مهرجان النسيج بقصرهلال في دورته الخامسة والعشرين
Festival Ksar Hellal
نوال غشام في الافتتاح مهرجان النسيج بقصرهلال في دورته الخامسة والعشرين .
في وقت وجيز استطاعت الهيئة المديرة لمهرجان النسيج بقصرهلال أن تعد برنامجا ثريّا ومنوعا على قلّة عروضه. فعدد عروض الدورة الخامسة والعشرون من المهرجان لا يتجاوز الثمانية عروض تتوزع بين الموسيقى والمسرح والفن الشعبي وعروض الشباب والتكريمات، وهذا ما يؤكده مدير المهرجان السيد أنيس القابسي حيث يرى أن أهمية العروض في قيمتها ومدى تفاعل الجمهور معها وليس في عددها. الافتتاح سيكون مع الفنانة التونسية نوال غشام التي ستصافح جمهور مدينة قصرهلال بعدد من إنتاجاتها الجديدة وأغانيها التي اشتهرت بها ويحفظها الجمهور، وذلك يوم 24 جويلية الجاري بفضاء الملعب البلدي الذي انتقل إليه المهرجان منذ السنة الماضية ولاقى هذا الانتقال رضا أبناء المدينة وسمح باحتضان عروض كبرى على غرار عرض افتتاحا لدورة الماضية الذي أحيته الفنانة لطيفة العرفاوي أمام ما يقرب من 4000 متفرج. وفي خضم احتفالات تونس بمائوية المسرح التونسي تخيّرت الهيئة المديرة أن تبرمج عرضين من ابرز العروض المسرحية التي شدت إليها الأنظار خلال الأسابيع و الأشهر الماضية وهما "مدام كنزة" للمنصف ذويب ووجيهة الجندوبي يوم … و"سعدون 28". وتضمن البرنامج عرضا للفن الشعبي بإمشاء سمير لوصيف وهو الذي يلتقي جمهور المدينة للعام الثاني على التوالي نظرا لما شهده حفله خلال الدورة الماضية من نجاح كما أكد مدير التظاهرة، أمّا السهرة العربية والتي ستحييها اللبنانية دينا حايك فسيكون موعدها يوم 31 جويلية الجاري. الشباب سيكون لهم نصيبهم أيضا من خلال عرض محلّي لمجموعة من الموسيقيين الشباب تحمل اسم "Double RM" يوم …. وعرض لمجموعة "ماسكوت" لموسيقى الراب بقيادة الفنان وجدي الطرابلسي يوم 1 أوت المقبل. فيما يهتتم المهرجان بعرض "سعدون 28" لمنير العرقي وسفيان الشعري يوم 2 أوت. البرنامج يتضمن أيضا سهرة للشعر الشعبي مع مبروك عبد المولى ونجيب الذيبي وفوزية الحرابي، إلى جانب سهرة تكريم أبناء قصرهلال التي تحتضناه دار عياد يوم 24 جويلية وسيتمّ خلالها تكريم شيخ النقاد التونسيين الأستاذ المنجي الشملي والدكتور محمد حسين فنطر رئيس كرسي بن علي لحوار الحضارات والدكتور عبد الحفيظ منصور المدير السابق لبيت الحكمة بالإضافة إلى المرحوم صلاح الدين العامري، ويتضمن التكريم مراوحات شعرية لجديد الشاعر جمال الصليعي. وحول عدم برمجة عروض سينمائية أوضح السيد كمال حسين الشرفي نائب مدير المهرجان أنّ فضاء الملعب البلدي لا يسمح بعرض الأفلام السينمائية مذكرا أن قاعة السينما الوحيدة والتي يعود تاريخها لأربعينيات القرن الماضي تمّ التفويت فيها لإحدى الشركات الكبرى، وحول عروض الأطفال بيّن مدير التظاهرة أن تجربة الدورات الفارطة أكدت عدم إقبال الأطفال على العروض المبرمجة لهم ومع ذلك فإنّ للأطفال مواعيد متعددة مع عروض خاصة بهم على امتداد العام. يذكر أنّ مدينة قصرهلال ليس بها مسرح هواء طلق ولا أي فضاء يسمح بالعروض الكبرى إذا استثنينا قاعة دار التحمع التي لا تتسع لأكثر من الف متفرج ولا يمكنها احتضان العروض الصيفية، ولعلّه من أكبر أحلام أبناء المدينة هو تكرم البلدية ببناء المسرح الذي وعدت به منذ سنوات طويلة ولم ينجز إلى الآن رغم توفر الأرض والدعم. ما يحسب لمهرجان النسيج هذا العام أنه تفتح على طاقات شابة من خلال تطعيم الهيئة بعدد من أنباء المدينة الشباب والمشهود لهم بالحماس والمبادرة وتقديم الإضافة، وهو ما سيسمح لهذا المهرجان بمزيد التطور ومعانقة التميّز خاصة وأن المؤسسات الصناعية التي تنتشر بكثافة في المدينة تساند المهرجان ماديا ومعنويّا.