بداية من 24 اكتوبر 2011 النهضة تقود البلاد تصريح بالفيديو لديكتاتور تونس المرتقب
الديكتاتور و المستبد راشد الغنوشي باعتراف صالح كركر
رسالة من الرجل الثاني في حركة النهضة صالح كركر الى راشد الغنوشي يتهمه فيها بالنفاق و الاستبداد.
في الرابع و العشرين من شهر أكتوبر2002 الماضي اتخذت حركة النهضة الإسلامية بتونس قرارا من أهم وأخطر القرارات التي اتخذتها منذ نشأتها. وقد تمثل هذا القرار في فصل صالح كركر من صفوفها. والجدير بالذكر أن هذا الأخير هو أحد المؤسسين الثمانية للحركة الإسلامية في تونس. و يعتبر بدون منازع الأب التنظيمي... للحركة و أحد أهم المنظرين لها و رجل المؤسسة الأول فيها.
لم يكن يتوقع صالح كركر ان يقع طرده بتلك الصورة التعسفية وفوجئ بالرسالة المقتضبة التي ارسلها له راشد الغنوشي والتي تقصيه من الحركة دون ان تعطيه اي مبرر لهذا القرار.
لم يستسغ صالح كركر هذا القرار واتهم في اكثر من مرة راشد الغنوشي بالاستبداد و عدم قبول الراي المخالف.
واليكم الجزأ الاهم من رسالة صالح كركر الى راشد الغنوشي 09 فيفري 2004.
"إن كل من طردوا من حركة النهضة لم يطردوا منها إلا لأنهم يحملون فكرا مخالفا لفكر صاحب المقالة، و إلا لأنهم تجرؤوا و خالفوه في الرأي و قالوا له : "لا"، و طالبوه بالنقد الذاتي و بتقييم مساره و بالتخلي عن القيادة التي أخل لها بشروطها من وجوه عديدة. أليس كذلك يا أستاذنا الكريم؟ إن كنت ظالما أو كاذبا فهل تستطيع تصحيحي و تفنيد مقولتي؟ إن السيد راشد الغنوشي يضيق ذرعا بالرأي المخالف، و لا يضيق بالرأي المخالف إلا كل من يحتكر الحقيقة لنفسه، من ينكر الرأي المخالف و يقطع له أنفاسه، ما هو في الحقيقة إلا منكر للآخر مستأصل له. أليس كذلك يا أستاذ؟"
"إني أعلم جيدا يا سيد الغنوشي أنك منذ أمد بعيد و أنت تضيق ضرعا بالمعارضة. فكل من عارضك في الحركة فصلته عنها حتى أنك لم تترك فيها إلا من يوافقونك في الرأي و حولتها إلى أرض جرداء مجدبة ليس للعقل النقدي فيها حق للوجود وهو ما سطح العقول فيها و عقمها. و صاحب هذه الكلمات هو أحد ضحاياك و ليس هو الوحيد كما أنك تعلم جيدا. و اليوم تنادي إلى معارضة بدون معارضة وهو ما ليس بغريب من طرفك، و غدا إذا قدر لتونس أن تبتلى لا قدر الله بأكثر ما ابتليت به من مصائب قاتلة إلى حد الآن ستدعو إلى سلطة بدون معارضة، تماما كما يفعل هذا الطاغية و لربما بشكل أشد. فأنت الذي لم تغفر لي في إطار الحركة كلاما أقل بكثير من هذا الكلام فهل ستسمح لي غدا بكلام في الحق لكن هو أشد من هذا الكلام و أنت في السلطة، أم ستأمر بقطع رأسي كما قطع الطغاة رؤوسا لا حسر لها؟"