تونس 2050 tounes
10-14-2011, 07:55 PM
الدولة الاسلامية من منظار السلفيين
حيثما وصل التيار الاسلامي الى السلطة، باستثناء تركيا، لم تتعمق الديمقراطية بل ازدادت الديكتاتورية. لكن الديكتاتورية الاسلامية اكثر من مجرد سيطرة سياسية لانها تتداخل والمجال الشخصي والسلوكي والاجتماعي وتمس المرأة والشباب والحريات واللباس وتتدخل مع الثقافة والكتابة والفن والابداع كما حصل في افغانستان وكما يحصل في غزة اليوم وكما حصل في السودان وايران ومجتمعات اسلامية اخرى. ان الاسلام الاصولي استثناء عن الاسلام الحضاري وهو في التطبيق الديكتاتورية بعينها . مع الاصولية هناك تناقض وتعارض الديمقراطية والحريات العامة والخاصة. وفي المشروع الاصولي يقسم الناس الى كفرة ومـؤمنين والى نساء صالحات وغير صالحات على اسس شكلية ومظهرية.
لقد غلبت الحركات الاصولية جانب صغير وثانوي من الاسلام وحولته الى جانب اساسي ، ومن هنا كثرة التركيز على المرأة والاختلاط والحجاب والنقاب واللباس الشرعي واوقات عمل المرأة والفوراق بين المذاهب والطائفية والخوف من العالم الخارجي والعولمة والتغير.
و يصبح الاسلام وفق المشروع الاصولي اقل تسامحا واقل مرونة مع الاخرين وكأنه في زمن الفتوحات الاستثنائي. في المشروع الاصولي الراهن تغيب الرحمة عن الدين ويغيب المبدأ القراني الخالد( من يعمل مثقال ذرة من الخير سيرى نتيجة لذلك وان ما يعمل مثقال ذرة من السلبيات سيرى نتيجة لذلك) في المشروع الاصولي يتم تفريغ الدين من روحانياته وتسامحه وتحويله لوصفة تقوم على سلسلة من الطقوس في ظل الديكتاتورية الكاملة ومصادرة الحريات العامة والخاصة.
ان الامثلة على هذا كثيرة وهي السبب في تحول الكثيرين عن هذا النمط من الاسلام الاستثنائي.
وتواجه الاصولية معضلة كبيرة مع الرأي الاخر والاختلاف ومع العالم الذي يتشكل حولنا، ولديها مواجهة مع الحداثة و المساواة بين الرجال والنساء، و الحريات والفردية و حقوق الانسان، و الفن والنحت والرسم و الاختلاط والمرأة وعناصر اساسية من مكونات القرن الواحد والعشرين.
ستبقى هذه القضايا تؤثر على المشروع الاسلامي الاصولي وتساهم في اخافة الناس والمجتمعات من مشروعه الحقيقي الذي يخفيه عن الناس ويتظاهر بكونه حركة ديموقراطية وهو في الحقيقة خلاف ذلك.
ومع ذلك لابد لمجتمعاتنا من السير مع التجربة الاصولية حتى النهاية وفضحها واظهار حقيقتها كونها حركة سلفية اصولية تتعرض مع مبادئ الديموقراطية والحريات العامة والخاصة ونزع المقدس عنها.
في عالم عربي يبحث عن حرية الفكر والابداع نجد الحركات الاسلامية الاصولية تنادي بالرقابة علي اساس احتكار الفكر والتدخل في حقوق المعرفة.
وفي عالم عربي يتوق لاحترام الطوائف الاسلامية لبعضها البعض تشجع الحركات السلفية على الفرز بين المتدين والغير متدين والشيعي والسني والسفي والغير سلفي، وهذا بدوره يؤدي للتفكك والاختلاف على اصغر واكثر القضايا هامشية، وما المواجهات الطائفية في اكثر من بلد عربي مؤخرا الا دليل على ذلك. وفي عالم عربي تواق للتعليم تضع الحركات الاسلامية قيودا كبيرة على التعليم والمناهج وعلى التعليم المشترك بين الجنسين مما يضر برسالته ويحد من جودته .
وفي عالم اسلامي يتوق للنقد والتقيم على المسلم ان يتعرض لمناهج دينية وغير دينية تقوم على الحفظ فقط دون اي نقاش او تفكير او ابداع.
حيثما وصل التيار الاسلامي الى السلطة، باستثناء تركيا، لم تتعمق الديمقراطية بل ازدادت الديكتاتورية. لكن الديكتاتورية الاسلامية اكثر من مجرد سيطرة سياسية لانها تتداخل والمجال الشخصي والسلوكي والاجتماعي وتمس المرأة والشباب والحريات واللباس وتتدخل مع الثقافة والكتابة والفن والابداع كما حصل في افغانستان وكما يحصل في غزة اليوم وكما حصل في السودان وايران ومجتمعات اسلامية اخرى. ان الاسلام الاصولي استثناء عن الاسلام الحضاري وهو في التطبيق الديكتاتورية بعينها . مع الاصولية هناك تناقض وتعارض الديمقراطية والحريات العامة والخاصة. وفي المشروع الاصولي يقسم الناس الى كفرة ومـؤمنين والى نساء صالحات وغير صالحات على اسس شكلية ومظهرية.
لقد غلبت الحركات الاصولية جانب صغير وثانوي من الاسلام وحولته الى جانب اساسي ، ومن هنا كثرة التركيز على المرأة والاختلاط والحجاب والنقاب واللباس الشرعي واوقات عمل المرأة والفوراق بين المذاهب والطائفية والخوف من العالم الخارجي والعولمة والتغير.
و يصبح الاسلام وفق المشروع الاصولي اقل تسامحا واقل مرونة مع الاخرين وكأنه في زمن الفتوحات الاستثنائي. في المشروع الاصولي الراهن تغيب الرحمة عن الدين ويغيب المبدأ القراني الخالد( من يعمل مثقال ذرة من الخير سيرى نتيجة لذلك وان ما يعمل مثقال ذرة من السلبيات سيرى نتيجة لذلك) في المشروع الاصولي يتم تفريغ الدين من روحانياته وتسامحه وتحويله لوصفة تقوم على سلسلة من الطقوس في ظل الديكتاتورية الكاملة ومصادرة الحريات العامة والخاصة.
ان الامثلة على هذا كثيرة وهي السبب في تحول الكثيرين عن هذا النمط من الاسلام الاستثنائي.
وتواجه الاصولية معضلة كبيرة مع الرأي الاخر والاختلاف ومع العالم الذي يتشكل حولنا، ولديها مواجهة مع الحداثة و المساواة بين الرجال والنساء، و الحريات والفردية و حقوق الانسان، و الفن والنحت والرسم و الاختلاط والمرأة وعناصر اساسية من مكونات القرن الواحد والعشرين.
ستبقى هذه القضايا تؤثر على المشروع الاسلامي الاصولي وتساهم في اخافة الناس والمجتمعات من مشروعه الحقيقي الذي يخفيه عن الناس ويتظاهر بكونه حركة ديموقراطية وهو في الحقيقة خلاف ذلك.
ومع ذلك لابد لمجتمعاتنا من السير مع التجربة الاصولية حتى النهاية وفضحها واظهار حقيقتها كونها حركة سلفية اصولية تتعرض مع مبادئ الديموقراطية والحريات العامة والخاصة ونزع المقدس عنها.
في عالم عربي يبحث عن حرية الفكر والابداع نجد الحركات الاسلامية الاصولية تنادي بالرقابة علي اساس احتكار الفكر والتدخل في حقوق المعرفة.
وفي عالم عربي يتوق لاحترام الطوائف الاسلامية لبعضها البعض تشجع الحركات السلفية على الفرز بين المتدين والغير متدين والشيعي والسني والسفي والغير سلفي، وهذا بدوره يؤدي للتفكك والاختلاف على اصغر واكثر القضايا هامشية، وما المواجهات الطائفية في اكثر من بلد عربي مؤخرا الا دليل على ذلك. وفي عالم عربي تواق للتعليم تضع الحركات الاسلامية قيودا كبيرة على التعليم والمناهج وعلى التعليم المشترك بين الجنسين مما يضر برسالته ويحد من جودته .
وفي عالم اسلامي يتوق للنقد والتقيم على المسلم ان يتعرض لمناهج دينية وغير دينية تقوم على الحفظ فقط دون اي نقاش او تفكير او ابداع.