عاجل وخطير: الفضيحة الكبرى لحركة النهضة
النهضة تفضح نفسها وتظهر حقيقة نواياها
هناك سؤال يطرح نفسه لماذا اختارت النهضة الانسحاب في هذا التوقيت من الهيئة العليا للإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي جواب النهضة عن هذا السؤال يدخل في باب المغالطة والخطاب المزدوج الحقيقة ان السبب الرئيسي لانسحاب النهضة من الهيئة يتمثل في مناقشة الهيئة بنود العهد الجمهوري وتوافق جميع الاحزاب والمصادقة عليه قبل الدخول لانتخابات المجلس التاسيسي العقد الجمهوري يمثل مبادئ تلتزم بها جميع الاحزاب قبل الدخول لانتخابات المجلس التاسيسي وتتمثل ابرز تلك المبادئ في الالتزام بالانتقال السلمي الديموقراطي للسلطة والفصل بين الدين والسلطة والفصل السلطات والالتزام بالمبادئ الديموقراطية و بالحريات العامة كحرية الصحافة ... والحريات الخاصة للافراد والمجموعات وذلك في الحقيقة للتملص من كل التزام يقيدها اخلاقيا قي صورة فوزها بالاغلبية في انتخابات المجلس التاسيس الذي سيؤسس دستورا جديدا وبالتالي شكل السلطة التي ستحكم البلاد والمستقبل السياسي لتونس فاذا كانت النهضة تؤمن حقيقة بالمبادئ الاساسية للديموقراطية كما تتشدق به الان في الظاهر فما يمنعها من الالتزام بتلك المبادئ اذا لم تكن تخفي عكس ما تظهره لانها في الحقيقة حركة سلفية لا تؤمن بالديموقراطية مطلقا بل بطاعة ولي الامر المتمثل في الامير وهدفها الاساسي يتمثل في اقامة امارة اسلامية بتونس ويدخل في هذا الاطار تهجم حمادي الجبالي امين عام حركة النهضة على(هيئة عياض بن عاشور) هكذا اصبحت عندهم (الهيئة العليا للإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي) التي بدأت حسب النهضة تطرح على نفسها مهاما لتشريع قوانين لا دخل لها فيها.