حركة النهضة لماذا يعارضها اكثرية الشعب التونسي

معاضوا النهضة في تونس بعد ثورة 14 جانفي 2011 لا ينطلقون من نفس اطروحات الرئيس المخلوع ونظامه البائد الرئيس المخلوع يعتبر حركة النهضة منافسة له على الحكم بتونس وكذلك وهذا الاهم منافسا له لدى الوائر الاستعمارية والامبريالية التي قد تلجأ الى حركة النهضة عندما تحترق اوراقه ويلفظه الشعب التونسي وهو ما يحصل الان صراع الرئيس المخلوع مع حركة النهضة ليس صراعا ايدولوجيا وفكريا انما هو صراع من اجل البقاء في السلطة وخدمة اسياده الامبرياليين على حساب النهضة التي تطمح للقيام بتلك المهمة عوضا عنه لذلك السبب قام الرئيس المخلوع بالتصدي للاسلاميين ونشر فزاعتهم لدى الدوائر الامبريالية بانهم ارهابيون ومخربون وانه يقوم بتقديم خدمة لهم تتمثل تجفيف منابع الارهاب بتونس قبل ان تصلهم الى بلدانهم عبر محاكمتهم طبق قانون الارهاب .

مناهضوا حركة النهضة بعد ثورة 14 جانفي 2011 لا ينطلقون من نفس منطلقات الرئيس المخلوع الصراع مع حركة النهضة الان هو صراع فكري وايديولوجي باعتبار حركة النهضة حركة سلفية تشترك مع الرئيس النخلوع في ازدواجية الخطاب لبلوغ هدفها المتمثل في الالتفاف على الثورة واقامة نظام ديكتاتوري يلغي ويكفر جميع المعارضين لها خدمة للدول الامبريالية الداعمة لها الان بوصفها الضامن لمشاريعها الاستعمارية بتونس وكذلك ايضا بوصفها العجلة الاحتياطية للدول الاستعمارية بتونس بعد سقوط الرئيس المخلوع.

لقائل ان يقول كيف ذلك ؟

الجواب اين كانت قيادة حركة النهضة وخاصة زعيمها راشد الغنوشي ؟ ولماذا لم يقم الرئيس المخلوع بتصفية قياديي حركة النهضة وخاصة راشد الغنوشي لما كان في تونس وهو في متناوله ؟

الجواب معروف الدوائر الامبريالية هي من منعته من ذلك حال ولم تمنعه من تصفية قاديين معارضين آخرين من غير قياديي حركة النهضة.

اين كان قياديوا حركة النهضة ايام حكم الرئيس المخلوع ؟ الكل يعرف انهم كانوا ينعمون بالرفاهية وحرية الحركة بالدول الامبريالية وبالدول العربية ذات الانظمة العميلة . مثلا راشد الغنوشي كان مقيما بانقلترا يتنقل بكل حرية من بلد الى آخروينشط اعلاميا في اغلب القنوات الفضائية رغم انه معارض لنظام الرئيس المخلوع الذي كانت تدعمه تلك الدول.

نعارض حركة النهضة بوصفها تمثل خطرا كبيرا على ثورة الشعب التونسي لان مهمتها الاساسية تتمثل في افشال الثورة والالتفاف عليها وكل تصريحات قياديي حركة النهضة الان تندرج في نطاق التملق السياسي باستعمال الخطاب المزدوج للتاثير لا اكثر ولا اقل فما يقال عن الديموقراطية والحرية وانجاح ثورة تونس وغيرها من الشعارات البراقة هو كلام لا معنى له عندهم وهو معد للاستهلاك فقط لان منطلقاتهم الفكرية والايديولوجية وكل مشاريعهم المستقبلية التي يهيؤونها لتونس هي مناقضة تماما لذلك.