هدية لروح فقيد الاسرة الصحية بقصر هلال





هدية لروح فقيد الاسرة الصحية بقصر هلال
المناضل المرحوم عادل يوسف ميلاد



الله أكبر الله أكبر الله أكبر
بمزيد الحسرة و الأسى فقدت الأسرة الصحية بقصرهلال أحد رجالها المخلصين و المتميزين في عملهم و هو في عز البذل و العطاء و عمر الزهور..
إنه اخونا و صديقنا و زميلنا المرحوم عادل يوسف ميلاد طيب الله ثراه و أنزله منزلا مباركا و هو خير المنزلين في جنة النعيم مع الانبياء و الصالحين و حسن اولائك رفيقا , و الحمد لله رب العالمين , و ان النفس لتجزع و القلب ليحزن و العين لتدمع, و لكن لا نقول الا ما يرضي الله رب العالمين.. فارقنا على حين غفلة و دون سابق انذار .. عرفناه مناضلا و مجاهدا في عمله لم يثنيه مرضه و ألمه يوما على القيام بالواجب و رعاية المرضى و الاجتهاد في التخفيف من الامهم , كان كالشمعة التي تضيء على الاخرين لتحترق .. لانه يعتقد و يؤمن بأن عمله هو مسؤولية و امانة.. أدى الواجب و رعي الأمانة بكل تفاني و اخلاص.. تعامل مع زملائه بكل صفاء و تعاون و كان يحرص على حسن التجاوب معهم و التضحية و لو كان على حسابه...
كنا نرى فيه البسمة و خفة الروح حتى يخفف من عبء تلك الضغوط و المشاكل التي تصادفنا جميعا و نحن نعمل في قطاع حساس .. و في ظروف أحيانا غير عادية.. و مهما عبرنا فلا نستطيع أن نوفيه حقه.. و زملائه الذين لا يملكون له من الله شيئا الا الدعاء و حسن القبول و تكريمه بوسام الاستحقاق و الشرف المهني و الذي هو أهل له و زيادة..و ذلك أظعف الايمان..
و من المبشرات التي حباه الله بها و جازاه في الدنيا قبل الاخرة .. حسن الخاتمة و الموت على الاسلام.. و نيله رضاء والديه و طاعتهما و التفاني في خدمتهما .. اكرمه الله أن هداه لتحمل أمانة و مسؤولية الامامة و رعاية بيت الله مصداقا لقوله تعالى /و اجعلنا للمتقين اماما/ صدق الله العظيم.. و لقي ربه في أحسن الأيام و أفضلها – يوم الجمعة- ...
بسم الله الرحمان الرحيم " يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي'' صدق الله العظيم..
كما نتوجه الى العلي القدير ان يرزق أهله و ذويه و محبيه جميل الصبر و السلوان, و أن يخلف عليهم خليفة خير, و ان يرعى و يشمل بلطفه و احسانه و جود كرمه ابنتيه الكريمتين حتى تقر بهما عين أبيهما, و أن يحفظ و يستر و يعيين أرملته الوفية و المحتسبة على حسن تحمل مسؤوليتها بكل صبر و ايمان .. انه سميع مجيب و بعباده رؤوف رحيم..
و انا لله و انا اليه راجعون.. و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم..
عن الأسرة الصحية سالم قاسم