مسيرات حاشدة تنادي بمحاكمة بن علي وحاشيته
بشعور يجمع بين الاستبشار بسقوط بن علي وفراره خارج حدود الوطن ، و الخوف على أرواحهم و ممتلكاتهم ، استفاقت مدينة صفاقس صباح يوم أمس السبت منتظرة الساعة السابعة صباحا لمغادرة المنازل في اتجاه قلب المدينة للاستماع إلى آخر الأخبار و تفقد أحول المتاجر والفضاءات الخاصة و المشاركة في المسيرات التي عمت صفاقس .
المشهد بدا في الصباح عاديا ، فبعض المحلات التجارية و المقاهي فتحت أبوابها باحتشام واضح وسط حراسة قوات الجيش الوطني التي تمركزت في أغلب الشوارع و أمام الفضاءات العامة و الإدارات و المنشآت ، و قد استغل بعض التجار حالة الهدوء لإفراغ السلع من محلاتهم الواقعة بقلب المدينة وتحويلها إلى أماكن أكثر أمانا .
و بتوافد سكان صفاقس بأعداد أكبر إلى قلب المدينة ، بدأت التجمهرات و المسيرات التي رفعت شعارات معادية لبن علي و أتباعه و مسانديه و أصهاره و أقاربه بأصوات شبابية و نسائية متحمسة للتغير الحقيقي للبلاد .
المحتشدون بدؤوا بالعشرات و المئات ثم الآلاف من الفتيان و الفتيات و الشبان و الكهول من فئات اجتماعية مختلفة جمعت بين العمال و الطلبة و التلاميذ و الموظفين و ممثلي المكونات المجتمع المدني و الأحزاب الوطنية المعارضة بل و المواطنين العاديين الذين يجتمعون على صفة واحدة هي الوطنية الصادقة
و لئن حاول أعوان الأمن التدخل ، إلا أن حشود المتجمهرين و حماسهم حال دون ذلك مما استوجب من قوات الجيش التدخل عبر مكبرات الصوت معلمين المتجمهرين أن الشرطة ستغادر المكان و ما على المحتشدين إلا التجمهر و التعبير عن مواقفهم بشكل سلمي .
و تحت الشعارات المعادية للنظام السابق ، انسحب أعوان الأمن ليتركوا الساحة فارغة إلا من الجماهير المحتشدة التي كانت تتحدث عن المليشيات المخربة و تنادي بضرورة تكاتف الجهود لحماية الممتلكات و المواطنين .
و ما دمنا نتحدث عن الأمن بصفاقس ، نشير إلى أنه لم تحدث بصفاقس أكبر مدن البلاد التونسية و التي تضم مليون ساكن تقريبا أعمال تخريب في المحلات الخاصة باستثناء عدد قليل من المتاجر التي نهبت ولم يتسن لنا التأكد من عددها الحقيقي ، و في المقابل علمنا أن مواطنا لقي حتفه أول أمس وهو تاجر معروف بمنطقة باب الجبلي بصفاقس ، و يؤكد أحد أقاربه لـ «الشروق « أن الضحية هو حافظ الفريخة الذي غادر في حدود الساعة الـ11 ليلا منزله في اتجاه متجره .
و يضيف محدثنا أن بعض الشبان اعترضوا سبيل التاجر بالطريق و ألقوا عليه الحجارة و قد حاول الضحية تجنب وابل الحجارة فانقلبت به وسيلة نقله و لقي حتفه نتيجة الإصابات البليغة التي ألمت به.
هذا ، و من ناحية أخرى علمنا أن المسيرات بجزيرة قرقنة متواصلة خاصة بعد وفاة الشهيد سليم الحضري بالرصاص الحي ، و قد أضرم «أحفاد حشاد» النار ببعض مراكز الأمن و الحرس تنديدا باستعمال النار الحي و تعبيرا عن معاداتهم للنظام السابق معتمدين على شعارات تؤكد مرة أخرى وطنية أبناء الجزيرة الصادقة .
نقلا عن جريدة الشروق
16 جانفي 2011
موضوع انشاء, موقع تعليمي, char7nas, char7nas 9raya talkhis dourous, charhnas, انتاج كتابي, تلخيص نص, تحليل نص, تحضير نص, تعليم تونس, تعبير كتابي, جدي, incha, intaje kitabi, mawdou3, شرح نص, ta7lil, tahdhirnas, tal5is, قراية تونس صديق الجميع sadi9 al-jami3