الإسلام لم يَقُل بتحريف الإنجيل والتوراة
شكرا لكم على هدا المجهود
الإسلام لم يَقُل بتحريف الإنجيل والتوراة
إستمراراً لمسيرة تصحيح التفسيرات والرؤى الخاطئة لنصوص القرآن الكريم ومقاصد الشريعة ، لعدم وجود رؤية شاملة لمجمل الكتاب عند البعض ، أو لفهم قاصرأو لعطب عقلى ، أو نابع عن رأى شخصى ، لمزاج أو هوى من مشايخنا القدامى ، وكذا لمواجهة من يتاجر بالدين عن جهل ، أو بغرض الوصول للسلطة وتحقيق مصالح ،أو رغبة شخصية، أو لطبيعة الشر والعنف الموجودة بداخله ، لذا نجتهد فى تقديم الرأى والفتوى ، ورداً على السؤال الوارد إلينا على موقعنا ، من اللواء - محمد محمود والذى يسأل فيه ويطلب الرأى و الفتوى عن حقيقة تحريف الإنجيل والتوراة ،وفى أى زمن تم التحريف ، وما السبب فى ذلك ، ولماذا سمح الله بذلك ؟
فى معرض ردنا ، نقول أن الآيات القرآنية المتعلقة بهذا الموضوع هى قوله تعالى فى سورة البقرة آية 75 ( أفَتطَمَعُونَ أن يُؤمِنوا لكُم وَقَد كَانَ فَرِيق مِنهُم يَسمَعونَ كَلَامَ اللهِ ثُم يُحرِفُونَهُ مِن بَعدِ ماعَقلوهُ وَهُم يَعلَمونَ ) ص ق ---- وقوله تعالى فى سورة النساء آية 46 ( منَ الٌذِينَ هَادوُا يُحَرِفُونَ الكَلِمَ عن مَوَاضِعِه وَيَقوُلُونَ سَمِعنَا وَعَصَينَا واسمَع غَيرُ مُسمَعٍ وَرَاعِنَا لَيَا بأَلسِنتهِم وَطَعنًا فى الدٌينِ ) ص ق .
وقوله تعالى فى سورة المائدة آية 13 ( فَبِماَ نَقضِهِم مِيثاقهُم لعَناهُم وجَعَلنَا قُلُوبهُم قاسِيةً يُحَرِفونَ الكَلِمَ عَنَ مواضِعه ونسوا حَظاً مما ذُكِرٌوا بِهِ ) ص ق .
وبالنظر لهذه الآيات ، برؤية مدركة لمعانى ومقاصد مجمل القرآن ، وسيرة رسوله ، وكذا أسباب التنزيل ، ومفردات اللغة ، ومعانيها ، وقواعدها ، نجد أن الآيات تتكلم عمن يحرفون الكلم عن مواضعه -- والضمير هنا عائد على رجال الدين اليهودى والمسيحى وليس الكتب ، الذين يحرفون الكلم بألسنتهم تأويلا ً وليا ، ولم تقصد الآيات النص فى ذاته مطلقا ، سواء كتاب الإنجيل أو كتاب التوراة ، حيث أن بها الحقيقة التى لايذكرها رجال الدين اليهودى والمسيحى ،***** وتعضيداً لتفسيرنا نستشهد بقوله تعالى فى سورة الأنعام آية 34 ( وَلَقَد كُذِبَت رُسُل مِن قَبلِك فَصَبَروا عَلَى مَاكُذِبُوا وأُوذوا حَتى أتَاهُم نَصرُنا ولامُبدِلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ولقد جاءك من نَباءى المُرسَلينَ ) ص ق .
وايضا قوله تعالى فى سورة الأنعام آية115 ( وَتَمت كَلِمَتُ رَبِكَ صِدقاً وَعَدلاً لا مُبَدِلَ لِكَلِماتهِ وهو السَمِيعُ العَلِيمُ )ص ق .
وقوله تعالى فى سورة يونس آية 64 ( لَهمُ البُشرىَ فى الحياةِ الدُنيا وفى الأخرة ِ لا تَبدِيلَ لِكَلِماتِ الله ذلك هو الفوزُ العظيمُ ) ص ق
وايضا قوله تعالى فى سورة الحجر آية 9 ( إناَ نَحنُ نَزٌلنا الذِكرَ وإنا لهُ لَحَافِظون َ ) ص ق – وقوله تعالى فى سورة الكهف آية 27 ( وَاتلُ مَا أوحِىَ إلَيكَ مِن كتاب ِ رَبِكَ لا مبدل لِكَلماتِه ولن تجدَ من دونِهِ مُلتَحَداً )ص ق .
ولأن هذه الآيات واضحة ، لالبس فيها ،حيث تؤكد إستحالة تحريف كلام الله بِلَا النافية نفياً قطعياً ، لذا يقال عن تلك النصوص أنها قطعية الدلالة، لوضوحها ، فهى لا تحتمل التأويل أو التورية ، أى أن كلام الله من المستحيل لبشر تبديله ، ولو حتى حرف منه ، ومن يقل بغير ذلك ، فقد كفر لإنكاره معلوم من الدين بالضرورة قطعى الدلالة ، علاوة على أن الرسول ( ص ) لم يقل أبداً بتحريف رسالة الإنجيل والتوراة ، ولم يرد عنه أى حديث صحيح متواتر يقول بذلك ، وكل مايشاع عن تحريف هذه الكتب لا أساس له شرعاً ، ولكن أتى ذكره من بعض المفسرين والمشايخ الجهلاء معطوبى العقل ، وحسابهم عند الله عسير لأنهم ضللوا الناس ، وكذبوا على الله ،
كما أن القرآن به 7 آيات تُعظم فى الإنجيل و 8 آيات تُعظم فى التوراة ،فكيف يستقيم الأمر .
لذا علينا ألا نستمع للجهلاء ، الذين يكذبون على الله ويضللون الناس ، ظلماً وبهتانا ، فيسقط من يتبعهم دون أن يدرى ، وهو يتهم الله بالتقصير ، وعدم القدرة على حفظ كلامه ، وهو الكفر بعينه -- حمانا الله من هذا الشرك وهذا الإثم العظيم .
هذا والله من وراء القصد والابتغاء والله المستعان .
sisko education
الإسلام لم يَقُل بتحريف الإنجيل والتوراة
شكرا لكم على هدا المجهود
Bing Msn Tunisia