فيديو خطير يكشف خفايا حزب النهضة (السلفية و الديمقراطية لا يلتقيان )
تصريح المفكر التونسي الدكتور . " محمد الطالبي"
تصريح المفكر التونسي الدكتور . " محمد الطالبي" على القناة الفضائية الوطنية التونسية يوم الجمعة 18 فيفري 2011 ... قال و العهدة على القائل و الخطأ غير مقصود من الناقل و أنا أوافق على بعض ما قيل و أحترز على الباقي لعدم إلمامي الكامل بما قيل: "راضية النصراوي أحسن نساء العالم و زوجها حمة الهمّامي، شيوعي و أنا أحترمه. بورقيبة ديكتاتور مثقف. بن علي ديكتاتور جاهل. الطيب البكوش كان واليا نظيفا على بنزرت و الآن انخرط في المؤامرة. راشد الغنوشي، لا أصدّقه عندما يعترف بالديمقراطية لأنه سَلَفي و الديمقراطية و " السلفية لا يلتقيان " أبدا. القرضاوي، رجل عليه بنفسه. لا وجود في القرآن لأمر بالحجاب أو رجم الزاني و الزانية. أنا مسلم قرآني، إذن أنا عَلماني بطبيعتي
2
أول مرة في حياتي أذوق طعم الاستقلال عن فرنسا و أشعر كتونسي بالقوة و المناعة في وطني الجغرافي تونس: اليوم السبت 19 فيفري، الساعة الثانية بعد الزوال في شارع بورقيبة بتونس العاصمة، شاركت في التجمع الاحتجاجي أمام سفارة فرنسا بتونس، احتجاج عنيف اللهجة خارج من حناجر مئات التونسيين ضد الردّ غير المتحضر الذي صدر عن سفير فرنسا الجديد بتونس تجاه صحفية تونسية خلال مؤتمره الصحافي. في نفس اليوم و في نشرة الأخبار المسائية للتلفزة الوطنية، ظهر هذا السفير صاغرا ذليلا و معتذرا للصحافيين التونسيين و للشعب التونسي
3
السبت 19/02، الساعة الواحدة بعد الزوال في شارع بورقيبة بتونس العاصمة، شاركت في مظاهرة ألفية تنادي بشعار أوّل: "الشعب يريد تونس لائكية". قامت مجموعة بالعشرات تنادي بشعار ثان، ظنّ رافعوه خطأ أنه معارض للشعار الأول: "الشعب يريد تونس إسلامية". أنا هتفت مع اللائكيين لكنني لا أختلف مع شعار المسلمين غير اللائكيين و لا أرى أي تناقض بين الشعارين لأن شعب تونس مسلم عقائديا بنسبة 99 بالمائة و مسلم حضاريا بنسبة 100 بالمائة. اللائكية المسلمة و غير المسلمة لا تتناقض مع النص القرآني، هذا ما أكّده مرارا و تكرارا المفكّران المسلمان العَلمانيان العظيمان الدكتوران المحمّدان أركون و الطالبي و قد سبق أن مورست العلمانية المؤمنة في عهد الإمبراطورية الإسلامية قبل عصور الانحطاط و قبل عصور الاستبداد باسم الدين و الدين منهم براء
4
يتهمني ظلما بعض أصدقائي اليساريين بــ"الفوضوية" لأنني أُنكر عليهم إيديولوجياتهم غير القادرة على تفسير الواقع و فهمه و تغييره و لأنني أيضا أرفض الانضمام إلى أحزابهم المشهورة أوّلا بخضوع و خنوع منتسبيها للقيادة الوحيدة و الرشيدة و الحكيمة و المعصومة من الخطأ و المشهورة ثانيا بانضباط أعضائها الحديدي المُحبط للمبادرات الفردية الحرة المستقلة. كنت أتحرّج من التهمة و لا أقبلها و في الوقت نفسه لا أرفضها لعدم امتلاكي لبديل. انبثقت الثورتان التونسية و المصرية و أنقذتاني من هذا الإحراج المزمن و منحتاني البديل المتمثل في مفهوم "التنظيم الثوري الذاتي العفوي" لدى المواطنين. خرج الثوار بالملايين دون تخطيط مسبق و دون وصاية من قيادة و دون تنظيم من حزب و دون تسلح بإيديولوجية مهيمنة لكن دون "فوضوية" أيضا مثل تنظيم النحل في خلية النحل حيث الملكة ملكة لكنها لا تحكم. يبني النحل دون وعي خلية غاية في الروعة دون أن تملك أية نحلة برنامجا مسبقا. أطاح التونسيون عن وعي بـ"بن علي" دون أن يحمل أي تونسي برنامجا مسبقا للإطاحة بالطاغية
في النهاية أنا لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي