معجم البلدان " كتاب معجم البلدان "
الكتاب : معجم البلدان
المؤلف : ياقوت الحموي
سَرَت من لِوَى المرُوت.
الى آخره.
وقال الحازمي المروت من ديار ملوك غسان وموضع آخر قرب النباج من ديار بني تميم به كانت الواقعة التي قتل فيها بُجَير بن عبد الله بن عَكْبر بن سَلَمَة بن قشَير قتله قَعَنبُ بن الحارث بن عمرو بن همام بن يربوع وهزموا جيشه وأسروا أكثرهم.. وقال أوس بن بُجير يرثي أباه:
لعمر بني رياح ما أصابوا ... بما احتملوا وعيرُهُمُ السقيم
بقَتلهم امرَأ قد أنزلَته ... بنو عمرو وأوهَته الكُلُومُ
فإن كانت رياحاً فاقتلوها ... وآلُ بجيلة الثأرُ المُنِيم
فإنهم على المرُوت قوم ... ثَوَى برماحهم ميتَ كريمُ
وحدث ابن سلام. قال قال جرير بالكوفة:
قد قادني من حبت ماوية الهوى ... وما كنت ألقى للحبيبة أقودا
أحب ثَرى نجد وبالغور حاجة ... أغار الهوى يا عبد قيس وأنجدا
أقول له يا عبد قيس صبابةَ ... بأي ترى مستوقد النار أوقَدَا
فقال أراها أرثت بوقودها ... بحيث استفاض الجَزْع شيحاً وغرقَدا
فأعجب أهل الكوفة بهذه الأبيات، فقال جرير كأنكم بابن القين وقد قاد:
أعد نظراً يا عبد قيس فانما ... اضاعَت لك النارُ الحمار المقيدا
فلم يلبثوا أن جاءهم قول الفرزدق يقول هذا البيت وبعده:
حمار بمَرُوت السخامة قاربت ... وظيفية حول البيت حتى تردَدَا
كُلَييتة لم يجعل الله وَجْهَها ... كريماً ولم يسنح لها الطير أسعدا
فتناشد الناس هذه الأبيات وعجبوا من اتّفاقهما. فقال الفرزدق كأنكم بابن المراغة وقد قال:
وما عبتُ من نار أضاءَ وقوده ... فراساً وبِسطام بن قيس مقيدَا
وأوقدت بالسِيدان ناراً ذليلة ... وأشهدت من سَوات جعْثِنَ مشهدا
فكان هذا من أعجب مااتفقا عليه.
المروَحَةَ: موضع بالسواد كانت فيه وقائع بين المسلمين والفرس وهي وقعة قس الناطف ويقال لها المروحة أيضاً لأن قس الناطف على شاطىء الفرات الشرقي والمروحة على شاطئها الغربي.
المَرودُ: بالفتح ثم التشديد والضم وسكون الواو ودال مهملة: موضع بين الجحفة ووَدان من ديار بني ضمرة من كنانة وهناك رابغ.
مرُوذ: بالفتح ثم التشديد والضم وسكون الواو وذال معجمة وهو مدَغَم من مرو الروذ هكذا يتلفظ به جميع أهل خراسان.
مروراةُ: بالفتح الكلام فيه مثل الكلام في قَرورَى الا أن في آخر هذا ياء ومرورات بالتاءِ كأنه جمع مرورة وليس في الكلام مثل هنا البناءِ وهو مما ضعفت فيه العين واللام فهو فعلعلة مثل صَمحمَحة والألف فيه منقلبة عن ياءٍ أصلية وهو قول سيبويه جُعل مثل شجوجاة وأبطل أن يكون من باب عقوقل، وقال ابن السراج في قَطوطاة هو مثل مروراة فهو فعوعل مثل عقوقل، وقال سيبويه فيه أنه من باب صَمحمَحة فالياءُ زائدة على قول ابن السراج ووزنه عنده فعوعلة: موضع كان فيه يوم المَروراة ظفرت فيه ذُبيانُ ببني عامر. قال زهير:
تَرَبص فإن تُقو المروراة منهم ... وداراتها لا تُقو منهم إذا نخلُ
بلاد بها نادمتُهم وألفتُهم ... فإن تُقوِيا منهم فإنهم بَسلُ
مروُ الروذ: المروَ الحجارة البيض تُقتدَح بها النار ولا يكون أسوَدَ ولا أحمر ولا تقتدح بالحجر الأحمر ولا يسمى مرواً والروذ بالذال المعجمة هو بالفارسية النهر فكأنه مروُ النهر: وهي مدينة قريبة من مرو الشاهجان بينهما خمسة أيام وهي على نهر عظيم فلهذا سميت بذلك وهي صغيرة بالنسبة إلى مرو الأخرى. خرج منها خلق من أهل الفضل ينسبون مرُوروذي ومروذي ومات المهلب بن أبي صُفْرة بمرو الروذ، فقال نَهَار بن توسِعَةَ:
ألا ذهب الغَزْو المقربُ للغِنَى ... ومات الندى والعرفُ بعد المهلب
أقام بمرو الروذ رهن ثوائه ... وقد حجبا عن كل شرق ومَغْرب
يتبــــــع
مكتبة تونيزيا كافيه
منتديات تونيزيا كافيه forum tunisia cafe
http://www.tunisia-cafe.com/vb