صحيفة خاصة باخبار الاحتجاجات بسوريا مارس 2011 - صحيفة التغيير و الغضب السورية
جدة (السعودية) (رويترز) - طالب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنهاء إراقة الدماء في سوريا يوم الاحد وقام بسحب السفير السعودي من دمشق في حالة نادرة من تدخل احد اقوى زعماء العالم العربي ضد اخر.
وكان هذا اشد انتقاد توجهه السعودية لدولة عربية منذ تفجر موجة احتجاجات في الشرق الاوسط واسقاط رئيسي تونس ومصر.
وقال العاهل السعودي في بيان تلي على قناة تلفزيون العربية "ان ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية".
واضاف انه يتعين على سوريا "ايقاف آلة القتل وإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الاوان وطرح وتفعيل اصلاحات لا تغلفها الوعود بل يحققها الواقع."
وقال ان ما يحدث في سوريا "ليس من الدين ولا من القيم والاخلاق."
واصبح قمع الرئيس بشار الاسد للاحتجاجات واحدا من اعنف الفصول في موجة الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي هذا العام.
وقال نشطون يوم الاحد ان القوات السورية المدعومة بدبابات شنت هجوما على مدينة دير الزور في شرق البلاد وقتلت العشرات. وشهد الاسبوع المنصرم سقوط عشرات القتلى في حصار لحماة وهي مدينة شن عليها الرئيس الراحل حافظ الاسد حملة قبل نحو 30 عاما قتل خلالها الالاف.
وتقول حكومة الاسد انها تحارب مجرمين ومتطرفين مسلحين اثاروا اعمال العنف بمهاجمة قوات الجيش. ويقول نشطاء ودول غربية ان قوات الاسد تهاجم المتظاهرين السلميين.
وقال العاهل السعودي "تعلم سوريا الشقيقة شعبا وحكومة مواقف المملكة معها في الماضي واليوم تقف المملكة تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو اشقائها مطالبة بايقاف آلة القتل وإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الاوان.
واردف قائلا "انما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية فالحدث اكبر من ان تبرره الاسباب بل يمكن للقيادة السورية تفعيل اصلاحات شاملة وسريعة فمستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما اما ان تختار بارادتها الحكمة او ان تنجرف الى اعماق الفوضى والضياع."
وفي وقت سابق يوم الاحد دعت الجامعة العربية في رد نادر على إراقة الدماء المتزايدة في سوريا السلطات هناك الى وقف اعمال العنف ضد المدنيين.
وعلى الرغم من انضمام عدة دول عربية الى الغرب في معارضة الزعيم الليبي معمر القذافي فقد لزم معظم زعماء المنطقة الحذر بشان انتقاد الزعماء العرب الاخرين خلال موجة الاحتجاجات هذا العام.
وبعث العاهل السعودي قوات سعودية في مارس اذار لمساعدة البحرين على اخماد احتجاجات مناهضة للحكومة وانتقد المسؤولون السعوديون قرار محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
وعملت السعودية كوسيط في اليمن المجاور كما انها تستضيف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي ذهب الى هناك لتلقي علاج طبي بعد اصابته بجروح في هجوم بقنبلة عندما تحولت الاحتجاجات ضده الى صراع مفتوح.