tunisiacafe
12-14-2012, 02:03 AM
مقتطفات لغوية
يذهب الناس إلى أن الظل والفيء واحد، وليس كذلك : لأن الظل يكون من أول النهار إلى آخره ومعنى الظل الستر، والفيء لا يكون إلا بعد الزوال ولا يقال لما كان قبل الزوال فيء، وإنما سمي فيئاً : لأن الظل فاء من جانب إلى جانب : أي رجع من جانب المغرب إلى جانب المشرق، والفيء الرجوع قال الله تعالى : (حتى تفيء إلى أمر الله) أي ترجع .
ـ ومن ذلك : "الفقير، والمسكين" لا يكاد الناس يفرقون بينهما، وقد فَرَق الله تعالى بينهما في آية الصدقات فقال جل ثناؤه : (إنما الصَّدَقَاتُ للفُقَراءِ والمَسَاكين) وجعل لكل صنف سَهْمَاً، والفقير : الذي له البُلْغة من العيش، والمسكين : الذي لا شيء له .
ـ ومن ذلك : "الخائن، والسارق" لا يكاد الناس يفرُقُون بينهما، والخائن : الذي اؤتمن فأخذ فخان، والسارق : مَن سرق سراً بأي وجه كان، ويقال : كل خائن سارق، وليس كل سارق خائناً .
ـ ومن ذلك : "البخيل، واللئيم" يذهب الناس إلى أنهما سواء، وليس كذلك، إنما البخيل : الشحيح الضَّنين، واللئيم : الذي جمع الشحَّ ومَهَانة النفس ودناءة الآباء، يقال : كل لئيم بخيل، وليس كل بخيل لئيماً .
ـ ومن ذلك : "الحمد، والشكر" لا يفرق الناس بينهما؛ فالحمد : الثناء على الرجل بما فيه من حَسَن، تقول : حَمِدْت الرَّجُل إذا أثنيتَ عليه بكرم أو حَسَب أو شجاعة، وأشباه ذلك، والشكر له : الثناء عليه بمعروفٍ أوْلاكَهُ؛ وقد يوضع الحمد موضع الشكر؛ فيقال حمدته على معروفه عندي كما يقال : شكرتُ له عليه جشاعته .
ـ ومن ذلك : "الجَبْهة، والجَبِين" لا يكاد الناس يفرقون بينهما؛ فالجبهة : مَسْجِدُ الرجل الذي يصيبه نَدَبُ السجود، والجبينان : يكتنفانها، من كل جانب جبينٌ .
ـ ومن ذلك : "الأعجميُّ، والعجميُّ" و "الأعرابيُّ، والعربيُّ" لا يكاد عوامُّ الناس يفرقون بينهما؛ فالأعجمي : الذي لا يُفصح وإن كان نازلاً في البادية، والعجميُّ : المنسوب إلى العجم وإن كان فصيحاً، والأعرابي : هو البدوي وإن كان بالحضر، والعربيُّ : المنسوب إلى العرب وإن لم يكن بدوياً .
يذهب الناس إلى أن الظل والفيء واحد، وليس كذلك : لأن الظل يكون من أول النهار إلى آخره ومعنى الظل الستر، والفيء لا يكون إلا بعد الزوال ولا يقال لما كان قبل الزوال فيء، وإنما سمي فيئاً : لأن الظل فاء من جانب إلى جانب : أي رجع من جانب المغرب إلى جانب المشرق، والفيء الرجوع قال الله تعالى : (حتى تفيء إلى أمر الله) أي ترجع .
ـ ومن ذلك : "الفقير، والمسكين" لا يكاد الناس يفرقون بينهما، وقد فَرَق الله تعالى بينهما في آية الصدقات فقال جل ثناؤه : (إنما الصَّدَقَاتُ للفُقَراءِ والمَسَاكين) وجعل لكل صنف سَهْمَاً، والفقير : الذي له البُلْغة من العيش، والمسكين : الذي لا شيء له .
ـ ومن ذلك : "الخائن، والسارق" لا يكاد الناس يفرُقُون بينهما، والخائن : الذي اؤتمن فأخذ فخان، والسارق : مَن سرق سراً بأي وجه كان، ويقال : كل خائن سارق، وليس كل سارق خائناً .
ـ ومن ذلك : "البخيل، واللئيم" يذهب الناس إلى أنهما سواء، وليس كذلك، إنما البخيل : الشحيح الضَّنين، واللئيم : الذي جمع الشحَّ ومَهَانة النفس ودناءة الآباء، يقال : كل لئيم بخيل، وليس كل بخيل لئيماً .
ـ ومن ذلك : "الحمد، والشكر" لا يفرق الناس بينهما؛ فالحمد : الثناء على الرجل بما فيه من حَسَن، تقول : حَمِدْت الرَّجُل إذا أثنيتَ عليه بكرم أو حَسَب أو شجاعة، وأشباه ذلك، والشكر له : الثناء عليه بمعروفٍ أوْلاكَهُ؛ وقد يوضع الحمد موضع الشكر؛ فيقال حمدته على معروفه عندي كما يقال : شكرتُ له عليه جشاعته .
ـ ومن ذلك : "الجَبْهة، والجَبِين" لا يكاد الناس يفرقون بينهما؛ فالجبهة : مَسْجِدُ الرجل الذي يصيبه نَدَبُ السجود، والجبينان : يكتنفانها، من كل جانب جبينٌ .
ـ ومن ذلك : "الأعجميُّ، والعجميُّ" و "الأعرابيُّ، والعربيُّ" لا يكاد عوامُّ الناس يفرقون بينهما؛ فالأعجمي : الذي لا يُفصح وإن كان نازلاً في البادية، والعجميُّ : المنسوب إلى العجم وإن كان فصيحاً، والأعرابي : هو البدوي وإن كان بالحضر، والعربيُّ : المنسوب إلى العرب وإن لم يكن بدوياً .