الموشحات الأندلسية
06-12-2009, 07:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتفرج في ماتش الإكوادور والأرجنتين...الإكوادور كانت عاجزة في الحقيقة عن الوصول لمناطق جزاء الأرجنتين وفي الأخير جاء الحل من تصويبة بعيدة مخادعة...وبعدها جا الهدف الثاني من داخل مناطق الجزاء...أما يقعد الهدف الأول هو الأهم لأنه فتح الطريق للفوز...
في كرة القدم ليس المهم أن تسيطر لتفوز بل المهم أن تعرف كيف تسجل حتى عندما تكون تحت الضغط...
والتسديدات من مسافات بعيدة أحد الحلول السحرية لتسجيل الأهداف عندما يكون من الصعب الوصول لمناطق جزاء المنافس بسهولة...
الآن نأتي لكرتنا...أعتقد أن الكل مقتنع أن التسديد من بعيد هو أحد نقاط الضعف المحورية عند اللاعب التونسي...والاستثناءات قليلة جدا...
وإذا تعمقنا في الموضوع فسنجد أن سبب الضعف مرده التكوين القاعدي الفاشل...
فاللاعب التونسي منذ تدرجه في أصناف الشبان لا يجد التشجيع من المدربين لينمي قدراته، ومنها القدرة على التسديد بمهارة من مسافات عديدة...سأفسر أكثر...
عند الدول المتقدمة كرويا لا تعتبر النتائج في أصناف الشبان مهمة بقدر أهمية تلقين الأطفال المهارات الأساسية...بينما يختلف الوضع عندنا...
قد يقول كل مدربي الشبان عندنا إنهم يهتمون بتنمية مواهب اللاعبين قبل البحث عن النتيجة، لكنني لن أصدق هذا الكلام...سأقول لكم لماذا لا أصدق، لأن ردود الفعل العفوية للأطفال والتي تظهر في بعض البرامج التلفزية تكشف الحقيقة عارية...فعندما يبكي الطفل بحرقة وينتقد الحكم ويخجل من الخسارة فهذا يعني أن مدربه رسخ في ذهنه، عن قصد أو عن غير قصد، أن النتيجة أهم شيء...
أعود لموضوعي الأصلي...عندما يقتنع الطفل أن النتيجة أهم شيء فإنه يفكر ألف مرة قبل أن يراوغ، ومليون مرة قبل أن يسدد من بعيد...بما أنه يعلم أنه إذا أضاع الكرة فإن المدرب سيلومه، وكذا زملاؤه وحتى مسؤولو الفرق والجمهور...سيقول في نفسه : أخطاني، ملا مشكلة باش نجيبها لروحي...
بهذه الطريقة يتعلم الطفل شيئا وحيدا، الخوف من تحمل المسؤولية وأخذ القرار فيصبح هاجسه الوحيد التخلص من الكرة حتى لا يتعرض للوم أو حتى الشتم إن أضاعها...
هذه المنهجية في تعليم الأطفال تفرز ما نراه اليوم من كوارث كروية...فالطفل لا يتعلم أبدا إن لم تترك له هامشا للخطأ...
وفقدان مهارة التصويب من بعيد هي إحدى إفرازات التكوين القاعدي الخاطئ...
الآن من حقنا القول أننا محظوظون، فمع كل القمع الذي يتعرض له الأطفال في مراحل التكوين لدينا لاعبون مميزون، والدليل أننا قادرون على الوصول لكأس العالم...لكن تصوروا إذا أصبح التكوين القاعدي لدينا يتم على أسس صحيحة...
أكيد أننا سنرى صواريخ أرض جو تطير بنا إلى حيث نطمح منذ سنين...
سامحوني كان طولت...حبيت نجرب حظي ونشوط من بعيد...بالك تخطف....
نتفرج في ماتش الإكوادور والأرجنتين...الإكوادور كانت عاجزة في الحقيقة عن الوصول لمناطق جزاء الأرجنتين وفي الأخير جاء الحل من تصويبة بعيدة مخادعة...وبعدها جا الهدف الثاني من داخل مناطق الجزاء...أما يقعد الهدف الأول هو الأهم لأنه فتح الطريق للفوز...
في كرة القدم ليس المهم أن تسيطر لتفوز بل المهم أن تعرف كيف تسجل حتى عندما تكون تحت الضغط...
والتسديدات من مسافات بعيدة أحد الحلول السحرية لتسجيل الأهداف عندما يكون من الصعب الوصول لمناطق جزاء المنافس بسهولة...
الآن نأتي لكرتنا...أعتقد أن الكل مقتنع أن التسديد من بعيد هو أحد نقاط الضعف المحورية عند اللاعب التونسي...والاستثناءات قليلة جدا...
وإذا تعمقنا في الموضوع فسنجد أن سبب الضعف مرده التكوين القاعدي الفاشل...
فاللاعب التونسي منذ تدرجه في أصناف الشبان لا يجد التشجيع من المدربين لينمي قدراته، ومنها القدرة على التسديد بمهارة من مسافات عديدة...سأفسر أكثر...
عند الدول المتقدمة كرويا لا تعتبر النتائج في أصناف الشبان مهمة بقدر أهمية تلقين الأطفال المهارات الأساسية...بينما يختلف الوضع عندنا...
قد يقول كل مدربي الشبان عندنا إنهم يهتمون بتنمية مواهب اللاعبين قبل البحث عن النتيجة، لكنني لن أصدق هذا الكلام...سأقول لكم لماذا لا أصدق، لأن ردود الفعل العفوية للأطفال والتي تظهر في بعض البرامج التلفزية تكشف الحقيقة عارية...فعندما يبكي الطفل بحرقة وينتقد الحكم ويخجل من الخسارة فهذا يعني أن مدربه رسخ في ذهنه، عن قصد أو عن غير قصد، أن النتيجة أهم شيء...
أعود لموضوعي الأصلي...عندما يقتنع الطفل أن النتيجة أهم شيء فإنه يفكر ألف مرة قبل أن يراوغ، ومليون مرة قبل أن يسدد من بعيد...بما أنه يعلم أنه إذا أضاع الكرة فإن المدرب سيلومه، وكذا زملاؤه وحتى مسؤولو الفرق والجمهور...سيقول في نفسه : أخطاني، ملا مشكلة باش نجيبها لروحي...
بهذه الطريقة يتعلم الطفل شيئا وحيدا، الخوف من تحمل المسؤولية وأخذ القرار فيصبح هاجسه الوحيد التخلص من الكرة حتى لا يتعرض للوم أو حتى الشتم إن أضاعها...
هذه المنهجية في تعليم الأطفال تفرز ما نراه اليوم من كوارث كروية...فالطفل لا يتعلم أبدا إن لم تترك له هامشا للخطأ...
وفقدان مهارة التصويب من بعيد هي إحدى إفرازات التكوين القاعدي الخاطئ...
الآن من حقنا القول أننا محظوظون، فمع كل القمع الذي يتعرض له الأطفال في مراحل التكوين لدينا لاعبون مميزون، والدليل أننا قادرون على الوصول لكأس العالم...لكن تصوروا إذا أصبح التكوين القاعدي لدينا يتم على أسس صحيحة...
أكيد أننا سنرى صواريخ أرض جو تطير بنا إلى حيث نطمح منذ سنين...
سامحوني كان طولت...حبيت نجرب حظي ونشوط من بعيد...بالك تخطف....