اخبار حصرية فرانس 24 , فرانس 24 على مدار الساعة , France 24
مجلس الأمن يدعو إلى "ضبط النفس" والاحتجاجات في صنعاء وتعز تخلف قتلى وجرحى
فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى أي اتفاق حول اليمن خلال اجتماعه الثلاثاء، وذلك ساعات بعد مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بالرصاص واختناق المئات بالغاز المسيل للدموع خلال تفريق قوى الأمن اليمنية تظاهرات شارك فيها مناهضون للنظام في صنعاء وتعز - بحسب مصادر طبية.
قال دبلوماسيون ان اعضاء مجلس الامن التابع للامم المتحدة دعوا إلى ضبط النفس والحوار السياسي في اليمن حين ناقش المجلس العنف الدائر هناك للمرة الأولى يوم الثلاثاء.
غير ان اجتماع المجلس خلف ابواب مغلقة الذي طلبت عقده المانيا لم يتفق على بيان علني بشأن اليمن لان بعض المبعوثين ارادوا اجراء مشاورات مع عواصم بلادهم.
حديث مع صادق الناشر مراسل مونت كارلو الدولية عبر الهاتف من صنعاء
وجاء الاجتماع في حين فتحت الشرطة اليمنية النار على محتجين في صنعاء وتعز يوم الثلاثاء فقتلت ثلاثة اشخاص على الأقل مع سعي المحتجين لتصعيد حملتهم لانهاء حكم الرئيس على عبد الله صالح المستمر منذ 32 عاما.
وفي الوقت نفسه اجتمع وسطاء خليجيون مع وفد من الحكومة اليمنية في ابو ظبي لمناقشة خطة لانتقال السلطة في هذا البلد العربي الفقير. وانتهى الاجتماع في الامارات العربية المتحدة باصدار بيان مقتضب يقول ان المحادثات كانت "بناءة وتعبر عن رغبة الاطراف في الوصول الى اتفاق" وذلك على الرغم من ان المعارضة نفسها لم تشهد الاجتماع.
واستمع اجتماع مجلس الامن في نيويورك إلى تقارير من رئيس الشؤون السياسية في الامم المتحدة لين باسكو وجمال بن عمر المسؤول الرفيع بالامم المتحدة الذي زار اليمن في الاونة الاخيرة مبعوثا للامين العام بان جي مون.
وقال السفير الالماني بيتر فيتيج للصحفيين بعد الاجتماع "عبرنا عن قلقنا للوضع في اليمن الذي يتدهور. ودعونا الى ضبط النفس ونحن نحث الاطراف على الدخول في حوار."
واضاف قوله "معظمنا في المجلس عبروا صراحة عن تأييدهم لجهود وسطاء مجلس التعاون الخليجي."
الفوتوشوب في خدمة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح
أصوات الشبكة
الفوتوشوب في خدمة الرئيس صالح!
وقالت السفيرة الامريكية سوزان رايس للصحفيين ان "وفودا كثيرة منها وفد بلادها شددوا على اهمية انهاء العنف وتبني عملية سياسية تؤدي سريعا إلى انتقال للسلطة يحظى بمصداقية."
وقال دبلوماسيون ان المانيا ولبنان حثا المجلس على اصدار بيان لكن بعض المبعوثين اعترضوا. وسئل دبلوماسي غربي من فعل ذلك فقال "المشتبه بهم المعتادون" وهي اشارة فيما يبدو الى روسيا والصين اللتين تعرضان في الغالب عن اتخاذ اجراء قد ينظر إليه على انه تدخل في الشؤون الداخلية لدولة ما.
وقال الدبلوماسيون ان بيانا قد يصدر في وقت لاحق من هذا الاسبوع حينما يتلقى المبعوثون تعليمات من حكوماتهم.