tunisiacafe
11-27-2012, 01:04 AM
مناهج التعليم بين الأصالة والمعاصرة
تعد المناهج الدراسية إحدى أدوات المجتمع في تربية أبنائه تربية هادفة مقصودة؛ كما أنها من أهم أدوات غرس المواطنة لدى الأبناء، لذلك فهي تحتاج للمراجعة المستمرة للتعرف على مدى كفاءتها في تأدية رسالتها في ظل التطورات العالمية المتلاحقة على كافة المستويات العلمية والتكنولوجية والفكرية؛ الأمر الذي يعني ضرورة التعامل مع تلك التطورات وإعداد الأبناء لها بمعطيات العصر الذي يعيشون فيه، ومن ثم فإن تطوير تلك المناهج وفق المعايير والمقاييس التربوية العالمية يعد البداية الحقيقية لإعداد أبناءنا للتعامل مع معطيات العصر ومتغيراته.
وإذا كان المنهج ظاهرة اجتماعية ومحصلة لما قد يعتري المجتمع من تغيرات، فإن جودته أو معيار صلاحيته رهن بقدرته على الاستجابة لتلك التغيرات، الأمر الذي يجعله أقدر على تحقيق النفع الاجتماعي وهو يصلح لتحقيق ذلك إذا كان محتواه من المادة الدراسية وطرق التدريس والوسائل التعليمية ومختلف الأنشطة أدوات ذات فعالية في المواقف التعليمية، وليس معنى الاستجابة هنا أن تجري تعديلات بالإضافة أو الحذف على المحتوى من المادة الدراسية أو تغيير في طرق التدريس أو غيرها من جوانب المنهج، ولكن المقصود بالاستجابة هو بناء تلك المناهج في ضوء مستويات معيارية قومية وعالمية.
لقد شهدت السنوات الأخيرة من القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين مجموعة من التطورات العلمية والتكنولوجية التي شملت كافة جوانب الحياة ، ولعل من أبرز ما نتج عن تلك التطورات في مجال التعليم ما يلي:
-التحول من التعليم المحدود إلى التعلم اللامحدود.
-التحول من مفهوم الخبرة المنتهية إلى مفهوم الخبرة الممتدة.
-التحول من النمط الخطي في التفكير إلى النمط الشبكي.
-التحول من مفهوم الكفاية إلى مفهوم الكفاءة.
-التحول من عصر المعرفة إلى عصر ما وراء المعرفة.
-التحول من المدخل القائم على التخصص إلى المداخل متعددة التخصصات.
ولما كان المنهج المدرسي هو جوهر النظام التعليمي حيث يمثل- المنهج- المحصلة النهائية للخبرات والأنشطة التعليمية التي تقدم للأبناء لتحقيق أهداف النظام التعليمي وغاياته، فإن هذه التطورات والمتغيرات تلقي بظلالها على المناهج الدراسية وتؤثر فيها بشكل يفوق تأثيرها في أي مجال آخر..
ولعل من أهم الإشكاليات التي تطرح في هذا الشأن قدرة مناهج التعليم على المواءمة بين الأصالة والمعاصرة ؟!.. فهل نأخذ كل ما هو جديد ونري فيه الحل الأمثل لتربية أبنائنا؟!.. أم ننفصل عنه ونرى في تراثنا العلمي والمعرفي ما يسد الرمق ويكفينا عما سواه؟!
إن التوصل لحل هذه الإشكالية يتوقف بدرجة كبيرة على مفهومنا للمنهج المدرسي، فإذا كنا نرى أن المنهج المدرسي هو مجموعة الخبرات فإن معنى الخبرة أساساً يتضمن مجموعة المكونات المعرفية والمهارية والوجدانية التي تعمل على فهم ما مضى ومعايشة حاضرنا والاستعداد لمستقبلنا . .
ومن هنا تأتي أهمية الربط في مناهجنا بين الأصالة التي تمثل جذورنا القيمية والثقافية، والمعاصرة التي تمثل حاضرنا وطريقنا نحو المستقبل.
. (http://tunisia-cafe.com/vb/index.php)
فكما أنه لا يمكن للإنسان أن يعيش سوياً وهو فاقد للذاكرة منفصل عن أصوله كهشيم تذروه الرياح ؛ كذلك لا يمكنه أن يعيش بلا أمل وطموح يدفعه للعمل والاجتهاد والأخذ بأسباب التقدم والرقي كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
تعد المناهج الدراسية إحدى أدوات المجتمع في تربية أبنائه تربية هادفة مقصودة؛ كما أنها من أهم أدوات غرس المواطنة لدى الأبناء، لذلك فهي تحتاج للمراجعة المستمرة للتعرف على مدى كفاءتها في تأدية رسالتها في ظل التطورات العالمية المتلاحقة على كافة المستويات العلمية والتكنولوجية والفكرية؛ الأمر الذي يعني ضرورة التعامل مع تلك التطورات وإعداد الأبناء لها بمعطيات العصر الذي يعيشون فيه، ومن ثم فإن تطوير تلك المناهج وفق المعايير والمقاييس التربوية العالمية يعد البداية الحقيقية لإعداد أبناءنا للتعامل مع معطيات العصر ومتغيراته.
وإذا كان المنهج ظاهرة اجتماعية ومحصلة لما قد يعتري المجتمع من تغيرات، فإن جودته أو معيار صلاحيته رهن بقدرته على الاستجابة لتلك التغيرات، الأمر الذي يجعله أقدر على تحقيق النفع الاجتماعي وهو يصلح لتحقيق ذلك إذا كان محتواه من المادة الدراسية وطرق التدريس والوسائل التعليمية ومختلف الأنشطة أدوات ذات فعالية في المواقف التعليمية، وليس معنى الاستجابة هنا أن تجري تعديلات بالإضافة أو الحذف على المحتوى من المادة الدراسية أو تغيير في طرق التدريس أو غيرها من جوانب المنهج، ولكن المقصود بالاستجابة هو بناء تلك المناهج في ضوء مستويات معيارية قومية وعالمية.
لقد شهدت السنوات الأخيرة من القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين مجموعة من التطورات العلمية والتكنولوجية التي شملت كافة جوانب الحياة ، ولعل من أبرز ما نتج عن تلك التطورات في مجال التعليم ما يلي:
-التحول من التعليم المحدود إلى التعلم اللامحدود.
-التحول من مفهوم الخبرة المنتهية إلى مفهوم الخبرة الممتدة.
-التحول من النمط الخطي في التفكير إلى النمط الشبكي.
-التحول من مفهوم الكفاية إلى مفهوم الكفاءة.
-التحول من عصر المعرفة إلى عصر ما وراء المعرفة.
-التحول من المدخل القائم على التخصص إلى المداخل متعددة التخصصات.
ولما كان المنهج المدرسي هو جوهر النظام التعليمي حيث يمثل- المنهج- المحصلة النهائية للخبرات والأنشطة التعليمية التي تقدم للأبناء لتحقيق أهداف النظام التعليمي وغاياته، فإن هذه التطورات والمتغيرات تلقي بظلالها على المناهج الدراسية وتؤثر فيها بشكل يفوق تأثيرها في أي مجال آخر..
ولعل من أهم الإشكاليات التي تطرح في هذا الشأن قدرة مناهج التعليم على المواءمة بين الأصالة والمعاصرة ؟!.. فهل نأخذ كل ما هو جديد ونري فيه الحل الأمثل لتربية أبنائنا؟!.. أم ننفصل عنه ونرى في تراثنا العلمي والمعرفي ما يسد الرمق ويكفينا عما سواه؟!
إن التوصل لحل هذه الإشكالية يتوقف بدرجة كبيرة على مفهومنا للمنهج المدرسي، فإذا كنا نرى أن المنهج المدرسي هو مجموعة الخبرات فإن معنى الخبرة أساساً يتضمن مجموعة المكونات المعرفية والمهارية والوجدانية التي تعمل على فهم ما مضى ومعايشة حاضرنا والاستعداد لمستقبلنا . .
ومن هنا تأتي أهمية الربط في مناهجنا بين الأصالة التي تمثل جذورنا القيمية والثقافية، والمعاصرة التي تمثل حاضرنا وطريقنا نحو المستقبل.
. (http://tunisia-cafe.com/vb/index.php)
فكما أنه لا يمكن للإنسان أن يعيش سوياً وهو فاقد للذاكرة منفصل عن أصوله كهشيم تذروه الرياح ؛ كذلك لا يمكنه أن يعيش بلا أمل وطموح يدفعه للعمل والاجتهاد والأخذ بأسباب التقدم والرقي كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.