الرئيس التونسي بالإنابة يتعهد بتحقق آمال ثورة الحرية والكرامة
تعهد الرئيس التونسي بالانابة فؤاد المبزع في كلمة توجه بها مساء الاربعاء عبر التلفزيون الى الشعب التونسي ب"القطع التام مع الماضي" وبان "تتحقق آمال ثورة الحرية والكرامة" التي انهت نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
لَقِّم المحتوىالملف- فساد الحكم في تونس
فرانس 24
فساد الحكم في تونس
وقال المبزع الذي يتولى الرئاسة بالانابة منذ السبت غداة فرار زين العابدين بن علي الى السعودية بعد انتفاضة شعبية استمرت شهرا "ساحرص شخصيا على ان تفي الحكومة بكل تعهداتها للشعب واولها القطع مع الماضي ثم الاعلان عن العفو التشريعي العام".
واضاف "اتعهد لديكم ان ابذل قصارى جهدي وكل صلاحياتي لتتجاوز بلادنا بسلام هذه المرحلة الصعبة ولتحقق آمال الانتفاضة الشريفة (..) وهذه الثورةـ ثورة الحرية والكرامة".
وتابع "ساحرص على تطبيق فصل الدولة عن التجمع الدستوري الديمقراطي" حزب الرئيس السابق بن علي الذي اصبح رمزا للقمع والفساد والذي يطالب متظاهرون يوميا منذ الجمعة بحظره.
ويحتج الشارع والمركزية النقابية وقسم من المعارضة بشدة على وجود العديد من اعضاء فريق بن علي في "حكومة الوحدة الوطنية" التي اعلنت الاثنين.
ولهذا السبب انسحب اربعة وزراء (ثلاثة نقابيين ومعارض) من هذه الحكومة الثلاثاء و الاربعاء.
وهذه اول كلمة يلقيها المبزع الذي كان يرأس قبل سقوط النظام مجلس النواب ويتولى بالانابة رئاسة الجمهورية بموجب احكام الدستور لدى حدوث "شغور في السلطة".
وتعهد المبزع في كلمته التي ارادها واضحة ومطمئنة والقاها باللهجة التونسية، ايضا بان تعلن الحكومة قانونا للعفو التشريعي العام ودعا الاعلام الى "التحرر من كل القيود ليقوم بدوره الحساس" مضيفا "المطلوب منه احترام اخلاقيات المهنة".
وحيا في مستهل كلمته "شهداء الكرامة والحرية" و"ابناء وبنات الشعب التونسي الابي الذي اظهر دائما وابدا انه قادر على تغيير مجرى التاريخ".
واعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الاربعاء ان اكثر من مئة شخص قتلوا في اعمال العنف التي شهدتها تونس خلال الاسابيع الخمسة الاخيرة بحسب معلومات جمعتها الامم المتحدة في المكان في حين تشير حصيلة رسمية الى 78 قتيلا و94 جريحا.
وقتل معظم هؤلاء في القمع البوليسي العنيف ل"ثورة الياسمين" التي تفجرت منتضف كانون الاول/ديسمبر 2010 في مناطق الوسط الغربي الفقيرة من البلاد.
وبعد فرار بن علي تغيرت طبيعة اعمال العنف وحدثت اعمال نهب واعتداءات نفذتها مجموعات مسلحة نسبت العديد من الافادات المسؤولية فيها لمليشيا موالية للرئيس المخلوع.
وقال المبزع في هذا السياق "اطمئنكم اننا اكتشفنا مسؤولين عن بث الفوضى في البلاد والرعب في نفوس المواطنين وتم توقيف العصابات (...) والوضع في طريق الاستقرار"، معبرا عن شكره لكل من ساهم مع الجيش في طمأنة المواطنين و"حماية الاملاك الخاصة والعامة".
وتنتشر في كامل مناطق البلاد "لجان حراسة امنية" شكلها مواطنون يتناوبون ليلا على حماية منازلهم واحيائهم.