلان الجنرال رشيد عمار قائد الجيوش الثلاث عن تركه للخدمة و تقديم طلب في التقاعد لرئيس الدولة.
هو رشيد بن سالم عمار من مواليد 25 أكتوبر 1946 بمعتمدية صيادة من ولاية المنستير، تعليمه الابتدائي كان في مدرسة شارع الجمهورية بصيادة و تلميذ أنهى بنجاح مرحلة الثانوي في معهد الذكور شعبة الرياضيات .
تميزه في مواد العلوم و الرياضيات جعله مؤهلا لدراسة الصيدلة في تولوز بفرنسا ، كان بإمكانه ان يكون صيدليا أو أستاذا أو طبيبا .
عشقه للمؤسسة العسكرية غير حياته و الصدفة لعبت دور كبير في بداية مسيرته حيث أمضى الرئيس الحبيب بورقيبة في 24 ديسمبر 1966 أمر يتعلق بإحداث أكــاديمية عسكريــة و معهد ثانوى عسكري ،فرصة استغلها الجنرال رشيد عمار ليحقق طموحه ويعود من فرنسا الى تونس ليشارك في أول دورة تدريبية بدأت في جانفي 1967 و تخرج من أكاديمية الفندق الجديد في دورة خير الدين .
تكوينه الاكاديمى تعزز في فرنسا بعد التحاقه بمدرسة الأركان و معهد الدفاع الفرنسي و تلقى تكوين في اختصاص المدفعية بالمدرسة الحربية بباريس .
تقلد عديد المراتب و المناصب و المسؤوليات الميدانية من آمر سرية لآمر فوج إلى آمر لواء وهي أرفع المسؤوليات الميدانية .
تولي على مرحلتين تسيير الأكاديمية العسكرية و خدم كمساعد ملحق عسكري في باريس و مدير عام للأمن العسكري و رئيس أركان جيش البر ثم منصب "بطل الثورة ".
رفض القبضة الحديدية التي عالج بها بن علي الأزمة المتفجرة في البلاد وقت الثورة و ما بين إطلاق الرصاص على المتظاهرين أو الإقالة اختار قائد جيش البر رشيد عمار الخيار الثاني و تمت اقالته يوم9 جانفى 2011 و تعويضه بالجنرال أحمد شبير.
وقوفه في صف الشعب و حقه في الحرية و رفضه مشاركة الجيش في قمع الاحتجاجات والتحامه بالشعب جلب للمؤسسة العسكرية كل التقدير و تواصل دوره في تهدئة البلاد حتى بعد هروب بن علي من تونس .
زيارة الفريق رشيد عمار للمتظاهرين في القصبة يوم 24 جانفى 2011 كانت مفاجئة للموجودين الذين طالبو بإسقاط حكومة محمد الغنوشى.
و ألقى في وسطهم خطاب أكد من خلاله أن المؤسسة العسكرية في تونس كان عندها دور كبير في حماية الثورة التونسية .
مؤسسة حافظت على حيادها و نآت بنفسها عن السياسة و اقتصر دورها على حماية البلاد و المواطن و ممتلكاته.
رفض الفريق رشيد عمار مواجهة المحتجين بالقوة جعله يحظى بثقة و حب الشعب لتتم ترقيته لرتبة قائد قوات الجيوش الثلاثة في 18 أفريل 2011 .
في برنامج التاسعة مساءا على قناة التونسية أعلن طلبه بالتقاعد في فترة حرجة سياسيا و اجتماعيا و هو أول حضور تلفزى قال فيه القليل و كتم الكثير .وصلت عدة رسائل للشعب بالمخاطر التي تتهدده لكنه لم يكشف كل شئ .
وصفته الصحافة العربية بـ "الصندوق الاسود " لتونس نظرا لعلمه بكل كبيرة وصغيرة في تونس ويرى عدد من المحللين للشأن السياسي في تونس بعد إطلالته الأخيرة على قناة التونسية انه لم يكشف الكثير عن أسرار الثورة.
يتبع باخبار الجنرال رشيد عمار بعد الاستقالتة