tunisiacafe
11-07-2012, 04:27 PM
باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة لفترة ثانية
http://img696.imageshack.us/img696/1741/151514.jpg
احتفظ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بمنصبه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية لولاية جديدة، وذلك بعد تغلبه على منافسه الجمهوري، مت رومني، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الولايات المتحدة الثلاثاء.
وحسب النتائج شبه النهائية، فإن أوباما تقدم على رومني بـ275 صوت في المجمع الانتخابي مقابل 203 لرومني، ما يعكس حدة المعركة الانتخابية التي خاضها الحزبان الديمقراطي والجمهوري طيلة الأشهر الماضية.
وجدد الناخبون الأميركيون ثقتهم بأوباما الذي كان أول رئيس أسود يصل إلى البيت الأبيض عام 2008، وتمكن خلال ولايته الأولى عبر سياسات إنقاذية ونقدية من إنقاذ الاقتصاد الأميركي من الانهيار، حسب مؤيديه.
وكان أوباما (51 عاما) قدم نفسه خلال الحملة مدافعا عن أبناء الطبقة الوسطى التي لا تزال تعاني تبعات الأزمة المالية التي ضربت الولايات المتحدة عام 2008.
في حين ركز رومني (65 عاما) الحاكم السابق لماساتشوستس حملته الانتخابية على انتقاد حصيلة عهد منافسه الديمقراطي في المجال الاقتصادي.
وكان ملايين الناخبين الأميركيين أدلوا بأصواتهم، في انتخابات توجت حملة مضنية بين الرئيس الديموقراطي ومنافسه الجمهوري الذي قرر تمديد حملته حتى آخر لحظة.
وكشفت نتائج التصويت فوز أوباما بأصوات ولايات أوهايو وفيرمونت ومين وماساتشوستس وكونيتيكت وميريلاند وإلينوي ونيويورك وميشيغان ومينيسوتا ونيوهامشير وولاية واشنطن وكاليفورنيا وجزر هاواي.
في المقابل، فاز منافسه الجمهوري بولايات كنتاكي وفرجينيا الغربية وإنديانا وكارولينا الجنوبية وأوكلاهوما وجورجيا وتينيسي وألاباما وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ووايومونغ ونبراسكا وكنساس وأوكلاهوما وتكساس ولويزيانا وكارولاينا الجنوبية ويوتاه وأريزونا ونبراسكا وأيداهو
ومنذ بدء الانتخابات الرئاسية الأمريكية يدور الحديث مجدداً حول وجهة الصوت المسلم في البلاد. وبسبب تقارب الأصوات بين المرشحين المتنافسين، تزداد أهمية الكتل الانتخابية حتى الصغيرة منها، خاصة وأن انتخابات عام 2000 حسمت بأقل من 600 صوت. وقد صوت المسلمون بكثافة في الانتخابات الماضية لصالح الرئيس باراك أوباما، غير أن التقديرات الأولية لتوجهاتهم قبل أسابيع من انتخابات 2012، كانت تشير إلى فتور في مواقفهم، بيد أن الوضع تبدل مع اقتراب موعد التصويت ليزداد التأييد العام لمواقف الحزب الديمقراطي ومرشحه.
وأشارت أرقام دراسة أصدرها مجلس العلاقات الأمريكي الإسلامي "cair" إلى أن 91 في المائة من المسلمين الأمريكيين قد سجلوا للتصويت في الانتخابات المقبلة، حيث جرى العمل على تنفيذ الدراسة خلال الأسبوعين الأوليين من أكتوبر/تشرين ثاني، وتناولت مسحاً لرأي 500 مسلم أمريكي سجل في الانتخابات. ورأى أكثر من 68 في المائة من المسلمين الذين سجلوا للانتخابات أنهم سيرشحون أوباما ليتولى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بينما اعتبر 7 في المائة من المسجلين أن المرشج الجمهوري ميت رومني يستحق الرئاسة، في الوقت الذي لم يحدد 25 في المائة من المسجلين هوية المرشح الذي يرغبون في اختياره.
وتشير هذه الإحصائيات إلى أن "العديد من المسلمين الأمريكيين يمكنهم أن يتأثروا بالحملات الانتخابية للمرشحين، بل وهنالك فرصةٌ بأن تنجح أصوات المسلمين في أمريكا في التأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية"، وفقا للمدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكي الإسلامي "cair" نهاد عواد. ورغم أن نسبة المسلمين لا تتجاوز 2.6 مليون من المجموع الكلي لسكان أمريكا، أي ما نسبته 1 في المائة فقط، إلا أن هذه النسبة الضئيلة تتجمع بكثافة في ولايات مؤثرة، على رأسها فلوريدا وفيرجينيا.
وتمكن هذا الانتشار من مساعدة الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش على الفوز في التصويت بولاية فلوريدا عام 2000 بفارق 537 صوتا، بعد حملته (بوش) الانتخابية التي ناقشت المواضيع التي تخص المسلمين، الذين ساندوا الحزب الجمهوري بشكلٍ ملحوظ. كما أن بوش حصل في فلوريدا على أكثر من 500 ألف صوت من المسلمين بفارق كبير أمام خصمه الديمقراطي آل غور.
وأشارت الإحصائيات التي تضمنتها الدراسة الجديدة الصادرة عن "cair" إلى تزايد في نسبة المسلمين الذين يفضلون الحزب الديمقراطي بنسبة توصلت إلى 66 في المائة، مقارنة مع دراسة مماثلة أجريت في انتخابات عام 2008، والتي مثلت نسبة تفضيل المسلمين للحزب الديمقراطي تراوحت بنسبة 49 في المائة. وفيما يخص الحزب الجمهوري، فإن نسبة تفضيل المسلمين الأمريكيين له ظلت محدودة، وإن كانت قد ارتفعت من 8 في المائة عام 2008 إلى 9 في المائة لهذا العام.
وقد نشر في بيان صادر عن المجلس أن الدراسة دلت على أن المواضيع الخمس التي حازت على اهتمام المسلمين في أمريكا، وهي الوضع الاقتصادي والتعليم وسياسات الرعاية الصحية بالإضافة إلى الضمان الاجتماعي والحقوق المدنية.
عندما اعتلى سدة الرئاسة في أميركا، شد الأنظار إليه ببشرته السمراء، ومن ثم علقت همم كثيرة بوعوده بإرساء لون سياسي أميركي داخلي وخارجي مخالف لما دأب عليه سلفه.
وها هو اليوم وبعد 4 سنوات من تصدر رأس هرم السلطة في أميركا، يعاد انتخابه مرة أخرى بعد أن استطاع اقتناص السباق الانتخابي لصالحه من منافسه الجمهوري مت رومني.
باراك حسين أوباما، هو الرئيس رقم 44 للولايات المتحدة الأميركية منذ 20 يناير 2009، وأول رئيس من أصول إفريقية يصل للبيت الأبيض.
تخرج أوباما في كلية كولومبيا بجامعة كولومبيا وكلية الحقوق بجامعة هارفارد، وكان من أوائل الأميركيين من أصول إفريقية يتولى رئاسة مجلة هارفارد للقانون.
كما عمل في الأنشطة الاجتماعية في شيكاغو قبل حصوله على شهادة المحاماة، وعمل كمستشار للحقوق المدنية في شيكاغو، وقام بتدريس مادة القانون الدستوري في كلية الحقوق بجامعة شيكاغو من 1992 إلى 2004.
حاز على 3 فترات في مجلس الشيوخ بإيلنيوى وذلك في الفترة من 1997 إلى 2004.
عقب محاولة غير ناجحة للحصول على مقعد في مجلس النواب عام 2000 رشح نفسه لمجلس الشيوخ عام 2004، واستطاع أن يحوز على مقعد بالمجلس في مارس من العام ذاته، واستطاع بهذا الفور جذب انتباه الحزب الديمقراطي.
وفي يناير 2003 أصبح رئيسا للجنة الخدمات الصحية والإنسانية في مجلس الشيوخ بإيلينوى وذلك بعدما كان الديمقراطيون في حيز الأقلية منذ 10 سنوات، وهنا استعاد الديمقراطيون الأغلبية.
وقام بقيادة العديد من الوساطات بين الحزبين من أجل إصدار تشريعات لرصد التمييز العنصري من جانب الشرطة التي تتطلب تسجيل أعراق السائقين المحتجزين، وجعل إيلينوي أول ولاية تأمر بتصوير فيديو لعمليات الاستجواب لتحقيقات جرائم القتل.
وخلال عام 2004 وأثناء الحملة الانتخابية لمجلس الشيوخ امتدحت الشرطة وممثلوها ما قام به من مشاركة فعالة مع جهاز الشرطة في إصلاح عقوبة الإعدام.
استقال من منصبه في مجلس الشيوخ بإيلينوي في نوفمبر 2004 عقب انتخابه لمجلس الشيوخ.
وجعله خطابه التلفزيوني الذي تم بثه محليا خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في يوليو 2004 نجما ساطعا على الصعيد الوطني في الحزب، وبعدها تم انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ في نوفمبر 2004 وحاز على أكبر نسبة في تاريخ إيلينوي.
قرر أوباما خوض منافسات انتخابات الرئاسة في فبراير من عام 2007، وبعد حملة شديدة التنافس داخل الحزب الديمقراطي من أجل الحصول على ترشيح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية استطاع الحصول على ترشيح حزبه، وذلك بعد تغلبه على منافسته هيلاري كلينتون، ليصبح أول مرشح للرئاسة من أصل إفريقي لحزب أميركي كبير.
وفي الانتخابات العامة التي جرت في 4 نوفمبر 2008 استطاع أن يهزم المرشح الجمهوري جون ماكين، ونصب رئيسا في 20 يناير 2009.
وحصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2009 نظير جهوده في تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب، وذلك قبل إكماله سنة في السلطة.
وبعد مرور 4 سنوات على تقلد أوباما منصب الرئيس، ها هو الآن يخوض النزال الانتخابي ضد المرشح الجمهوري مت رومني على أمل أن يظفر بفترة انتخابية ثانية من 2012 إلى 2016.
ويعتبر أوباما أول مرشح للرئاسة الأميركية ينفق أكثر من مليار دولار على حملته، وتشير هذه الأرقام إلى أن الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 6 نوفمبر هي الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي إطار النزال الانتخابي سلط أوباما الضوء على جوانب عده منها الاقتصادي، حيث أكد أمام الناخبين في ولاية فلوريدا أن منافسه يريد تمزيق أركان المجتمع الأميركي التي بنت طبقة متوسطة نشطة.
أما رومني فقد سيّس هذه الناحية الاقتصادية باتهامه أوباما بأنه مشغول بإعادة انتخابه أكثر من انشغاله بخفض معدلات البطالة المرتفعة.
وقد حظيت السياسة الخارجية بنصيب كبير من الجدل الانتخابي بين المرشحين، ما يكشف جانبا من أجندتهما الانتخابية.
وفيما يتعلق بملف الحرب على الإرهاب مثلا، انتقد أوباما دعم رومني لحرب العراق، ومعارضته لخطط الانسحاب من هناك، والموقف "غير الملائم" تجاه الانسحاب من أفغانستان، وكذلك معارضة المعاهدات النووية مع روسيا، ملخصا ذلك بقوله: "لقد كان رومني مخطئا في كل مواقفه في السياسة الخارجية".
وحول إسرائيل، اتفق المرشحان على الوقوف بجانب تل أبيب في حال تعرضت لخطر يهدد أمنها خاصة من جانب إيران.
ورغم قول أوباما إنه إذا تعرضت إسرائيل لهجوم من إيران "ستقف الولايات المتحدة بجانبها"، فإن رومني اتهم أوباما بالتخلي عن التحالف التقليدي لواشنطن مع إسرائيل.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، اعتبر أوباما أن فرض العقوبات أدى إلى تراجع القدرات الإيرانية النووية بنسبة 80%، مهددا ببناء أكبر تحلف عالمي ضد طهران في حال مضي الأخيرة قدما في تعزيز القدرات النووية.
وقد اعتبر أوباما أن التدخل العسكري في الأزمة السورية أمرا صعبا، رافضا فكرة تسليح المعارضة.
وقد حسم 87 % من الأميركيين اختيار مرشحهم في الانتخابات، فيما لايزال 11% يراودهم التردد في اختيار أحد المرشحين وفقا لمعهد بحوث الرأي.
وانتهى أبرز الخبراء الأميركيين، نايت سيلفر إلى أن حظوظ رومني مازالت تتحسن، وأن فرص انتخابه ارتفعت من 25 % قبل أسبوعين، إلى 39 % الآن.
غير أن مؤشرات سيلفر مازالت تشير إلى أن أوباما (http://tunisia-cafe.com/vb/index.php) سيحصل على 283 صوتا في المجمع الانتخابي، مقابل 254 لرومني، علما بأن المطلوب هو 270 صوتا للفوز بالرئاسة، لتظل الكلمة الفاصلة مرهونة بما ستفصح عنه صناديق الاقتراع.
http://img696.imageshack.us/img696/1741/151514.jpg
احتفظ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بمنصبه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية لولاية جديدة، وذلك بعد تغلبه على منافسه الجمهوري، مت رومني، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الولايات المتحدة الثلاثاء.
وحسب النتائج شبه النهائية، فإن أوباما تقدم على رومني بـ275 صوت في المجمع الانتخابي مقابل 203 لرومني، ما يعكس حدة المعركة الانتخابية التي خاضها الحزبان الديمقراطي والجمهوري طيلة الأشهر الماضية.
وجدد الناخبون الأميركيون ثقتهم بأوباما الذي كان أول رئيس أسود يصل إلى البيت الأبيض عام 2008، وتمكن خلال ولايته الأولى عبر سياسات إنقاذية ونقدية من إنقاذ الاقتصاد الأميركي من الانهيار، حسب مؤيديه.
وكان أوباما (51 عاما) قدم نفسه خلال الحملة مدافعا عن أبناء الطبقة الوسطى التي لا تزال تعاني تبعات الأزمة المالية التي ضربت الولايات المتحدة عام 2008.
في حين ركز رومني (65 عاما) الحاكم السابق لماساتشوستس حملته الانتخابية على انتقاد حصيلة عهد منافسه الديمقراطي في المجال الاقتصادي.
وكان ملايين الناخبين الأميركيين أدلوا بأصواتهم، في انتخابات توجت حملة مضنية بين الرئيس الديموقراطي ومنافسه الجمهوري الذي قرر تمديد حملته حتى آخر لحظة.
وكشفت نتائج التصويت فوز أوباما بأصوات ولايات أوهايو وفيرمونت ومين وماساتشوستس وكونيتيكت وميريلاند وإلينوي ونيويورك وميشيغان ومينيسوتا ونيوهامشير وولاية واشنطن وكاليفورنيا وجزر هاواي.
في المقابل، فاز منافسه الجمهوري بولايات كنتاكي وفرجينيا الغربية وإنديانا وكارولينا الجنوبية وأوكلاهوما وجورجيا وتينيسي وألاباما وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ووايومونغ ونبراسكا وكنساس وأوكلاهوما وتكساس ولويزيانا وكارولاينا الجنوبية ويوتاه وأريزونا ونبراسكا وأيداهو
ومنذ بدء الانتخابات الرئاسية الأمريكية يدور الحديث مجدداً حول وجهة الصوت المسلم في البلاد. وبسبب تقارب الأصوات بين المرشحين المتنافسين، تزداد أهمية الكتل الانتخابية حتى الصغيرة منها، خاصة وأن انتخابات عام 2000 حسمت بأقل من 600 صوت. وقد صوت المسلمون بكثافة في الانتخابات الماضية لصالح الرئيس باراك أوباما، غير أن التقديرات الأولية لتوجهاتهم قبل أسابيع من انتخابات 2012، كانت تشير إلى فتور في مواقفهم، بيد أن الوضع تبدل مع اقتراب موعد التصويت ليزداد التأييد العام لمواقف الحزب الديمقراطي ومرشحه.
وأشارت أرقام دراسة أصدرها مجلس العلاقات الأمريكي الإسلامي "cair" إلى أن 91 في المائة من المسلمين الأمريكيين قد سجلوا للتصويت في الانتخابات المقبلة، حيث جرى العمل على تنفيذ الدراسة خلال الأسبوعين الأوليين من أكتوبر/تشرين ثاني، وتناولت مسحاً لرأي 500 مسلم أمريكي سجل في الانتخابات. ورأى أكثر من 68 في المائة من المسلمين الذين سجلوا للانتخابات أنهم سيرشحون أوباما ليتولى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بينما اعتبر 7 في المائة من المسجلين أن المرشج الجمهوري ميت رومني يستحق الرئاسة، في الوقت الذي لم يحدد 25 في المائة من المسجلين هوية المرشح الذي يرغبون في اختياره.
وتشير هذه الإحصائيات إلى أن "العديد من المسلمين الأمريكيين يمكنهم أن يتأثروا بالحملات الانتخابية للمرشحين، بل وهنالك فرصةٌ بأن تنجح أصوات المسلمين في أمريكا في التأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية"، وفقا للمدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكي الإسلامي "cair" نهاد عواد. ورغم أن نسبة المسلمين لا تتجاوز 2.6 مليون من المجموع الكلي لسكان أمريكا، أي ما نسبته 1 في المائة فقط، إلا أن هذه النسبة الضئيلة تتجمع بكثافة في ولايات مؤثرة، على رأسها فلوريدا وفيرجينيا.
وتمكن هذا الانتشار من مساعدة الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش على الفوز في التصويت بولاية فلوريدا عام 2000 بفارق 537 صوتا، بعد حملته (بوش) الانتخابية التي ناقشت المواضيع التي تخص المسلمين، الذين ساندوا الحزب الجمهوري بشكلٍ ملحوظ. كما أن بوش حصل في فلوريدا على أكثر من 500 ألف صوت من المسلمين بفارق كبير أمام خصمه الديمقراطي آل غور.
وأشارت الإحصائيات التي تضمنتها الدراسة الجديدة الصادرة عن "cair" إلى تزايد في نسبة المسلمين الذين يفضلون الحزب الديمقراطي بنسبة توصلت إلى 66 في المائة، مقارنة مع دراسة مماثلة أجريت في انتخابات عام 2008، والتي مثلت نسبة تفضيل المسلمين للحزب الديمقراطي تراوحت بنسبة 49 في المائة. وفيما يخص الحزب الجمهوري، فإن نسبة تفضيل المسلمين الأمريكيين له ظلت محدودة، وإن كانت قد ارتفعت من 8 في المائة عام 2008 إلى 9 في المائة لهذا العام.
وقد نشر في بيان صادر عن المجلس أن الدراسة دلت على أن المواضيع الخمس التي حازت على اهتمام المسلمين في أمريكا، وهي الوضع الاقتصادي والتعليم وسياسات الرعاية الصحية بالإضافة إلى الضمان الاجتماعي والحقوق المدنية.
عندما اعتلى سدة الرئاسة في أميركا، شد الأنظار إليه ببشرته السمراء، ومن ثم علقت همم كثيرة بوعوده بإرساء لون سياسي أميركي داخلي وخارجي مخالف لما دأب عليه سلفه.
وها هو اليوم وبعد 4 سنوات من تصدر رأس هرم السلطة في أميركا، يعاد انتخابه مرة أخرى بعد أن استطاع اقتناص السباق الانتخابي لصالحه من منافسه الجمهوري مت رومني.
باراك حسين أوباما، هو الرئيس رقم 44 للولايات المتحدة الأميركية منذ 20 يناير 2009، وأول رئيس من أصول إفريقية يصل للبيت الأبيض.
تخرج أوباما في كلية كولومبيا بجامعة كولومبيا وكلية الحقوق بجامعة هارفارد، وكان من أوائل الأميركيين من أصول إفريقية يتولى رئاسة مجلة هارفارد للقانون.
كما عمل في الأنشطة الاجتماعية في شيكاغو قبل حصوله على شهادة المحاماة، وعمل كمستشار للحقوق المدنية في شيكاغو، وقام بتدريس مادة القانون الدستوري في كلية الحقوق بجامعة شيكاغو من 1992 إلى 2004.
حاز على 3 فترات في مجلس الشيوخ بإيلنيوى وذلك في الفترة من 1997 إلى 2004.
عقب محاولة غير ناجحة للحصول على مقعد في مجلس النواب عام 2000 رشح نفسه لمجلس الشيوخ عام 2004، واستطاع أن يحوز على مقعد بالمجلس في مارس من العام ذاته، واستطاع بهذا الفور جذب انتباه الحزب الديمقراطي.
وفي يناير 2003 أصبح رئيسا للجنة الخدمات الصحية والإنسانية في مجلس الشيوخ بإيلينوى وذلك بعدما كان الديمقراطيون في حيز الأقلية منذ 10 سنوات، وهنا استعاد الديمقراطيون الأغلبية.
وقام بقيادة العديد من الوساطات بين الحزبين من أجل إصدار تشريعات لرصد التمييز العنصري من جانب الشرطة التي تتطلب تسجيل أعراق السائقين المحتجزين، وجعل إيلينوي أول ولاية تأمر بتصوير فيديو لعمليات الاستجواب لتحقيقات جرائم القتل.
وخلال عام 2004 وأثناء الحملة الانتخابية لمجلس الشيوخ امتدحت الشرطة وممثلوها ما قام به من مشاركة فعالة مع جهاز الشرطة في إصلاح عقوبة الإعدام.
استقال من منصبه في مجلس الشيوخ بإيلينوي في نوفمبر 2004 عقب انتخابه لمجلس الشيوخ.
وجعله خطابه التلفزيوني الذي تم بثه محليا خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في يوليو 2004 نجما ساطعا على الصعيد الوطني في الحزب، وبعدها تم انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ في نوفمبر 2004 وحاز على أكبر نسبة في تاريخ إيلينوي.
قرر أوباما خوض منافسات انتخابات الرئاسة في فبراير من عام 2007، وبعد حملة شديدة التنافس داخل الحزب الديمقراطي من أجل الحصول على ترشيح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية استطاع الحصول على ترشيح حزبه، وذلك بعد تغلبه على منافسته هيلاري كلينتون، ليصبح أول مرشح للرئاسة من أصل إفريقي لحزب أميركي كبير.
وفي الانتخابات العامة التي جرت في 4 نوفمبر 2008 استطاع أن يهزم المرشح الجمهوري جون ماكين، ونصب رئيسا في 20 يناير 2009.
وحصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2009 نظير جهوده في تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب، وذلك قبل إكماله سنة في السلطة.
وبعد مرور 4 سنوات على تقلد أوباما منصب الرئيس، ها هو الآن يخوض النزال الانتخابي ضد المرشح الجمهوري مت رومني على أمل أن يظفر بفترة انتخابية ثانية من 2012 إلى 2016.
ويعتبر أوباما أول مرشح للرئاسة الأميركية ينفق أكثر من مليار دولار على حملته، وتشير هذه الأرقام إلى أن الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 6 نوفمبر هي الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي إطار النزال الانتخابي سلط أوباما الضوء على جوانب عده منها الاقتصادي، حيث أكد أمام الناخبين في ولاية فلوريدا أن منافسه يريد تمزيق أركان المجتمع الأميركي التي بنت طبقة متوسطة نشطة.
أما رومني فقد سيّس هذه الناحية الاقتصادية باتهامه أوباما بأنه مشغول بإعادة انتخابه أكثر من انشغاله بخفض معدلات البطالة المرتفعة.
وقد حظيت السياسة الخارجية بنصيب كبير من الجدل الانتخابي بين المرشحين، ما يكشف جانبا من أجندتهما الانتخابية.
وفيما يتعلق بملف الحرب على الإرهاب مثلا، انتقد أوباما دعم رومني لحرب العراق، ومعارضته لخطط الانسحاب من هناك، والموقف "غير الملائم" تجاه الانسحاب من أفغانستان، وكذلك معارضة المعاهدات النووية مع روسيا، ملخصا ذلك بقوله: "لقد كان رومني مخطئا في كل مواقفه في السياسة الخارجية".
وحول إسرائيل، اتفق المرشحان على الوقوف بجانب تل أبيب في حال تعرضت لخطر يهدد أمنها خاصة من جانب إيران.
ورغم قول أوباما إنه إذا تعرضت إسرائيل لهجوم من إيران "ستقف الولايات المتحدة بجانبها"، فإن رومني اتهم أوباما بالتخلي عن التحالف التقليدي لواشنطن مع إسرائيل.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، اعتبر أوباما أن فرض العقوبات أدى إلى تراجع القدرات الإيرانية النووية بنسبة 80%، مهددا ببناء أكبر تحلف عالمي ضد طهران في حال مضي الأخيرة قدما في تعزيز القدرات النووية.
وقد اعتبر أوباما أن التدخل العسكري في الأزمة السورية أمرا صعبا، رافضا فكرة تسليح المعارضة.
وقد حسم 87 % من الأميركيين اختيار مرشحهم في الانتخابات، فيما لايزال 11% يراودهم التردد في اختيار أحد المرشحين وفقا لمعهد بحوث الرأي.
وانتهى أبرز الخبراء الأميركيين، نايت سيلفر إلى أن حظوظ رومني مازالت تتحسن، وأن فرص انتخابه ارتفعت من 25 % قبل أسبوعين، إلى 39 % الآن.
غير أن مؤشرات سيلفر مازالت تشير إلى أن أوباما (http://tunisia-cafe.com/vb/index.php) سيحصل على 283 صوتا في المجمع الانتخابي، مقابل 254 لرومني، علما بأن المطلوب هو 270 صوتا للفوز بالرئاسة، لتظل الكلمة الفاصلة مرهونة بما ستفصح عنه صناديق الاقتراع.