بحث عن القبائل التونسية و فروعها في الجزائر
بحث عن القبائل التونسية و فروعها في الجزائر
تسببت الحدود بين البلدين الشقيقين تونس و الجزائر و التي رسمها الاستخراب الفرنسي في تقسيم قبائل بأكملها على الجانبين الجزائري و التونسي مما تسبب في القطيعة بينها و عدم معرقتها لبعضها و هذه جريمة أخرى تضاف إلى العديد من الجرائم التي ارتكبها الاستخراب الفرنسي في حق شعوبنا المسلمة , لذا احاول أن أكتب في هذه العجالة ما عرفته من أنساب هذه القبائل علني أثير اهتمام المهتمين من أبناء القبائل الحدودية ليعملو على وصل ما قطعه الاستعمار و تكون خطوة أولى نحو الوحدة بين البلدين
أقول و بالله التوفيق :
من المعروف أن السكان الاصليين للشمال الشرقي الجزائري و الشمال الغربي التونسي هم أمازيغ من قبيلة هوارة قبل وفود الهجرات البشرية الاخرى من فينيقيين و يهود و عرب و أندلسيين . و قد عبر سكان المنطقة الهواريين عن حريتهم عند مساندتهم لماسينيسا و حفيده يوغرطه في حروب الاستقلال عن قرطاج اولا مع ماسينيسا و عن روما ثانيا تحت قيادة يوغرطة. و مثلما كان يوغرطة يحفظ أهله و ذخيرته في الجبل المعروف بمائدة يوغرطة بقلعة سنان ( 10 كلم عن الحدود الجزائرية 40 كلم عن مدينة الونزة ) كان الحنانشة يحفظون اهاليهم و ذخيرتهم في نفس المنطقة على عادة الاجداد . وقد ذكر ابن خلدون أن قبيلة هوارة كانت في ق8هـ منشرة فى التلول العالية بإفريقية أي فى الشمال الغربى التونسي وجباله المناسبة لحياة البربر. وكانت متعددة العشائر والأفخاذ. فقد كان الحنانشة يملكون قلعة سنان وكان أولاد قيصر الخاضعون لأولاد حركات الزعازعة فى أبة والأربس ( و انتقلوا بعد ذلك إلى السهول بين عين البيضاء و عين مليلة و باتنة و تبسة بالتراب الجزائري )وكانت بجاوة بجهة باجة وكانت ورغة بجهة الطو يرف, وفى أواسط ق 5هـ اندمجت فروع هوارة مع أعراب بنى سليم وبنى هلال ومن هؤلاء مرداس بن رياح من هلال الذي حط أتباعه الترحال بجهة باجة. أما بطن الأثبج وفرعهم الرئيسىدريد فقد انتشروا فى جهة الكاف والتحق بهم بعض الذواودة الذين كان مركزهم قسنطينة فى حين استأثر الحنانسة بغربى الكاف وكان شيخهم حوالى سنة 1535 م عبد الله بن سودة من بنى شنوف وكانت إمرته على مواطن أولاد صولة.
وقد أثبت محمد المرزوقى القبائل الهلالية وفروعها المتمركزة بجهة مجاز الباب و هي من دريد : أولاد جوين وأولاد عرفة وأولاد مناع وبنو ومن رياح : الصميدية والدعاجة وأولاد الأمير وأولاد الحاج والخرايصية والعبادلية والحمايدية والمساعيد وأولاد سيدي عبد النور .
وفى جهة الكاف أولاد يعقوب من سليم وهم بنو وائل وأولاد المهدي والشبا رية. ومن دريد أولاد خليفة وأولاد حربى وأولاد خالد وأولاد عباس وأولاد فتوح وأولاد قاسم وأولاد ميمون وأولاد موسى .
وقد ذكر الزركشى فى تاريخ الدولتين أن بنى شنوف فرح من بنى مهلهل وترجع أخبارهم إلى سنة 1463م. أما الحنانشة فقد ذكرهم قبل ذلك ء سنة 1395م عندما كانت مواطنهم على ضفاف مجردة. وكان السلطان الحفصى فى سنة 1436 م يجند منهم العساكر. والجدير بالذكر أن الحنانشة هم أحد فروع هوارة. وبانهزام الشابية الذين انطلقت حركتهم الصوفية والسياسية من القير وان اسقوت فى الشمال الغربى منذ مطلع ق 17 م قبائل بني شنوف فى الكاف», وبنى ميمون وبنى يحيى فى تبرسق و ورغة وشارن والزغا لمة والخمامسة ودوفان - وهم حنانشة- فى الشريط الحدودي غربى الكاف . وكان هؤلاء يقومون بدور عرش المخزن وزمالة شيخهم تخيم بسفح جبل بو الأحناش وأموالهم وذخيرتهم بقلعة سنان بينما كان أولاد يعقوب يقطنون بسهول مرماجنة - حذو تالة - وفوسانة مع أولاد بوغانم. وكان أولاد عيار بمكثر، وأولاد علي بجنوبي السرس والزوارين وأولاد سباع بأعالى سهول مكثر مع أولاد مهلهل( و هما قبيلتان سليميتان ) وبالقرب منهم أولاد هذيل( هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر ) .
وفى النصف الثانى من ق 16م اشتد الصراع التركى الإسبانى على البلاد قدمت بعض قبائل بنى سليم من طرابلس إلى تونس وانتشر منها المحاميد بسهل وادي سليانة وبكوكة من جهة باجة. ووليهم سيدي خليفة المحمودي. وفى الروحية من جهة تبرسق استوطن فرع من هوارة ممثلا في أولاد طرهونة. ومنهم السكارنة و السوالم وو ليهم سيدي ابو العباس
و يجب أن لا ننسى القبائل اليمانية التي تشكل شريحة واسعة من المجتمع و التي ساهمت عبر التاريخ في بناء المجتمع التونسي و يمكن حصرها في الشمال الغربي كالآتي :
الأنصاريين : نسبة إلى الأنصار , أنصار النبي صلى الله عليه و سلم و هم من الأوس و الخزرج , وبعد التخفيف إلى الأنصارين يوجد موقعين بالشمال الغربي التونسي أحدها بين باجة و تونس و الأخرى مختلف فيها و الراجح انها بجهة الكاف حيث بلدة الجريصة او مجانة (ليست مجانة التي تقع جهة برج بوعريريج بالجزائر ) بالعصور الاسلامية الاولى , بدليل جبل بوجابر المشرف عليها و المنسوب الى بني جابر بن عبد الله السلمي الخزرجي الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يدل على تركيز جند من الفاتحين بقلعتها هناك.والأنصار - كما هو معروف - من الأزد بن الغوث بن النبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ. ومن الأنصار في باجة أبو الحسن علي جد ابن منظور مؤلف ألسان العرب. وقد انتقل أبو الحسن هذا إلى القاهرة في أواسط ق 6 هـ/ 2 1م.
البلوي : نسة إلى بلي الحميرية. وبلي هو ولد عمرو بن الحاف القضاعي. وقضاعة هو بن مالك بن حمير بن سبأ ومن بلي قدم إلى إفريقية الصحابي أبو زمعة البلوي. ومن هذا الفرع اليمانى في باجة الشاعر عبد الله بن أبي العباس الشهير بالأبرش (ت 456هـ 1063 م) والذي ترجم له ابن رشيق في الأ نموذج لم ص 183-185 .
بهراء : قرية بين الكريب والكاف على الطريق الوطنية رقم 5 مجاورة لآثار( Ucubi ) الرومانية على الوادي. القرية حديثة، ولكن الاسم يمكن أن يدل على من انتشمروا في المكان من اليمانية من أبناء عمرو بن الحاف القضاعي الحميري.
¬بوجابر : إسم الجبل المشرفه علن الجريصة المعروفة في المصادر العربية القديمة بمجانة. وبنو جابر فرع من قبائل اليمن. وذكرت المصادر منها قبيلة تجيب في هذه البلدة . أو بيتا من تجيب، علن وجه الدقة. ويرى بعض الباحثين أن قرية بوجابر هي الأنصاريين باسها المخفف اليوم الأنصارين وتدل فستها إلى الأنصار على تركيز جند من الفاتحين بقلعتها المنسوبة إلى بني جابر بن عبد الله السلمي الأنصاري. وهي غير الأنصاربين التبي بين باجة وتونس، وغير سميتهما التي بجنوب غربي زغوان.
بوسالم (سوق الخميس) : بلدة بين باجة وجندوبة. وبنو سالم بطن من الخزرج والخزرج من الأزد من كهلان بن سبأ .
بوناب : بطن من قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ , و منه عائلة في تستور و أخرى في السلوقية المجاورة .الحميري : منه بباجة عائلة المشاخصي و من اعلامها حميدة المفتي و هو ابو عبد الله حميدة المفتي و يدعى حميدة بن علي بن محمد (ق12هـ/18م ).
خزاعة :في باجة والنسبة إلى خزاعة وهي من الأزد.
خولان : قبيلة يمنية باسم خولان بن مالك بن الحارث بن مرة بن عريب بن زيذ ين كهلا ن بن سبأ. ومنزل خولان وواديها بمعتمدية بوسالم بين باجة وجندوبة.وينسب إلى خولان الشاعر الأديب الناقد معاند بن ميمون المشهور بالنعمان معاصر إببن وشيق الذي ترجم له في الأنموذج وكذلك أبو الحسن علي بن ثابت الشهير بالحد اد والمشارك في العلوم. وقد عاش في ق5هـ / 11م.
عمران = العمراني : في باجة نسبة إلى عمران بن الحاف القضاعي. و قضاعة من حمير.
قضاعة : في كامل إقليم سطفوره وخاصة في باجة. وهم من بقايا الجند العربي. ولقب القضاعي معروف فيها إلى اليوم .
الكريب : بلدة بين تبرسق والكاف في موقعمستي(كثسفه )وقد ورد اسم كرب في النقاش !لحميرية. وحمل هذا الاسم كريب بن إبراهيم بن الصباح الأصبحي الحميري قائد قبيلته في غزوة معاوية بنخديج إلى إفريقية سنه 45هـ على الأرجح .
كلاع : في الأربس وفي شقبنا رية أي الكاف التي كان أميرها عياد بن نصر الكلا عي. وكان حاميها وحامي جارتها الأربس من هجمات الأعراب من بني رياح. وكذلك كان ولده وخلفه إلى قيام عبد المؤمن بن علي في سنة الاخماس 555 هـ/1160م. و لقب الكلاعي موجود الى اليوم في الكاف و الدهماني و في أنحائهما .
لخم: في باجة وفي مواقع أخرى من البلا د التونسية. ولخم من عدي بن الحارث بن مرة بن عريب بن زيد بن كهلا ن بن سبأ. ومنها. من فقاء باجة عبد الله بن محمد بن علي بن شريعة (ت 378هـ 988 م) وولده أحمده اللذين انتقلا إلى إشبيلية .
المالكي : ان لم تكن الى مدهب مالك فهي نسبة الى مالك بن زيد بن كهلان.
النهدي : في باجة والكاف و ولاية الطارف بالجزائر نسبة إلى نهد بن أسلم بن الحاف القضاعي. وقضاعة من حمير، كما سبق.
هذيل : قرية بين سجنان و ماطر باسم القبيلة التي استوطنتها و هي هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر.
مورسكيون يمانيون : وهم من أندلسيي الهجرة الأخيرة الذين مازالوا محافظين على أسماء دالة على أصوليم اليمنية على مر العصور التي قضوها في الأندلس . فمنهم في تستور: باتيس وبارين وبكيل وبيش وجهينة والهنديلي. ومنهم في مجاز الباب : شمير .
و بالنسبة لقبيلة النمامشة ذكر الشيخ العدوان في تاريخه أن النمامشة يتركبون من 40 قبيلة أولهم في جبل الملاح او الملاهي و آخرهم في نفزاوة بالجريد التونسي و أنهم كانوا من قبيلة العواسي (( كلمة العواسي هي لقب يطلق على قبيلة الحراكتة خلال الفترة العثمانية فإذن حسب الشيخ العدواني فقبيلة النمامشة تعود في أصولها إلى قبيلة الحراكتة التي تعود الى بني قيصر من هوارة)) و أنهم سموا باللمامشة بعد وقوع معارك بينهم و بين العثمانيين و كانت الحرب سجالا بينهم فصار القائد العثماني يسأل عن القبيلة في كل مرة و يقول : خبروني تلموشي لكي نمضي إليهم ؟ فسموا من ذلك اليوم باللمامشة .
- و ذكر مارسيي في كتابه عن تاريخ الجزائر أن كل من النمامشة و الحنانشة و الحراكتة و أولاد السي يحيى بن طالب يعودون لقبيلتي نفزاوة و هوارة . كما ذكر شارل فيرو في كتابه الحنانشة أن النمامشة و الحراكتة كانوا مع مجموعة من القبائل الجزائرية و التونسية يشكلون حلف الحنانشة .
- يذكربعض النسابين أن بعض فروع النمامشة عربية الأصل حيث تنتمي الى النمامشة بطريق الحلف أهمها اولاد رشاش بن أولاد وشاح بن توبة بن عبد الله بن دريد بن الأثبج بن ابي نهيك بن ربيعة بن هلال بن عامر فهم عرب هلاليون و الله أعلم.
و في الأخير أتطرق باذن الله عز وجل الى قبيلة خمير المجاهدة و التي قضت مضاجع الاستخراب الفرنسي فأقول أشار الاستاذمحمد الطالبى فى مقاله عن خمير بدانرة المعارف الإسلا مية إلى صمت المصادر عن أصل بنى خمير وتاريخهم فلا ذكر لهم إلا متأخرا أي فى القرن التاسع عشر بمناسبة نهب أجوارهم وخاصة عدوانهم على أملاك الجزائريين ورفضهم أداء المجبى وإجارتهم لبعض الثائرين على البا يات وبذلك كانوا سبا مباشرا فى انتصاب الحماية الفرنسية بالبلاد التونسية بدعوى دفاع فرنسا عن رعاياها فى مستعمرتها الجز ائرية. فكان أن دخل الجيش الفر نسي إلى التراب التونسى يوم 24/04/1881 وبعد يومين احتل الكاف وفي 13 ماي جاء دور عين دراهم ء وفى اليوم الموالى تمكن من تستيت جموع بنى خمير في قرية ابن أو بني مطير.
وبالتالى لا يمكن حسب رأي الباحث نفسه معرفة إن كان أصل بنى خمير عربيا أم بربريا خاصة بعد امتزاج عناصر سكان الجهة الممتدة من جند وبة إلى طبرقة و التي كانت قديما آهلة بالبربر من هوارة الذين استعربوا بمن اختلط بهم من العرب كبنى هذيل. واكتمل تعريبهم ببنى هلال وبنى سليم.
أمآ هذيل فمن مدركةومدركة ثانى أكبر فرع من خندف، ويرتفع نسبهم إلى مضر بن نزارفذلك أن خندف هى إمرأة إلياس بن مضر وقد نسب ولد إلياس إليها. وأما حمران فأقدم ما نعرف بهذا الاسم شاعر من خثعم إحدى قبائل كهلان بن سبأ من العرب القحطانية. وأمآ مالك بنسبة المالكى فأصول مختلفة هذا فضلا عن المذهب الفقهي وصاحبه الإمام مالك . من ذلك مالك بن زيد مناة بن تميم بن مربن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر أو مالك بن زيد بن كهلان كما ذكرنا سابقا . فهذه الفروع الساكنة بجبال خمير عربية الأصل. وهم أنفسهم ينتسبون إلى العرب. وفي !ليمن عين تسمتى خميرا، ذكرها ياقوت الحموي ، ومن قحطان العربية قبية باسم بني خمر ذكرها ألقلقشندي فلعل خمير تصغير لها. ويؤكدون بالرواية الشفوية أنهم ينحدرون من رجل يدعى خمير بن عمر، وهو أحد مشاهير أصحاب عقبة بن نافع. ويقولون إن أحد أولاد خمير هذا هو سيدي عبدالله أبو الجمال، قد كبر و لم يعد قادرا على الجهاد اعتزل في مرتفع يبعد حوالي خمسة كيلومترات عن عين دراهم في اتجاه الجنوب الغربي، حتى وافته منيته. وقد أقيمت له هنا: زاوية تخلد أسطورته وتقوي اللحمة القبلية والصة الدمويه بين الخميريين، على افتراض أن سيدي عبد الله جدهم ووليهم ورمز وحدتهم وقوتهم.
وفي رواية أخرى يكون الخميريون قد أقاموا أول الأمر بالجنوب التونسي أتباعا لشابية القير وان، واضطرو! في ق 18م إلى الشمال والاستقر ار بالجبال التي تسمت باسمهم
_______________________________
المراجع : الحمروني , الشمال الغربي التونسي فصول و مراجع
صالح عياد , الجزائر خلال الحكم التركي
الشيخ مبارك بن محمد الميلي , تاريخ الجزائر القديم و الحديث
الشيخ العدواني , تاريخ العدواني
الامام ولي الدين عبد الرحمان بن خلدون , المجلد السادسغافق : في الاربس وغافق بطن من عك. وعك من الأزد وهؤلاء يرتفعون. وباسم غافق قريه بعيدة جدا عن الشمال الغربي التو نسي واقعة في جنوبي صفاقس .
منتدى أخبار تونس
http://www.tunisia-cafe.com/vb/index.php
شروح نص,مواضيع انتاج كتابي,مواضيع انشاء,مواضيع تعبير كتابي,قراية تونس sa7liplus
بحث عن القبائل التونسية و فروعها في الجزائر
منتديات تونيزيا كافيه التونسية اخبار تونس تعليم تونس قراية تونس تحضير الدروس وشرح النصوص بحوث جاهزة ملخصات القصص والدروس تعيم ابتدائي تعليم اعدادي اساسي تعليم ثانوي FaReS_X2
موضوع انشاء, موقع تعليمي, char7nas, char7nas 9raya talkhis dourous, charhnas, انتاج كتابي, تلخيص نص, تحليل نص, تحضير نص, تعليم تونس, تعبير كتابي, جدي, incha, intaje kitabi, mawdou3, شرح نص, ta7lil, tahdhirnas, tal5is, قراية تونس صديق الجميع sadi9 al-jami3