3isam46
10-29-2012, 10:53 PM
خبيران في الإعلام : «القصبة مباشر» وسيلة لنهب المال العام لتلميع صورة الحكومة
http://img831.imageshack.us/img831/930/d8a7d984d982d8b5d8a8d8a.gif
خبيران في الإعلام : «القصبة مباشر» وسيلة لنهب المال العام لتلميع صورة الحكومة
أعلن الوزير المكلف بالملف الاقتصادي رضا السعيدي اعتزام الحكومة بعث قناة على « الواب » تحمل اسم « القصبة مباشر » وتأتي في إطار تطوير أداء الحكومة وتقريبها من المواطن وفي إطار ما عبر عنه بـ »الحكومة المفتوحة » لضمان شفافية أكثر.
وانطلاقا من تصريحات الوزير المكلف بالملف الاقتصادي، فإنّ تمويل هذه القناة ستتكفل به إدارة الاتصال والعلاقات العامة التابعة لوزارة الداخلية وستتكفل ببث نشاط الحكومة على شبكة الأنترنات حسبما أوضحه المختص في علوم الإعلام والاتصال والأستاذ في معهد الصحافة وعلوم الإخبار جمال الزرن، الذي يشير إلى أنّ هذه الخطوة تأتي في إطار التسويق للعمل الحكومي والاتصال العمومي الذي تقوم به المؤسسات الحكومية.
«الدعاية الرمادية»
إلا أنّ خبراء في مجال الإعلام والاتصال يتخوفون من تحول هذه القناة من «الواب» إلى البث الفضائي ما يثير عدة تساؤلات حول مصادر تمويلها والدور الحقيقي الذي يمكن أن تلعبه. فالإعلام العمومي تموله الدولة ويهدف إلى تقديم خدمات إعلامية تراعي المصلحة العامة.
وتتساءل المختصة في علوم الإعلام والاتصال والأستاذة في معهد الصحافة وعلوم الإخبار سلوى الشرفي حول ما إذا كانت هذه القناة ستبث مضمونا يتعلق بالشأن العام أم يتعلق بالجانب الحزبي. « فإذا تعلق بالحكومة « كشيء عمومي » فإن ذلك يندرج ضمن الإعلام العمومي، أما إذا كانت مهمة هذه التلفزة الإعلام عن إنجازات الحكومة فإن ما يخشى هو أن يتحول الأمر إلى ما يسمى بـ »الدعاية الرمادية »، وهي « أن تقول شيئا وتخفي عنا شيئا آخر »، على حدّ تعبيرها.
نهب المال العام
جمال الزرن يعتبر أن حدوث ذلك «أمر خطير» ففي هذه الحالة يصبح دافعو الضرائب هم من يمولون الوسيلة الإعلامية وهذا «يعكس عجزا في التواصل بين المؤسسات الحكومية ووسائل إعلام الخدمة العامة». وهو ما تؤكده الشرفي التي تعتبر أنّه من غير الجائز أن يستخدم المال العمومي وهو هنا «مال الأغلبية والأقلية معا بمنطق حزبي» فيساهم المواطن المعارض أو غير المؤيد للحكومة في تمويل هذه الوسيلة الإعلامية التي ستعمل على تلميع صورة الحكومة.
ومن الجدير الإشارة إلى أنه ليست هنالك مؤسسة اعلامية حكومية في العالم وهو ما تؤكده الشرفي التي توضح ان الوسائل الاعلامية اما تكون عمومية او خاصة، وقد نجد إعلاما حزبيا يعرف بإعلام الرأي. لذا فمن الضروري الإشارة إلى أنّ تحول «القصبة مباشر» إلى قناة فضائية واعتمادها الدعاية «الرمادية» للحكومة يعد سابقة «خطيرة».
أروى الكعلي
المصدر : الصباح
http://img831.imageshack.us/img831/930/d8a7d984d982d8b5d8a8d8a.gif
خبيران في الإعلام : «القصبة مباشر» وسيلة لنهب المال العام لتلميع صورة الحكومة
أعلن الوزير المكلف بالملف الاقتصادي رضا السعيدي اعتزام الحكومة بعث قناة على « الواب » تحمل اسم « القصبة مباشر » وتأتي في إطار تطوير أداء الحكومة وتقريبها من المواطن وفي إطار ما عبر عنه بـ »الحكومة المفتوحة » لضمان شفافية أكثر.
وانطلاقا من تصريحات الوزير المكلف بالملف الاقتصادي، فإنّ تمويل هذه القناة ستتكفل به إدارة الاتصال والعلاقات العامة التابعة لوزارة الداخلية وستتكفل ببث نشاط الحكومة على شبكة الأنترنات حسبما أوضحه المختص في علوم الإعلام والاتصال والأستاذ في معهد الصحافة وعلوم الإخبار جمال الزرن، الذي يشير إلى أنّ هذه الخطوة تأتي في إطار التسويق للعمل الحكومي والاتصال العمومي الذي تقوم به المؤسسات الحكومية.
«الدعاية الرمادية»
إلا أنّ خبراء في مجال الإعلام والاتصال يتخوفون من تحول هذه القناة من «الواب» إلى البث الفضائي ما يثير عدة تساؤلات حول مصادر تمويلها والدور الحقيقي الذي يمكن أن تلعبه. فالإعلام العمومي تموله الدولة ويهدف إلى تقديم خدمات إعلامية تراعي المصلحة العامة.
وتتساءل المختصة في علوم الإعلام والاتصال والأستاذة في معهد الصحافة وعلوم الإخبار سلوى الشرفي حول ما إذا كانت هذه القناة ستبث مضمونا يتعلق بالشأن العام أم يتعلق بالجانب الحزبي. « فإذا تعلق بالحكومة « كشيء عمومي » فإن ذلك يندرج ضمن الإعلام العمومي، أما إذا كانت مهمة هذه التلفزة الإعلام عن إنجازات الحكومة فإن ما يخشى هو أن يتحول الأمر إلى ما يسمى بـ »الدعاية الرمادية »، وهي « أن تقول شيئا وتخفي عنا شيئا آخر »، على حدّ تعبيرها.
نهب المال العام
جمال الزرن يعتبر أن حدوث ذلك «أمر خطير» ففي هذه الحالة يصبح دافعو الضرائب هم من يمولون الوسيلة الإعلامية وهذا «يعكس عجزا في التواصل بين المؤسسات الحكومية ووسائل إعلام الخدمة العامة». وهو ما تؤكده الشرفي التي تعتبر أنّه من غير الجائز أن يستخدم المال العمومي وهو هنا «مال الأغلبية والأقلية معا بمنطق حزبي» فيساهم المواطن المعارض أو غير المؤيد للحكومة في تمويل هذه الوسيلة الإعلامية التي ستعمل على تلميع صورة الحكومة.
ومن الجدير الإشارة إلى أنه ليست هنالك مؤسسة اعلامية حكومية في العالم وهو ما تؤكده الشرفي التي توضح ان الوسائل الاعلامية اما تكون عمومية او خاصة، وقد نجد إعلاما حزبيا يعرف بإعلام الرأي. لذا فمن الضروري الإشارة إلى أنّ تحول «القصبة مباشر» إلى قناة فضائية واعتمادها الدعاية «الرمادية» للحكومة يعد سابقة «خطيرة».
أروى الكعلي
المصدر : الصباح