sa7liplus
03-01-2011, 05:43 AM
حوار مع عصام الشوالي بخصوص ثورة الشعب التونسي
عصام الشوالي اشهر معلق رياضي عربي تونسي
حوار مع عصام الشوالي بخصوص ثورة الكرامة في تونس
ثورة الكرامة و الحرية في تونس
http://img98.imageshack.us/img98/9250/3issamchawali.jpg
لم أذق طعم النوم أثناء الثورة
أشكر مسؤولي الجزيرة الرياضية لأنهم تفهموا وضعيتي
ما قمت به خلال تعليقي على مباراة قطر واليابان هو مجازفة
حين كانت مباراة اليابان وقطر تدخل مراحلها الحاسمة وتأسر ملايين المشاهدين، قام معلق قناة الجزيرة الرياضية الزميل عصام الشوالي بمرتد خاطف، فنقلنا جميعا من صخب الملعب إلى صخب شوارع تونس.
ليس خروجا عن النص، حين يتفاعل معلق رياضي مع ما يحدث حوله في عالم السياسة والرقتصاد والفن والإجتماع، بل إضافة جديدة لمباراة لا تشغل بال المواطن الياباني والقطري فحسب، بل تشغل بال الجميع.
في الدقيقة 78 من المباراة لم يتمكن الشوالي من فرملة مشاعره، وراح يروي للمشاهدين عن الثورة التي حولت زين العابدين إلى سيد الهاربين، لم يكن عصام متسللا وهو يعيد ترتيب مفاهيم الإنتفاضة ويقدم وصفا نابعا من الأعماق عن ثورة الشهداء رافعا راية التسلل في وجه كل من يصف هبة الشعب التونسي بثورة الياسمين.
تفاعل المشاهد العربي مع مشاعر الشوالي وأبدى تضامنا مع ابن الخضراء، الذي تعامل مع الإنتفاضة كما يتعامل إنجازات المبدعين على ملاعب الكرة وإحقاقاتهم..
إتصلت «المنتخب» هاتفيا بعصام في قطر، لمساءلته حول الواقعة التي ربح من خلالها الرجل عطف الشارع العربي الملتهب، وردود فعل القناة بعد إقحام فاصل سياسي في مباراة كرة، وأشياء أخرى تتابعونها في هذا الحوار.
- أثناء تعليقك على مباراة قطر واليابان برسم منافسات كأس آسيا، تحدثت عما حصل في بلدك تونس من مظاهرات واحتجاجات أسفرت عن سقوط نظام الرئيس الهارب زين العابدين بن علي، هل كان الإنتقال من وصف مباراة إلى وصف ثورة عفويا، أم أنه تعبير عن مشاعر مواطن تونسي معني بما يحصل في بلده؟
«صدقني إذا قلت لك بأن ما حصل خلال المباراة التي جمعت قطر باليابان كان يفوق إرادتي، فقد وجدت نفسي ودون ترتيب مسبق أقدم وصفا لما يحصل في بلدي تونس، وانتقدت من يصف انتفاضة الشعب التونسي بثورة الجياع أو ثورة الياسمين، بل ووجدت نفسي أصحح المفاهيم وأصر على أن هبة تونس هي ثورة الرجال والشهداء وثورة التضحيات، قلت هذا الكلام لأتصدى لكل من يحاول تسييس الإنتفاضة المباركة، إن لقب الياسمين أصبح يستفزني لأن فيه ظلم وتجني على ثورة الحرية».
- لماذا هذا التوضيح؟
«لأن البعض يحاول الركوب على الإنتفاضة لتحقيق مكاسب، ولأن اعتبار الثورة مجرد انتفاضة للجياع فيها مس بتونس وبهمة الرجل والمرأة التونسية، لذا وجدت نفسي لا شعوريا أقدم توضيحات لا بد منها لفهم ما يجري في تونس».
- كيف عشت الإنتفاضة وأنت في قطر؟
«عشت الإنتفاضة لحظة بلحظة بكل مشاعري، كنت كمن يشارك عن بعد في الثورة أصيح في دواخلي أردد نفس شعارات رجال تونس، تأثرت كثيرا لما حصل وكنت عل اتصال يومي بأهلي وأبنائي وتمنيت لو كنت إلى جانبهم، لكن القدر شاء أن أكون بعيدا عن الإنتفاضة التي شاركت فيها كما قلت بجوارحي».
- كيف استطعت التوفيق بين واجبك المهني وانشغالاتك بما يحصل في تونس، أكيد كان القلق يسيطر عليك أثناء التعليق على المباريات؟
«أنا إبن تونس ومعني بالدرجة الأولى بما يحصل في بلدي، فزوجتي وأولادي وأفراد عائلتي مقيمون في تونس، وهذا الأمر سبب لي حالة من القلق في الأيام الأولى، ولأول مرة خلال مشواري أقوم بالتعليق على بعض المباريات من دون إعداد مسبق، وذلك بسبب انشغالي بعائلتي وببلادي بشكل عام، فقد كنت أتابع نشرات الأخبار حتى الساعات الأولى من الصباح، وقضيت مرارا ليالي بيضاء خاصمني فيها النوم، ووجدت نفسي كبقية التونسيين مهتماً بالأخبار السياسية، وحريصاً على معرفة كل ما يتعلق ببلدي، والحمد لله الآن الأمور باتت أفضل بكثير».
- هل تعرضت للمساءلة من طرف مسؤولي الجزيرة الرياضية بسبب موقف سياسي عبرت عنه خلال تعليقك على مباراة رياضية؟
«هي مجازفة ومخاطرة فعلا، لكن كما وضحت لك فإن ما حصل لم يكن مرتبا له سلفا، بل جاء تلقائيا وتعبيرا عن موقف عربي وليس تونسي، وأشكر بالمناسبة المسؤولين بالجزيرة الرياضية الذين تفهموا الموقف وتعاملوا معه بشكل عادي ودون حسابات ضيقة، أشكرهم أيضا على مؤازرتهم لي ولكل التونسيين العاملين في القناة، وأظن أن ما حصل في تونس لم يعد حكرا على أبناء تونس، بل أصبح شأنا عربيا».
- وما هي ردود فعل المشاهد العربي؟
«تلقيت بسعادة حجم التفاعل مع موقفي سواء عبر الفايسبوك وفي كل المواقع المتاحة في شبكة الأنترنيت، الكل يشكرني على موقفي، بل إنني تلقيت آلاف رسائل المساندة وتبين لي أن الشعب العربي يشارك بوجدانه في ثورة الحرية والإنعتاق، وعبر المنتخب أجدد شكري لكل من ساندني، وأؤكد أن الثورة جعلتنا نستخلص العديد من الدروس والعبر التي نحن أحوج إليها في بحثنا عن غد أفضل لأبنائنا».
- عبر مجموعة من نجوم الرياضة التونسية عن موقفهم المساند للثورة، كالبنزرتي وذياب، هل يحق للرياضي أن يعبر عن موقف سياسي؟
«ما يجمع البنزرتي وذياب أو الشوالي وقبلهم بوشناق وبعض الفنانين هو الإنتماء إلى تونس، نملك جواز سفر واحد ومشاغل واحدة وتطلعات مشتركة، ما قاله بوشناق وتتبعته بتفاصيله هو موقف إنسان أكثر مما هو موقف فنان، يحق للمبدع أكان رياضيا أو مفكرا أو فنانا أن يعبر عن دواخله فهو إنسان قبل أن ينال الصفة التي قادته إلى النجومية، ولا أحد يمكن أن يحاسبنا على مواقفنا شريطة عدم المس ببعض الثوابت».
- هل تخشى على الرياضة التونسية في ظل الوضع الحالي؟
«الحمد لله الأمور الآن أفضل مما كانت عليه، بدأ الهدوء يعود إلى تونس، وكما قلت ففي ثورة الحرية بوادر أمل للجيل القادم والأكيد أن الرياضة كبقية القطاعات ستستفيد من هذا التحول التاريخي لأن رياح التغيير ستهب وستفتح النوافذ لاستنشاق هواء الديمقراطية، ثم إن تأثير الثورة التونسية تجاوز الحدود وأصبح التونسي مثالا يقتدى به في الإصرار على التغيير مهما كانت فاتورة الإصرار».
- بعيدا عن الأوضاع السياسية في تونس والعالم العربي، ما هو تعليقك على الوضع الكروي للمنتخبات العربية في دورة كأس آسيا؟
«أنا حزين لحصيلة المنتخبات العربية في نهائيات كأس آسيا، حزين لأداء المنتخب الإماراتي والسعودي والكويتي والبحريني، لكنني معجب بمنتخبي الأردن وسورية، حيث قدما مستوى متميزاً وظهرا في صورة جيدة بالرغم من التباين الحاصل بينها وبين المنتخبات الخليجية في الإمكانيات، أما قطر (http://tunisia-cafe.com/vb/showthread.php?t=15114) قد أقصي في دور ربع النهائي، بسبب سوء تقدير مدربه ميتسو وعدم قدرته على تدبير الدقائق العشر الأخيرة من المواجهة، لكن لو تجاوز هذا الدور لكان حاضرا في النهائي».
عصام الشوالي اشهر معلق رياضي عربي تونسي
حوار مع عصام الشوالي بخصوص ثورة الكرامة في تونس
ثورة الكرامة و الحرية في تونس
http://img98.imageshack.us/img98/9250/3issamchawali.jpg
لم أذق طعم النوم أثناء الثورة
أشكر مسؤولي الجزيرة الرياضية لأنهم تفهموا وضعيتي
ما قمت به خلال تعليقي على مباراة قطر واليابان هو مجازفة
حين كانت مباراة اليابان وقطر تدخل مراحلها الحاسمة وتأسر ملايين المشاهدين، قام معلق قناة الجزيرة الرياضية الزميل عصام الشوالي بمرتد خاطف، فنقلنا جميعا من صخب الملعب إلى صخب شوارع تونس.
ليس خروجا عن النص، حين يتفاعل معلق رياضي مع ما يحدث حوله في عالم السياسة والرقتصاد والفن والإجتماع، بل إضافة جديدة لمباراة لا تشغل بال المواطن الياباني والقطري فحسب، بل تشغل بال الجميع.
في الدقيقة 78 من المباراة لم يتمكن الشوالي من فرملة مشاعره، وراح يروي للمشاهدين عن الثورة التي حولت زين العابدين إلى سيد الهاربين، لم يكن عصام متسللا وهو يعيد ترتيب مفاهيم الإنتفاضة ويقدم وصفا نابعا من الأعماق عن ثورة الشهداء رافعا راية التسلل في وجه كل من يصف هبة الشعب التونسي بثورة الياسمين.
تفاعل المشاهد العربي مع مشاعر الشوالي وأبدى تضامنا مع ابن الخضراء، الذي تعامل مع الإنتفاضة كما يتعامل إنجازات المبدعين على ملاعب الكرة وإحقاقاتهم..
إتصلت «المنتخب» هاتفيا بعصام في قطر، لمساءلته حول الواقعة التي ربح من خلالها الرجل عطف الشارع العربي الملتهب، وردود فعل القناة بعد إقحام فاصل سياسي في مباراة كرة، وأشياء أخرى تتابعونها في هذا الحوار.
- أثناء تعليقك على مباراة قطر واليابان برسم منافسات كأس آسيا، تحدثت عما حصل في بلدك تونس من مظاهرات واحتجاجات أسفرت عن سقوط نظام الرئيس الهارب زين العابدين بن علي، هل كان الإنتقال من وصف مباراة إلى وصف ثورة عفويا، أم أنه تعبير عن مشاعر مواطن تونسي معني بما يحصل في بلده؟
«صدقني إذا قلت لك بأن ما حصل خلال المباراة التي جمعت قطر باليابان كان يفوق إرادتي، فقد وجدت نفسي ودون ترتيب مسبق أقدم وصفا لما يحصل في بلدي تونس، وانتقدت من يصف انتفاضة الشعب التونسي بثورة الجياع أو ثورة الياسمين، بل ووجدت نفسي أصحح المفاهيم وأصر على أن هبة تونس هي ثورة الرجال والشهداء وثورة التضحيات، قلت هذا الكلام لأتصدى لكل من يحاول تسييس الإنتفاضة المباركة، إن لقب الياسمين أصبح يستفزني لأن فيه ظلم وتجني على ثورة الحرية».
- لماذا هذا التوضيح؟
«لأن البعض يحاول الركوب على الإنتفاضة لتحقيق مكاسب، ولأن اعتبار الثورة مجرد انتفاضة للجياع فيها مس بتونس وبهمة الرجل والمرأة التونسية، لذا وجدت نفسي لا شعوريا أقدم توضيحات لا بد منها لفهم ما يجري في تونس».
- كيف عشت الإنتفاضة وأنت في قطر؟
«عشت الإنتفاضة لحظة بلحظة بكل مشاعري، كنت كمن يشارك عن بعد في الثورة أصيح في دواخلي أردد نفس شعارات رجال تونس، تأثرت كثيرا لما حصل وكنت عل اتصال يومي بأهلي وأبنائي وتمنيت لو كنت إلى جانبهم، لكن القدر شاء أن أكون بعيدا عن الإنتفاضة التي شاركت فيها كما قلت بجوارحي».
- كيف استطعت التوفيق بين واجبك المهني وانشغالاتك بما يحصل في تونس، أكيد كان القلق يسيطر عليك أثناء التعليق على المباريات؟
«أنا إبن تونس ومعني بالدرجة الأولى بما يحصل في بلدي، فزوجتي وأولادي وأفراد عائلتي مقيمون في تونس، وهذا الأمر سبب لي حالة من القلق في الأيام الأولى، ولأول مرة خلال مشواري أقوم بالتعليق على بعض المباريات من دون إعداد مسبق، وذلك بسبب انشغالي بعائلتي وببلادي بشكل عام، فقد كنت أتابع نشرات الأخبار حتى الساعات الأولى من الصباح، وقضيت مرارا ليالي بيضاء خاصمني فيها النوم، ووجدت نفسي كبقية التونسيين مهتماً بالأخبار السياسية، وحريصاً على معرفة كل ما يتعلق ببلدي، والحمد لله الآن الأمور باتت أفضل بكثير».
- هل تعرضت للمساءلة من طرف مسؤولي الجزيرة الرياضية بسبب موقف سياسي عبرت عنه خلال تعليقك على مباراة رياضية؟
«هي مجازفة ومخاطرة فعلا، لكن كما وضحت لك فإن ما حصل لم يكن مرتبا له سلفا، بل جاء تلقائيا وتعبيرا عن موقف عربي وليس تونسي، وأشكر بالمناسبة المسؤولين بالجزيرة الرياضية الذين تفهموا الموقف وتعاملوا معه بشكل عادي ودون حسابات ضيقة، أشكرهم أيضا على مؤازرتهم لي ولكل التونسيين العاملين في القناة، وأظن أن ما حصل في تونس لم يعد حكرا على أبناء تونس، بل أصبح شأنا عربيا».
- وما هي ردود فعل المشاهد العربي؟
«تلقيت بسعادة حجم التفاعل مع موقفي سواء عبر الفايسبوك وفي كل المواقع المتاحة في شبكة الأنترنيت، الكل يشكرني على موقفي، بل إنني تلقيت آلاف رسائل المساندة وتبين لي أن الشعب العربي يشارك بوجدانه في ثورة الحرية والإنعتاق، وعبر المنتخب أجدد شكري لكل من ساندني، وأؤكد أن الثورة جعلتنا نستخلص العديد من الدروس والعبر التي نحن أحوج إليها في بحثنا عن غد أفضل لأبنائنا».
- عبر مجموعة من نجوم الرياضة التونسية عن موقفهم المساند للثورة، كالبنزرتي وذياب، هل يحق للرياضي أن يعبر عن موقف سياسي؟
«ما يجمع البنزرتي وذياب أو الشوالي وقبلهم بوشناق وبعض الفنانين هو الإنتماء إلى تونس، نملك جواز سفر واحد ومشاغل واحدة وتطلعات مشتركة، ما قاله بوشناق وتتبعته بتفاصيله هو موقف إنسان أكثر مما هو موقف فنان، يحق للمبدع أكان رياضيا أو مفكرا أو فنانا أن يعبر عن دواخله فهو إنسان قبل أن ينال الصفة التي قادته إلى النجومية، ولا أحد يمكن أن يحاسبنا على مواقفنا شريطة عدم المس ببعض الثوابت».
- هل تخشى على الرياضة التونسية في ظل الوضع الحالي؟
«الحمد لله الأمور الآن أفضل مما كانت عليه، بدأ الهدوء يعود إلى تونس، وكما قلت ففي ثورة الحرية بوادر أمل للجيل القادم والأكيد أن الرياضة كبقية القطاعات ستستفيد من هذا التحول التاريخي لأن رياح التغيير ستهب وستفتح النوافذ لاستنشاق هواء الديمقراطية، ثم إن تأثير الثورة التونسية تجاوز الحدود وأصبح التونسي مثالا يقتدى به في الإصرار على التغيير مهما كانت فاتورة الإصرار».
- بعيدا عن الأوضاع السياسية في تونس والعالم العربي، ما هو تعليقك على الوضع الكروي للمنتخبات العربية في دورة كأس آسيا؟
«أنا حزين لحصيلة المنتخبات العربية في نهائيات كأس آسيا، حزين لأداء المنتخب الإماراتي والسعودي والكويتي والبحريني، لكنني معجب بمنتخبي الأردن وسورية، حيث قدما مستوى متميزاً وظهرا في صورة جيدة بالرغم من التباين الحاصل بينها وبين المنتخبات الخليجية في الإمكانيات، أما قطر (http://tunisia-cafe.com/vb/showthread.php?t=15114) قد أقصي في دور ربع النهائي، بسبب سوء تقدير مدربه ميتسو وعدم قدرته على تدبير الدقائق العشر الأخيرة من المواجهة، لكن لو تجاوز هذا الدور لكان حاضرا في النهائي».