atef-ess
01-10-2010, 11:25 AM
خيّب المنتخب التونسي آمال جمهوره يوما واحدا قبل انطلاق فعاليات كأس افريقيا في أنغولا بعد انهزامه في ملعب المنزه أمام منتخب افريقي لا عراقة له ولا تاريخ ويكفي أن نقول ان هذا المنتخب الغمبي لم يسجل حضوره في أي كأس افريقية كما أن نواديه لا مكان لها تحت شمس التألق لكن المفاجأة حصلت وانهزم منتخبنا أمام هذا المنتخب الضعيف مما أثار مخاوف كبيرة على مستقبل نسور قرطاج في «كان» أنغولا 2010.
المباراة الودية بين تونس وغمبيا هي الأولى في تاريخ المواجهات بين المنتخبين وهي الأولى للمدرب الجديد فوزي البنزرتي وهي الأولى أيضا بعد نكسة الموزمبيق وخسارة العبور إلى المونديال وهي مرة أخرى الأولى بعد تربصي سوسة وأبوظبي لذلك كانت التساؤلات عديدة قبل انطلاق اللقاء عن وجه الممنتخب وعن جديده أداء وروحا مع مدربه الجديد فوزي البنزرتي.
تجديد محدود في التشكيلة
لم يقم المدرب فوزي البنزرتي بحملة تجديدات واسعة في تشكيلة المنتخب وهذا مفهوم بحكم قصر المدة التي تولى خلالها الاشراف على فريقنا الوطني وقرب انطلاق الاستحقاق الافريقي الهام لذلك لم نر إلا ثلاثة تغييرات فقط مست حراسة المرمى بإقحام النفزي بدل المثلوثي والاعتماد على بالراضية كظهير أيمن عوضا عن السويسي والفالحي في المحور بدل غزال الذي لم توجه له الدعوة، التغييرات في المقابل كانت تكتيكية بمحاولة اعطاء نفس هجومي أعمق للمنتخب بالاعتماد على ظهيرين سريعين يحسنان معاضدة الهجوم هما الميكاري وبالراضية مع اللعب بلاعبي ارتكاز فقط والاعتماد على بن سعدة وجمعة كلاعبي رواق هجوميين والدراجي كصانع العاب وقد سعى منتخبنا الى تنويع عملياته الهجومية باستعمال التوغلات على الاروقة او التمرير في العمق نحو الشرميطي خاصة من الدراجي لكن الخطر كان غائبا على مرمى الحارس الممتاز لغمبيا بادومبو توري بل اننا لم نر اول عملية الا في الدقيقة السادسة لكن توزيعة الدراجي لم تصنع الخطر اكثر من ذلك كان الخط الامامي لمنتخبنا بلا فاعلية تذكر ولم يقلق حارس ودفاع المنافس.
منافس ممتاز
أداء المنتخب الغمبي على الميدان كان مخالفا للتوقعات ولتاريخه فالمنافس كان ممتازا على جميع الاصعدة ويملك مواصفات المنتخب العتيد من انضباط تكتيكي وفنيات لدى لاعبيه مكنتهم من ارتجال الحلول بالاعتماد على المهارات اضافة الى لياقة بدنية ممتازة أهلتهم لممارسة ضغط عال على منتخبنا في مناطقه بكل نجاح مع حسن تطبيق طريقة «البلوك» بالهجوم والدفاع بنفس العدد من اللاعبين. وبقطع النظر عن النتيجة التي لم تكن في صالح منتخبنا فإن مواجهة هذا المنافس ستكون مفيدة للاطار الفني لأنها كشفت كل عيوب لاعبينا.
مباراة في غير موعدها واصابة الدراجي
قد يكون اجراء مباراة ودية قبل سفر المنتخب الى أنغولا بيوم وحيد وقبل اجراء مباراته الاولى في الـ«كان» بثلاثة ايام خطأ كبيرا من الطاقم الفني والمسير للمنتخب لأنها لن تسمح للمدرب بوقت كبير لاصلاح الاخطاء الفنية كما لن تسمح للإطار الطبي بإعادة تأهيل اللاعبين المصابين وقد حدث ما خشي منه الجميع حين أصيب صانع ألعاب المنتخب الدراجي في كاحله وهذه الاصابة قد تجعله لا يكون جاهزا للمشاركة في مباريات الدور الاول لكأس افريقيا كما يحرم البنزرتي من ورقة هامة جدا في تصوراته الفنية.
أخطاء فظيعة
خط دفاع منتخبنا لم يكن في يومه وارتكب عديد الاخطاء البدائية المثيرة للخوف لأن من يرتبك أمام منتخب صغير مثل غمبيا فما بالك أمام منتخبات متمرسة مثل زمبيا والكامرون وسبب كل تلك الاخطاء هو عدم الانسجام بين اللاعبين وتثاقل لاعبي المحور وعدم التغطية على الظهيرين عند مساندتهما للهجوم وقد انتج هذا الضعف عديد الفرص للمنافس في الدقائق 15 و18 و19 و22 و24 و28 و42 وكانت افظع الاخطاء التي نتج عليها الهدفين الغمبيين حيث غاب المحاصرة والتغطية على آخر مدافع في الهدف الأول وغابت التركيز في الهدف الثاني حين لم يحسن لاعبونا المحاصرة وتطبيق خطة التسلل في الهدف الثاني.
خسارة الثنائيات
لاعبونا لم يكونوا جاهزين كما ينبغي بدنيا وهذا قد يكون ناتجا عن قوة التحضيرات التي خضعوا لها في تربص سوسة وأبو ظبي وتجلى ذلك في خسارتهم لكل الثنائيات تقريبا سواء أمام مرمانا أو أمام مرمى المنافس وحتى في وسط الميدان كما خسرنا الثنائيات الأرضية والفضائية ولم يكن لاعبونا الاسبق على الكرة بل تركوا المبادرة للمنافس الذي كسب الثقة أكثر فأكثر في امكاناته مما جعله يخرج من انكماشه، ويهدد مرمى النفزي بصورة متلاحقة خاصة في الشوط الثاني.
اختيارات بشرية خاطئة
ما يُعاب على فوزي البنزرتي اختياراته البشرية الخاطئة حيث ترك المساكني على البنك ولم يقحمه الا مضطرا بعد اصابة الدراجي وقد كان لدخول المساكني دفع قوي لمنتخبنا الذي تحسن اداؤه كما كان عليه الاعتماد على الذوادي والعكايشي منذ البداية لتجربتهما كحلول هجومية جديدة لفريقنا بعد فشل الحلول التي اعتمدها سابقوه وأخطأ أيضا حين ترك مرابط والسويسي على البنك في حين أن إضافتهما مضمونة في الوسط للأول وفي محور الدفاع والتغطية على الظهيرين للثاني.
العناية بالجانب النفسي ضرورية
بعد هذه الهزيمة غير المنتظرة سيكون من الحري بالمدرب الاهتمام أكثر بالجانب البسيكولوجي الذي سيتأثر لدى لاعبينا لأن الوقت لا يسمح بإحداث تغييرات كبيرة على المستوى الفني وتبقى الثقة قائمة في لاعبينا ليردوا الفعل يوم الأربعاء القادم أمام زمبيا خاصة أن الوديات ليس المهم فيها النتيجة بقدر ما يهم اصلاح الثغرات وتفادي الأخطاء في الرسميات.:Tunisia cafe 5:
المباراة الودية بين تونس وغمبيا هي الأولى في تاريخ المواجهات بين المنتخبين وهي الأولى للمدرب الجديد فوزي البنزرتي وهي الأولى أيضا بعد نكسة الموزمبيق وخسارة العبور إلى المونديال وهي مرة أخرى الأولى بعد تربصي سوسة وأبوظبي لذلك كانت التساؤلات عديدة قبل انطلاق اللقاء عن وجه الممنتخب وعن جديده أداء وروحا مع مدربه الجديد فوزي البنزرتي.
تجديد محدود في التشكيلة
لم يقم المدرب فوزي البنزرتي بحملة تجديدات واسعة في تشكيلة المنتخب وهذا مفهوم بحكم قصر المدة التي تولى خلالها الاشراف على فريقنا الوطني وقرب انطلاق الاستحقاق الافريقي الهام لذلك لم نر إلا ثلاثة تغييرات فقط مست حراسة المرمى بإقحام النفزي بدل المثلوثي والاعتماد على بالراضية كظهير أيمن عوضا عن السويسي والفالحي في المحور بدل غزال الذي لم توجه له الدعوة، التغييرات في المقابل كانت تكتيكية بمحاولة اعطاء نفس هجومي أعمق للمنتخب بالاعتماد على ظهيرين سريعين يحسنان معاضدة الهجوم هما الميكاري وبالراضية مع اللعب بلاعبي ارتكاز فقط والاعتماد على بن سعدة وجمعة كلاعبي رواق هجوميين والدراجي كصانع العاب وقد سعى منتخبنا الى تنويع عملياته الهجومية باستعمال التوغلات على الاروقة او التمرير في العمق نحو الشرميطي خاصة من الدراجي لكن الخطر كان غائبا على مرمى الحارس الممتاز لغمبيا بادومبو توري بل اننا لم نر اول عملية الا في الدقيقة السادسة لكن توزيعة الدراجي لم تصنع الخطر اكثر من ذلك كان الخط الامامي لمنتخبنا بلا فاعلية تذكر ولم يقلق حارس ودفاع المنافس.
منافس ممتاز
أداء المنتخب الغمبي على الميدان كان مخالفا للتوقعات ولتاريخه فالمنافس كان ممتازا على جميع الاصعدة ويملك مواصفات المنتخب العتيد من انضباط تكتيكي وفنيات لدى لاعبيه مكنتهم من ارتجال الحلول بالاعتماد على المهارات اضافة الى لياقة بدنية ممتازة أهلتهم لممارسة ضغط عال على منتخبنا في مناطقه بكل نجاح مع حسن تطبيق طريقة «البلوك» بالهجوم والدفاع بنفس العدد من اللاعبين. وبقطع النظر عن النتيجة التي لم تكن في صالح منتخبنا فإن مواجهة هذا المنافس ستكون مفيدة للاطار الفني لأنها كشفت كل عيوب لاعبينا.
مباراة في غير موعدها واصابة الدراجي
قد يكون اجراء مباراة ودية قبل سفر المنتخب الى أنغولا بيوم وحيد وقبل اجراء مباراته الاولى في الـ«كان» بثلاثة ايام خطأ كبيرا من الطاقم الفني والمسير للمنتخب لأنها لن تسمح للمدرب بوقت كبير لاصلاح الاخطاء الفنية كما لن تسمح للإطار الطبي بإعادة تأهيل اللاعبين المصابين وقد حدث ما خشي منه الجميع حين أصيب صانع ألعاب المنتخب الدراجي في كاحله وهذه الاصابة قد تجعله لا يكون جاهزا للمشاركة في مباريات الدور الاول لكأس افريقيا كما يحرم البنزرتي من ورقة هامة جدا في تصوراته الفنية.
أخطاء فظيعة
خط دفاع منتخبنا لم يكن في يومه وارتكب عديد الاخطاء البدائية المثيرة للخوف لأن من يرتبك أمام منتخب صغير مثل غمبيا فما بالك أمام منتخبات متمرسة مثل زمبيا والكامرون وسبب كل تلك الاخطاء هو عدم الانسجام بين اللاعبين وتثاقل لاعبي المحور وعدم التغطية على الظهيرين عند مساندتهما للهجوم وقد انتج هذا الضعف عديد الفرص للمنافس في الدقائق 15 و18 و19 و22 و24 و28 و42 وكانت افظع الاخطاء التي نتج عليها الهدفين الغمبيين حيث غاب المحاصرة والتغطية على آخر مدافع في الهدف الأول وغابت التركيز في الهدف الثاني حين لم يحسن لاعبونا المحاصرة وتطبيق خطة التسلل في الهدف الثاني.
خسارة الثنائيات
لاعبونا لم يكونوا جاهزين كما ينبغي بدنيا وهذا قد يكون ناتجا عن قوة التحضيرات التي خضعوا لها في تربص سوسة وأبو ظبي وتجلى ذلك في خسارتهم لكل الثنائيات تقريبا سواء أمام مرمانا أو أمام مرمى المنافس وحتى في وسط الميدان كما خسرنا الثنائيات الأرضية والفضائية ولم يكن لاعبونا الاسبق على الكرة بل تركوا المبادرة للمنافس الذي كسب الثقة أكثر فأكثر في امكاناته مما جعله يخرج من انكماشه، ويهدد مرمى النفزي بصورة متلاحقة خاصة في الشوط الثاني.
اختيارات بشرية خاطئة
ما يُعاب على فوزي البنزرتي اختياراته البشرية الخاطئة حيث ترك المساكني على البنك ولم يقحمه الا مضطرا بعد اصابة الدراجي وقد كان لدخول المساكني دفع قوي لمنتخبنا الذي تحسن اداؤه كما كان عليه الاعتماد على الذوادي والعكايشي منذ البداية لتجربتهما كحلول هجومية جديدة لفريقنا بعد فشل الحلول التي اعتمدها سابقوه وأخطأ أيضا حين ترك مرابط والسويسي على البنك في حين أن إضافتهما مضمونة في الوسط للأول وفي محور الدفاع والتغطية على الظهيرين للثاني.
العناية بالجانب النفسي ضرورية
بعد هذه الهزيمة غير المنتظرة سيكون من الحري بالمدرب الاهتمام أكثر بالجانب البسيكولوجي الذي سيتأثر لدى لاعبينا لأن الوقت لا يسمح بإحداث تغييرات كبيرة على المستوى الفني وتبقى الثقة قائمة في لاعبينا ليردوا الفعل يوم الأربعاء القادم أمام زمبيا خاصة أن الوديات ليس المهم فيها النتيجة بقدر ما يهم اصلاح الثغرات وتفادي الأخطاء في الرسميات.:Tunisia cafe 5: