صديق الجميع في تونس والعالم العربي
01-17-2011, 01:08 PM
الإطاحة بعشرات القناصة وأعوان من الأمن الرئاسي
عاد الهدوء أمس إلى عدة مناطق بالجمهورية بفضل الوقفة الحازمة لرجال الجيش والأمن ولجان اليقظة المتكونة من مواطنين كما عادت الحركة الاقتصادية رويدا رويدا وسجلنا فتح عدة محلات تجارية لأبوابها بمختلف المدن أمام المواطنين رغم نقص عرض بعض المواد الأساسية على غرار الحليب والخبز والغاز...
وفي جانب آخر شهدت مناطق من البلاد ليلة الأحد ويوم أمس اشتباكات ومطاردات أسفرت عن عدد من القتلى والموقوفين والكشف عن عدة عصابات نهب وتخريب.. في هذه الورقة متابعة عن قرب للوضع ميدانيا في عدة جهات عبر شبكة مراسلينا ومصادرنا الخاصة
المرناقية :مصرع 5 مساجين وفرار آخرين
لقي ليلة أول أمس خمسة مساجين حتفهم بالرصاص أثناء محاولة فرار جماعية من السجن المدني بالمرناقية، وذكرت مصادرنا ان جثث القتلى نقلت أمس إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة لفحصها وتحديد هويات أصحابها.
وحسب ذات المصدر فإن عشرات المساجين حاولوا الفرار من السجن غير أن بعض القوات تصدت لهم وحاولت إعادتهم إلى السجن غير أن البعض منهم تعنتوا وهو ما أدى إلى مقتل خمسة منهم فيما تمكن عدد غير محدد منهم من الفرار، وكانت منطقة المرناقية شهدت ليلة الاحد أيضا عمليات نهب وتخريب وحرق طالت عدة محلات
.
قصر السعيد : مقتل 3 أعوان أمن
لقي ليلة الأحد ثلاثة أعوان أمن مصرعهم إثر اشتباكات جدت بقصر السعيد، ولم يذكر المصدر الطرف الثاني لهذه الاشتباكات واكتفى بالقول أن جثث القتلى نقلت إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة
الكرم : هلاك فتاة برصاصة
لقيت ليلة الأحد فتاة حتفها بعد إصابتها بطلق ناري أثناء مواجهات وتبادل لإطلاق النار، وكانت المنطقة قد شهدت مطاردات بين رجال الأمن وسيارات قيل انها تابعة لعصابات النهب والتخريب أطلق أثناءها الرصاص وسمع الاهالي صدى الطلق الناري
سيدي بوزيد :المواطنون يوقعون بـ 3 سيارات
علمنا ان لجان اليقظة بولاية سيدي بوزيد نجحت ليلة الاحد في حجز ثلاث سيارات بكل من لسودة ومنزل بوزيان والمكناسي قبل أن يتم تسليم العربات بمن فيها من أطراف قيل انها مسلحة لمصالح الجيش الوطني
العاصمة :مقتل مسلحيْن قرب البنك المركزي
شهدت مساء امس ساحة برشلونة بالعاصمة اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومسلحين قيل انهم روعوا المتساكنين وأطلقوا النار، وذكر شهود عيان ان طائرة مروحية حلقت فوق المكان... هذه الاشتباكات سقط أثناءها أحد الجنود جريحا ولم تعرف بعد ما آلت إليه الامور لاحقا.
وفي شارع محمد الخامس وقعت مساء أمس مواجهات عنيفة بين قوات الجيش المتمركزة بالقرب من البنك المركزي وعدد من المسلحين انتهت بمقتل اثنين من أفراد العصابة وتم القبض على عدد من الأشخاص بينهم أجانب..
وفي الكبارية ألقى مواطنون القبض على شخص قيل انه تابع لميليشيا وسلموه لرجال الجيش، وشهدت عدة مناطق بالعاصمة مطاردات تمكن إثرها أعوان الامن الوطني والجيش من القبض على عدد غير محدد من أفراد عصابات مسلحة وحجز سيارات مختلفة الانواع كانوا يستعملونها
الكاف :إطلاق النار على سيارة إسعاف
عرفت الكاف ليلة الاحد والبارحة تكوين لجان شعبية قامت بحماية المدينة في جميع أحيائها ولم تسجل أي مظاهر للفوضى أو انفلات للأمن... وقد أطلق الجيش الوطني النار على إحدى سيارات الإسعاف التى لم تمتثل لإشارة الوقوف ولكن تبين فيما بعد أن هذه السيارة كانت تابعة للمستشفى الجهوي بالكاف وكانت في مهمة استقدام طبيب للمستشفى لحالة طارئة ومن ألطاف الله أن سائقها الذي كان بمفرده لم يصب بأي أذى ...كما تم العثور على سيارة مقلوبة خارج مدينة الكاف من نوع «بارتنار» تابعة إلى إحدى شركات البسكويت ولم يتم العثور على سائقها أما صباح أمس فكانت أغلب المحلات مفتوحة والتزود بالخبز والمواد الأساسية عاديا
تاجروين :حياة عادية
كانت مدينة تاجروين ليلتا الأحد والاثنين محروسة بالكامل من طرف المواطنين وأفراد الجيش الوطني والأمن الوطني والحرس الوطني ولم تسجل أية أحداث تذكر أما صباح أمس فكانت أغلبية المقاهي والدكاكين مفتوحة ولم يسجل أي نقص في التزود بالخبز والمواد الأساسية الأخرى
وادي مليز :نقص في المواد الأساسية
عاد الهدوء النسبي إلى الكثير من مناطق الشمال ومنها ولاية جندوبة التي استقرت الأوضاع فيها وانصرف أهلها وخاصة لجان اليقظة إلى تنظيف الأنهج والساحات إلا أن هناك الكثير من المعتمديات على غرار معتمدية وادي مليز تعاني مشكل على مستوى التزوّد بالمواد الأولية الأساسية خاصّة. وتواردت أخبار حول اعتزام بعض المحسوبين على النظام السابق الفرار عبر مناطق حدودية كببوش وغار دماء وساقية سيدي يوسف وهو ما أدّى إلى تكثيف المراقبة من قبل قوات الجيش خاصّة على المناطق الحدودية
جندوبة :حرق ممتلكات عضو مجلس النواب
تعرّضت مساء أمس ممتلكات المولدي العياري العضو بمجلس النواب الذي يعتبر من أثرى أثرياء جندوبة الى اعتداء فادح على أملاكه الخاصة تمثلت خاصة في سرقة منزله وبعض المصانع التي يديرها بجهة جندوبة، علما وأن العضو المذكور عند مداهمة أملاكه لم يكن موجودا في منزله وأفاد مقربون أن ومكان اقامته الحالي مجهولة.
فرنانة :حرق منزل كاتب عام لجنة التنسيق
كما تم أيضا مساء أمس حرق منزل الكاتب العام للجنة التنسيق بجندوبة محسن الهرمي بالفرنانة
عين دراهم :القبض على عضوين من الأمن الرئاسي
قبضت ليلة أمس قوات من الجيش الوطني وبعض اللجان الشعبية على عضوين من الأمن الرئاسي حاولا الهروب عبر منافذ حدودية وذلك في منطقة عين الزانة بعين دراهم بعد ان اعتديا بالعنف الشديد على الشاب ماجد دبوسي والذي حمل في سيارة اسعاف الى المستشفى الجهوي بجندوبة.
القلعة الخصباء :الأمن مستتبّ
كان الامن مستتبا بالقلعة الخصبة بفضل الوقفة الحازمة لمختلف الأطراف وخاصة لجان اليقظة المتكونة من الاهالي، ولكن المدينة شهدت أمس نقصا كبيرا في الخبز والمواد الأساسية كالحليب والسكر والسميد وقوارير الغاز
الدهماني :قص كبير في قوارير الغاز
عرفت مدينة الدهمانى هي أيضا نقصا كبيرا في قوارير الغاز منذ أسبوع مثلما أفادنا احد المتساكنين بها ..وفي ذات الوقت شهدت المدينة هدوءا حذرا حيث كثفت لجان اليقظة من المواطنين حراستها للمدينة وتأمين الأمن والسلامة بمختلف الأحياء
.
الجريصة :حاولة اعتداء فردية
لم تسجل مدينة الجريصة سوى حادثة منفردة قام بها احد الشبان أراد تهشيم دار الثقافة ولكن المواطنين تصدوا له ومنعوه من ذلك أما المواد الأساسية وأغلبية الدكانين كانت مفتوحة فلم يسجل أي نقص يذكر
جرجيس :ستتاب الأمن ونقص في المواد الأساسية
عاشت جرجيس على غرار بقية الجهات فرحة إنتصارالإنتفاضة التي صنعها الشعب ودفع مقابلها شهداؤه من كل الأعمار .فبعد أن تم دفن شهيدي الانتفاضة أيمن مرعي عامل بنزل سياحي وبيرم المسطوري وهو تلميذ بالسنة الثالثة ثانوي تقني بمعهد جرجيس يوم الجمعة عم الإرتياح كل الأوساط والشرائح الإجتماعية بمدينة جرجيس إلا أن هذا الإرتياح يخيم عليه الخوف والحذر من عصابات النهب والتخريب ولعل عزاء الشعب التونسي الوحيد في هذه الفترة الإنتقالية مرابطة وحدات الجيش التونسي في الأماكن الحساسة وتجاوبه مع أفراد الشعب الذي لم ينتش بعد بانتصاره التاريخي، فالخوف مازال يخيم على المدينة التي انتشر بأحيائها وأنهجها وطرقاتها مجموعات شبابية تحرس مداخل المدينة ولا تغمض لها عيون حتى الصباح من أجل أمن المدينة وسلامة متساكنيها ففي كل طريق حواجز من الحديد وجذوع النخل لإجبار مستعملي السيارات على التوقف والتعرف على هوياتهم .ولم تسجل أية عملية تسلل لعصابات النهب نتيجة استتاب الامن وتضافر الجهود إلاّ أنه لاحظنا بعض مظاهر الخوف من المجهول رغم تطمينات وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ودعوتها إلى فتح الدكاكين والمخابز التي لم تعد بعد إلى سالف نشاطها مما سبب نقصا واضحا في التزود بالخبز والمواد الأساسية في ظلّ انتشار الإشاعات وتضخيمها .
المواطن في جرجيس يدعو كافة أصحاب المخابز والمتاجر والمغازات إلى العمل والمساهمة في الخروج من الأزمة وعودة الإستقرار وتحقيق الأمن الغذائي والقضاء على مظاهر التكالب على المواد الغذائية في انتظار القضاء نهائيا على جيوب عصابات النهب التي تبثّ الرعب في كل شبر لكنها لن تكون حتما قادرة على الوقوف أمام إرادة شعب بأكمله صنع مرحلة من مراحل عزة الامة العربية وكرامتها .
صفاقس :لكشف عن 5 سيارات لعصابات التخريب
نجح بعض المواطنين في تشكيلات لجان الدفاع الشعبية التي دعا الإتحاد العام التونسي للشغل والمؤسسة العسكرية إلى تكوينها أمس الأحد في الإيقاع بخمس من سيارات مسلحين كانت تتجول بضواحي المدينة أو متدفقة من مداخلها.
حالة من القلق والهلع والتوتر والاضطراب الأمني لدى الموطنين رافقها اعتزاز ونخوة لدى جموع المواطنين، بعد الأحداث المتسارعة التي أعقبت انهيار النظام السابق .
مواطنو صفاقس عاشوا على إيقاع الانتظار والترقب لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية قد تعيد للبلاد بعض استقرارها الأمني وللشعب اطمئنانه في ظل حالة القلق من المجهول بسبب تواتر الأخبار عن تسرب لسيارات مشبوهة مسلحة إلى داخل المدينة قصد القيام بعمليات تهدد أمن البلاد وترهيب السكان وتدفع بالوطن إلى المجهول بسبب حالة الفراغ الأمني والسياسي الحالي. السيارت التي تم الإيقاع بها كانت من صنف السيارات المؤجرة والسيارات الأمنية وغيرها من السيارات المدنية.
السيارة الأولى تم الإيقاع بها في حدود الحادية عشرة صباحا على مستوى الطريق الحزامية كلم11 وهي من نوع «بارتنار» بيضاء اللون، أما العربة الثانية فهي شاحنة رباعية الدفع من نوع «تويوتا» ويركبها رجل وامرأة كانا بصدد محو اللون الأزرق لرقمها المنجمي وطلائه باللون الأسود، ولدى اكتشاف بائع دهن هذا الوضع المستراب تهافت إليهما مع جموع من المواطنين وأمسكوا بهما وسلماهما إلى قوات الأمن قبل أن يتسلمهما الجيش.
كما شهدت الطريق الحزامية رقم 11 في مستوى طريق منزل شاكر الإيقاع بسيارتين الأولى تابعة للسجون والإصلاح ترافقها سيارة «فورد رنجر» مدنية زرقاء اللون وتم الكشف عنها من المواطنين ولاحقها الجيش عن طريق سيارات المواطنين بسبب ثقل السيارات العسكرية وبطئها، وتم القبض على جميع من كانوا يركبونهما بعد إطلاق الرصاص عليها من الجيش.
سيارات الاسعاف هي الأخرى لم تسلم من الاستغلال من المسلحين حيث ضبطت في وقت لاحق هذه السيارة متجهة صوب المولد الكهربائي الحراري بقرمدة بالنقطة الكلمترية 9 وبها أسلحة. هذه العمليات تكشف مدى تحمل المواطنين بصفاقس مسؤولياتهم التاريخية لحماية مصالحهم ومكاسبهم التحررية التي رووا من أجلها تراب الوطن دماءهم وعرقهم.
يذكر أن المدينة شهدت أمس نقصا كبيرا في المواد الأساسية كالحليب والغاز والخبز بسبب الغلق المتواصل لجل المحلات التجارية والمخابز.
بنزرت :شتباكات عنيفة والقبضلى 11 مسلحا
شهد النهجان المتوازيان صالح بن علي وفرحات حشاد الواقعان في وسط المدينة ببنزرت يوم أمس الأحد تبادلا كثيفا لاطلاق النار بين الجيش الوطني واحدى العصابات المسلحة ظل خلالها الرصاص من الجانبين يلعلع على امتداد ساعات. وقد بدأ إطلاق الرصاص في حدود الساعة الواحدة ظهرا. وكان منطلق هذا الاشتباك المسلح ايقاف عنصرين مسلحين عند مفترق شارع الحبيب بورقيبة مع نهج صالح بن علي وفرار عنصرين آخرين تمت ملاحقتهما لكنهما لجآ الى سطح احدى العمارات بنهج صالح بن علي، وبسرعة طوقت عناصر الجيش المكان، وحصل تبادل لاطلاق الرصاص ،كشف عن وجود مسلحين آخرين لأن دائرة الاشتباكات اتسعت وبلغت نهج الهادي شاكر وفرحات حشاد قبالة المعهد الثانوي وبجوار المدرستين الاعداديتين ونهج صالح بن علي بمحاذاة سور ملعب البصيري. وكانت عناصر الجيش الوطني تتعقب مصادر اطلاق النار وترد عليها للايقاع بالمسلحين كماقامت طائرة مروحية بالتحليق فوق المكان. ومن جهة أخرى علمنا بأنه تم صباح أمس وقبل عملية تبادل اطلاق النار هذه بساعتين تقريبا ايقاف عنصر مسلح آخر. وفي الاطار نفسه سمع صوت تبادل لاطلاق الرصاص بشارع الحبيب بورقيبة في تقاطعه مع نهج القسطنطنية، وحسب رواية شهود عيان فانه تم القاء القبض على 5 عناصر مسلحة ليرتفع العدد الجملي الى 8 كما تم في حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء أمس حجز سيارة مرسيدس رمادية اللون قرب المرسى القديم بعد إطلاقها الرصاص كما تم حجز شاحنة ستافيت بحي الصحة وألقى المواطنون القبض على سيارة يركبها ثلاثة أنفار قرب منطقة بوخريص رفضوا التوقف قرب حاجز للجان اليقظة قبل تسليمهم للجيش دون أن تردنا معلومات عما وقع بالأماكن الأخرى الى حد كتابة هذه الأسطر كما علمنا بإصابة عنصرين من الجيش الوطني
القصرين :لجيش يلقي القبض على عشرات القناصة وعناصر من الأمن الرئاسي
بعد القيام باقتحام السجن المدني يوم السبت واطلاق سراح كل المساجين الموجودين فيه تتالت الاحداث امس الاحد في القصرين وسجلنا استنفارا كبيرا من قوات الجيش داخل المدينة وخارجها بعد تواتر الحديث عن وصول سيارات غريبة الى الجهة في طريقها الى الحدود الجزائرية تحمل مجموعات من اقارب الرئيس السابق وعناصر من الامن الرئاسي استعدادا للهرب منها عبر المعابر الحدودية التابعة للقصرين وخاصة «حيدرة» و«صحراوي» و«بوشبكة» و«الصخيرات»... ففي العاشرة من صباح الامس وفي قلب مدينة القصرين سمع اطلاق كثيف للرصاص قرب مقر «البنك الوطني الفلاحي» وقد تحول مندوب «الأسبوعي» بسرعة على عين المكان فاكتشفنا ان قوات الجيش قامت باطلاق النار على شاحنة خفيفة رفضت التوقف فثقب الرصاص عجلاتها الخلفية واجبرت على الوقوف والقى ضباط الجيش القبض على راكبيها وهم 3 اشخاص وجدوا من ضمن وثائقهم بطاقات مهنية تحمل صفة «امن رئاسي» كما عثر في السيارة على اسلحة متنوعة وخاصة مسدسات وقد تحدثنا مع احد ضباط الجيش فقال لنا انه تم توجيههم الى الثكنة العسكرية بالقصرين ..وبقيت السيارة ملقاة في الشارع الرئيسي للقصرين تحت حراسة بعض الجنود ..واثر العملية مباشرة قام الجيش بغلق الطريق الرئيسية للمدينة واصبح يقوم بتفتيش كل السيارات المارة ..كما طاردت قوات من الجيش سيارة اخرى قرب مقر «ديوان الحبوب» بحي الزهور واضطرت لاطلاق النار عليها الا انها فرت في اتجاه انهج فرعية
بعد وقت قصير من حادثتي السيارتين المذكورتين تفطن بعض المواطنين الى دخول وخروج سيارة مدنية تحمل أرقاما زرقاء (مكتراة) فوقع ايقافها وعثر داخلها على بعض الماكولات (ساندويتشات) وعلب الجعة كانت في طريقها للدخول الى مقر منطقة الحرس الوطني بحي الزهور فالقي القبض على سائقها الذي اعترف بانه كان يحملها الى مجموعة من اعوانالامن الرئاسي والقناصة الذين ارسلهم وزير الداخلية السابق قبل اسبوع الى القصرين لاخماد الحوادث الخطيرة التي اندلعت فيها منذ يوم 7 جانفي الجاري وبسرعة أعلم المواطنون ضباط الجيش بالامر فحلت مجموعة من الشاحنات والدبابات المصفحة والمدرعات وقامت بتطويق منطقة الحرس بحي الزهور ثم تولت اقتحامه تحت مراقبة الاف المواطنين الذين حاولوا الدخول للمنطقة للفتك بمن داخلها واضطر الجيش لاطلاق الرصاص في الهواء لتهدئتهم وتحدث اليهم احد الضباط عبر مضخم الصوت وطلب منهم الابتعاد وترك الجيش يتولى الامر وبعد اكثر من ساعة القي القبض على جميع عناصر الحرس الرئاسي والقناصة الذين بلغ عددهم اكثر من خمسين بينهم امراتان اركبهم ضباط الجيش في شاحنتين عسكريتين كبيرتين اتجهت بهم تحت حراسة الدبابات والمصفحات الى الثكنة العسكرية بالقصرين وسط احتفالات كبيرة من المواطنين واثر هذه العملية قام الجيش بتفتيش مقر المنطقة وجمع منها اعدادا كبيرة من الاسلحة المتنوعة من رشاشات وبنادق اوتوماتيكية ومسدسات... وبعد عملية القبض على المجموعة الامنية المذكورة قام الجيش بإغلاق وسط مدينة القصرين انطلاقا من المفترق الموجود امام مقر البنك المركزي الى المفترق المؤدي الى حي الزهور ومداخل شارع 7 نوفمبر ومنع دخول اي وسيلة نقل اليها بما في ذلك سيارات"التاكسي"
من جهة اخرى لم نسجل ليلة اول امس اي عمليات نهب او حرق لان كل متساكني الاحياء شكلوا لجان يقظة لحماية مساكنهم ومحلاتهم وامس الاحد شاهدنا العديد من الحواجز التي تمنع مرور السيارات أقامها المتساكنون في اغلب الاحياء السكنية كاجراء وقائي لعدم دخول السيارات المشبوهة لاحيائهم وقد لاحظنا وجود تضامن حقيقي بين كل المواطنين من اجل الحفاظ على الممتلكات العمومية والخاصة من المخربين ..اما بالنسبة للحياة في المدينة فان اغلب المحلات ماتزال مغلقة تماما باستثناء المتاجر والدكاكين الصغيرة المتواجدة في الاحياء السكنية ومقاه معدودة بوسط المدينة
الشابة :ركيز لجنة حماية المدينة و16 بوابة رئيسية
حفاظا على المتساكنين والمنشآت والممتلكات كون الشوابية لجنة حماية مدينة الشابة من خلال تعيين مكتب للتنسيق والإعلام يتركب من ستة اعضاء برئاسة السيد عبد الجليل كيتار... هذه اللجنة قامت بتركيز 16 بوابة رئيسية بمختلف أحياء الشابة إضافة لعشرات البوابات الفرعية وتعيين مسؤول عن كل بوابة يتولى التنسيق مع المكتب في حالة وقوع طارئ ما.
وفي ذات السياق جابت أمس سيارة ودعت عبر مكبر الصوت الأهالي إلى العيش في طمأنية وإعادة فتح المحلات التجارية والمقاهي وإنعاش الحركة الاقتصادية.
المصدر جريدة الصباح
17 جانفي 2011
عاد الهدوء أمس إلى عدة مناطق بالجمهورية بفضل الوقفة الحازمة لرجال الجيش والأمن ولجان اليقظة المتكونة من مواطنين كما عادت الحركة الاقتصادية رويدا رويدا وسجلنا فتح عدة محلات تجارية لأبوابها بمختلف المدن أمام المواطنين رغم نقص عرض بعض المواد الأساسية على غرار الحليب والخبز والغاز...
وفي جانب آخر شهدت مناطق من البلاد ليلة الأحد ويوم أمس اشتباكات ومطاردات أسفرت عن عدد من القتلى والموقوفين والكشف عن عدة عصابات نهب وتخريب.. في هذه الورقة متابعة عن قرب للوضع ميدانيا في عدة جهات عبر شبكة مراسلينا ومصادرنا الخاصة
المرناقية :مصرع 5 مساجين وفرار آخرين
لقي ليلة أول أمس خمسة مساجين حتفهم بالرصاص أثناء محاولة فرار جماعية من السجن المدني بالمرناقية، وذكرت مصادرنا ان جثث القتلى نقلت أمس إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة لفحصها وتحديد هويات أصحابها.
وحسب ذات المصدر فإن عشرات المساجين حاولوا الفرار من السجن غير أن بعض القوات تصدت لهم وحاولت إعادتهم إلى السجن غير أن البعض منهم تعنتوا وهو ما أدى إلى مقتل خمسة منهم فيما تمكن عدد غير محدد منهم من الفرار، وكانت منطقة المرناقية شهدت ليلة الاحد أيضا عمليات نهب وتخريب وحرق طالت عدة محلات
.
قصر السعيد : مقتل 3 أعوان أمن
لقي ليلة الأحد ثلاثة أعوان أمن مصرعهم إثر اشتباكات جدت بقصر السعيد، ولم يذكر المصدر الطرف الثاني لهذه الاشتباكات واكتفى بالقول أن جثث القتلى نقلت إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة
الكرم : هلاك فتاة برصاصة
لقيت ليلة الأحد فتاة حتفها بعد إصابتها بطلق ناري أثناء مواجهات وتبادل لإطلاق النار، وكانت المنطقة قد شهدت مطاردات بين رجال الأمن وسيارات قيل انها تابعة لعصابات النهب والتخريب أطلق أثناءها الرصاص وسمع الاهالي صدى الطلق الناري
سيدي بوزيد :المواطنون يوقعون بـ 3 سيارات
علمنا ان لجان اليقظة بولاية سيدي بوزيد نجحت ليلة الاحد في حجز ثلاث سيارات بكل من لسودة ومنزل بوزيان والمكناسي قبل أن يتم تسليم العربات بمن فيها من أطراف قيل انها مسلحة لمصالح الجيش الوطني
العاصمة :مقتل مسلحيْن قرب البنك المركزي
شهدت مساء امس ساحة برشلونة بالعاصمة اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومسلحين قيل انهم روعوا المتساكنين وأطلقوا النار، وذكر شهود عيان ان طائرة مروحية حلقت فوق المكان... هذه الاشتباكات سقط أثناءها أحد الجنود جريحا ولم تعرف بعد ما آلت إليه الامور لاحقا.
وفي شارع محمد الخامس وقعت مساء أمس مواجهات عنيفة بين قوات الجيش المتمركزة بالقرب من البنك المركزي وعدد من المسلحين انتهت بمقتل اثنين من أفراد العصابة وتم القبض على عدد من الأشخاص بينهم أجانب..
وفي الكبارية ألقى مواطنون القبض على شخص قيل انه تابع لميليشيا وسلموه لرجال الجيش، وشهدت عدة مناطق بالعاصمة مطاردات تمكن إثرها أعوان الامن الوطني والجيش من القبض على عدد غير محدد من أفراد عصابات مسلحة وحجز سيارات مختلفة الانواع كانوا يستعملونها
الكاف :إطلاق النار على سيارة إسعاف
عرفت الكاف ليلة الاحد والبارحة تكوين لجان شعبية قامت بحماية المدينة في جميع أحيائها ولم تسجل أي مظاهر للفوضى أو انفلات للأمن... وقد أطلق الجيش الوطني النار على إحدى سيارات الإسعاف التى لم تمتثل لإشارة الوقوف ولكن تبين فيما بعد أن هذه السيارة كانت تابعة للمستشفى الجهوي بالكاف وكانت في مهمة استقدام طبيب للمستشفى لحالة طارئة ومن ألطاف الله أن سائقها الذي كان بمفرده لم يصب بأي أذى ...كما تم العثور على سيارة مقلوبة خارج مدينة الكاف من نوع «بارتنار» تابعة إلى إحدى شركات البسكويت ولم يتم العثور على سائقها أما صباح أمس فكانت أغلب المحلات مفتوحة والتزود بالخبز والمواد الأساسية عاديا
تاجروين :حياة عادية
كانت مدينة تاجروين ليلتا الأحد والاثنين محروسة بالكامل من طرف المواطنين وأفراد الجيش الوطني والأمن الوطني والحرس الوطني ولم تسجل أية أحداث تذكر أما صباح أمس فكانت أغلبية المقاهي والدكاكين مفتوحة ولم يسجل أي نقص في التزود بالخبز والمواد الأساسية الأخرى
وادي مليز :نقص في المواد الأساسية
عاد الهدوء النسبي إلى الكثير من مناطق الشمال ومنها ولاية جندوبة التي استقرت الأوضاع فيها وانصرف أهلها وخاصة لجان اليقظة إلى تنظيف الأنهج والساحات إلا أن هناك الكثير من المعتمديات على غرار معتمدية وادي مليز تعاني مشكل على مستوى التزوّد بالمواد الأولية الأساسية خاصّة. وتواردت أخبار حول اعتزام بعض المحسوبين على النظام السابق الفرار عبر مناطق حدودية كببوش وغار دماء وساقية سيدي يوسف وهو ما أدّى إلى تكثيف المراقبة من قبل قوات الجيش خاصّة على المناطق الحدودية
جندوبة :حرق ممتلكات عضو مجلس النواب
تعرّضت مساء أمس ممتلكات المولدي العياري العضو بمجلس النواب الذي يعتبر من أثرى أثرياء جندوبة الى اعتداء فادح على أملاكه الخاصة تمثلت خاصة في سرقة منزله وبعض المصانع التي يديرها بجهة جندوبة، علما وأن العضو المذكور عند مداهمة أملاكه لم يكن موجودا في منزله وأفاد مقربون أن ومكان اقامته الحالي مجهولة.
فرنانة :حرق منزل كاتب عام لجنة التنسيق
كما تم أيضا مساء أمس حرق منزل الكاتب العام للجنة التنسيق بجندوبة محسن الهرمي بالفرنانة
عين دراهم :القبض على عضوين من الأمن الرئاسي
قبضت ليلة أمس قوات من الجيش الوطني وبعض اللجان الشعبية على عضوين من الأمن الرئاسي حاولا الهروب عبر منافذ حدودية وذلك في منطقة عين الزانة بعين دراهم بعد ان اعتديا بالعنف الشديد على الشاب ماجد دبوسي والذي حمل في سيارة اسعاف الى المستشفى الجهوي بجندوبة.
القلعة الخصباء :الأمن مستتبّ
كان الامن مستتبا بالقلعة الخصبة بفضل الوقفة الحازمة لمختلف الأطراف وخاصة لجان اليقظة المتكونة من الاهالي، ولكن المدينة شهدت أمس نقصا كبيرا في الخبز والمواد الأساسية كالحليب والسكر والسميد وقوارير الغاز
الدهماني :قص كبير في قوارير الغاز
عرفت مدينة الدهمانى هي أيضا نقصا كبيرا في قوارير الغاز منذ أسبوع مثلما أفادنا احد المتساكنين بها ..وفي ذات الوقت شهدت المدينة هدوءا حذرا حيث كثفت لجان اليقظة من المواطنين حراستها للمدينة وتأمين الأمن والسلامة بمختلف الأحياء
.
الجريصة :حاولة اعتداء فردية
لم تسجل مدينة الجريصة سوى حادثة منفردة قام بها احد الشبان أراد تهشيم دار الثقافة ولكن المواطنين تصدوا له ومنعوه من ذلك أما المواد الأساسية وأغلبية الدكانين كانت مفتوحة فلم يسجل أي نقص يذكر
جرجيس :ستتاب الأمن ونقص في المواد الأساسية
عاشت جرجيس على غرار بقية الجهات فرحة إنتصارالإنتفاضة التي صنعها الشعب ودفع مقابلها شهداؤه من كل الأعمار .فبعد أن تم دفن شهيدي الانتفاضة أيمن مرعي عامل بنزل سياحي وبيرم المسطوري وهو تلميذ بالسنة الثالثة ثانوي تقني بمعهد جرجيس يوم الجمعة عم الإرتياح كل الأوساط والشرائح الإجتماعية بمدينة جرجيس إلا أن هذا الإرتياح يخيم عليه الخوف والحذر من عصابات النهب والتخريب ولعل عزاء الشعب التونسي الوحيد في هذه الفترة الإنتقالية مرابطة وحدات الجيش التونسي في الأماكن الحساسة وتجاوبه مع أفراد الشعب الذي لم ينتش بعد بانتصاره التاريخي، فالخوف مازال يخيم على المدينة التي انتشر بأحيائها وأنهجها وطرقاتها مجموعات شبابية تحرس مداخل المدينة ولا تغمض لها عيون حتى الصباح من أجل أمن المدينة وسلامة متساكنيها ففي كل طريق حواجز من الحديد وجذوع النخل لإجبار مستعملي السيارات على التوقف والتعرف على هوياتهم .ولم تسجل أية عملية تسلل لعصابات النهب نتيجة استتاب الامن وتضافر الجهود إلاّ أنه لاحظنا بعض مظاهر الخوف من المجهول رغم تطمينات وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ودعوتها إلى فتح الدكاكين والمخابز التي لم تعد بعد إلى سالف نشاطها مما سبب نقصا واضحا في التزود بالخبز والمواد الأساسية في ظلّ انتشار الإشاعات وتضخيمها .
المواطن في جرجيس يدعو كافة أصحاب المخابز والمتاجر والمغازات إلى العمل والمساهمة في الخروج من الأزمة وعودة الإستقرار وتحقيق الأمن الغذائي والقضاء على مظاهر التكالب على المواد الغذائية في انتظار القضاء نهائيا على جيوب عصابات النهب التي تبثّ الرعب في كل شبر لكنها لن تكون حتما قادرة على الوقوف أمام إرادة شعب بأكمله صنع مرحلة من مراحل عزة الامة العربية وكرامتها .
صفاقس :لكشف عن 5 سيارات لعصابات التخريب
نجح بعض المواطنين في تشكيلات لجان الدفاع الشعبية التي دعا الإتحاد العام التونسي للشغل والمؤسسة العسكرية إلى تكوينها أمس الأحد في الإيقاع بخمس من سيارات مسلحين كانت تتجول بضواحي المدينة أو متدفقة من مداخلها.
حالة من القلق والهلع والتوتر والاضطراب الأمني لدى الموطنين رافقها اعتزاز ونخوة لدى جموع المواطنين، بعد الأحداث المتسارعة التي أعقبت انهيار النظام السابق .
مواطنو صفاقس عاشوا على إيقاع الانتظار والترقب لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية قد تعيد للبلاد بعض استقرارها الأمني وللشعب اطمئنانه في ظل حالة القلق من المجهول بسبب تواتر الأخبار عن تسرب لسيارات مشبوهة مسلحة إلى داخل المدينة قصد القيام بعمليات تهدد أمن البلاد وترهيب السكان وتدفع بالوطن إلى المجهول بسبب حالة الفراغ الأمني والسياسي الحالي. السيارت التي تم الإيقاع بها كانت من صنف السيارات المؤجرة والسيارات الأمنية وغيرها من السيارات المدنية.
السيارة الأولى تم الإيقاع بها في حدود الحادية عشرة صباحا على مستوى الطريق الحزامية كلم11 وهي من نوع «بارتنار» بيضاء اللون، أما العربة الثانية فهي شاحنة رباعية الدفع من نوع «تويوتا» ويركبها رجل وامرأة كانا بصدد محو اللون الأزرق لرقمها المنجمي وطلائه باللون الأسود، ولدى اكتشاف بائع دهن هذا الوضع المستراب تهافت إليهما مع جموع من المواطنين وأمسكوا بهما وسلماهما إلى قوات الأمن قبل أن يتسلمهما الجيش.
كما شهدت الطريق الحزامية رقم 11 في مستوى طريق منزل شاكر الإيقاع بسيارتين الأولى تابعة للسجون والإصلاح ترافقها سيارة «فورد رنجر» مدنية زرقاء اللون وتم الكشف عنها من المواطنين ولاحقها الجيش عن طريق سيارات المواطنين بسبب ثقل السيارات العسكرية وبطئها، وتم القبض على جميع من كانوا يركبونهما بعد إطلاق الرصاص عليها من الجيش.
سيارات الاسعاف هي الأخرى لم تسلم من الاستغلال من المسلحين حيث ضبطت في وقت لاحق هذه السيارة متجهة صوب المولد الكهربائي الحراري بقرمدة بالنقطة الكلمترية 9 وبها أسلحة. هذه العمليات تكشف مدى تحمل المواطنين بصفاقس مسؤولياتهم التاريخية لحماية مصالحهم ومكاسبهم التحررية التي رووا من أجلها تراب الوطن دماءهم وعرقهم.
يذكر أن المدينة شهدت أمس نقصا كبيرا في المواد الأساسية كالحليب والغاز والخبز بسبب الغلق المتواصل لجل المحلات التجارية والمخابز.
بنزرت :شتباكات عنيفة والقبضلى 11 مسلحا
شهد النهجان المتوازيان صالح بن علي وفرحات حشاد الواقعان في وسط المدينة ببنزرت يوم أمس الأحد تبادلا كثيفا لاطلاق النار بين الجيش الوطني واحدى العصابات المسلحة ظل خلالها الرصاص من الجانبين يلعلع على امتداد ساعات. وقد بدأ إطلاق الرصاص في حدود الساعة الواحدة ظهرا. وكان منطلق هذا الاشتباك المسلح ايقاف عنصرين مسلحين عند مفترق شارع الحبيب بورقيبة مع نهج صالح بن علي وفرار عنصرين آخرين تمت ملاحقتهما لكنهما لجآ الى سطح احدى العمارات بنهج صالح بن علي، وبسرعة طوقت عناصر الجيش المكان، وحصل تبادل لاطلاق الرصاص ،كشف عن وجود مسلحين آخرين لأن دائرة الاشتباكات اتسعت وبلغت نهج الهادي شاكر وفرحات حشاد قبالة المعهد الثانوي وبجوار المدرستين الاعداديتين ونهج صالح بن علي بمحاذاة سور ملعب البصيري. وكانت عناصر الجيش الوطني تتعقب مصادر اطلاق النار وترد عليها للايقاع بالمسلحين كماقامت طائرة مروحية بالتحليق فوق المكان. ومن جهة أخرى علمنا بأنه تم صباح أمس وقبل عملية تبادل اطلاق النار هذه بساعتين تقريبا ايقاف عنصر مسلح آخر. وفي الاطار نفسه سمع صوت تبادل لاطلاق الرصاص بشارع الحبيب بورقيبة في تقاطعه مع نهج القسطنطنية، وحسب رواية شهود عيان فانه تم القاء القبض على 5 عناصر مسلحة ليرتفع العدد الجملي الى 8 كما تم في حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء أمس حجز سيارة مرسيدس رمادية اللون قرب المرسى القديم بعد إطلاقها الرصاص كما تم حجز شاحنة ستافيت بحي الصحة وألقى المواطنون القبض على سيارة يركبها ثلاثة أنفار قرب منطقة بوخريص رفضوا التوقف قرب حاجز للجان اليقظة قبل تسليمهم للجيش دون أن تردنا معلومات عما وقع بالأماكن الأخرى الى حد كتابة هذه الأسطر كما علمنا بإصابة عنصرين من الجيش الوطني
القصرين :لجيش يلقي القبض على عشرات القناصة وعناصر من الأمن الرئاسي
بعد القيام باقتحام السجن المدني يوم السبت واطلاق سراح كل المساجين الموجودين فيه تتالت الاحداث امس الاحد في القصرين وسجلنا استنفارا كبيرا من قوات الجيش داخل المدينة وخارجها بعد تواتر الحديث عن وصول سيارات غريبة الى الجهة في طريقها الى الحدود الجزائرية تحمل مجموعات من اقارب الرئيس السابق وعناصر من الامن الرئاسي استعدادا للهرب منها عبر المعابر الحدودية التابعة للقصرين وخاصة «حيدرة» و«صحراوي» و«بوشبكة» و«الصخيرات»... ففي العاشرة من صباح الامس وفي قلب مدينة القصرين سمع اطلاق كثيف للرصاص قرب مقر «البنك الوطني الفلاحي» وقد تحول مندوب «الأسبوعي» بسرعة على عين المكان فاكتشفنا ان قوات الجيش قامت باطلاق النار على شاحنة خفيفة رفضت التوقف فثقب الرصاص عجلاتها الخلفية واجبرت على الوقوف والقى ضباط الجيش القبض على راكبيها وهم 3 اشخاص وجدوا من ضمن وثائقهم بطاقات مهنية تحمل صفة «امن رئاسي» كما عثر في السيارة على اسلحة متنوعة وخاصة مسدسات وقد تحدثنا مع احد ضباط الجيش فقال لنا انه تم توجيههم الى الثكنة العسكرية بالقصرين ..وبقيت السيارة ملقاة في الشارع الرئيسي للقصرين تحت حراسة بعض الجنود ..واثر العملية مباشرة قام الجيش بغلق الطريق الرئيسية للمدينة واصبح يقوم بتفتيش كل السيارات المارة ..كما طاردت قوات من الجيش سيارة اخرى قرب مقر «ديوان الحبوب» بحي الزهور واضطرت لاطلاق النار عليها الا انها فرت في اتجاه انهج فرعية
بعد وقت قصير من حادثتي السيارتين المذكورتين تفطن بعض المواطنين الى دخول وخروج سيارة مدنية تحمل أرقاما زرقاء (مكتراة) فوقع ايقافها وعثر داخلها على بعض الماكولات (ساندويتشات) وعلب الجعة كانت في طريقها للدخول الى مقر منطقة الحرس الوطني بحي الزهور فالقي القبض على سائقها الذي اعترف بانه كان يحملها الى مجموعة من اعوانالامن الرئاسي والقناصة الذين ارسلهم وزير الداخلية السابق قبل اسبوع الى القصرين لاخماد الحوادث الخطيرة التي اندلعت فيها منذ يوم 7 جانفي الجاري وبسرعة أعلم المواطنون ضباط الجيش بالامر فحلت مجموعة من الشاحنات والدبابات المصفحة والمدرعات وقامت بتطويق منطقة الحرس بحي الزهور ثم تولت اقتحامه تحت مراقبة الاف المواطنين الذين حاولوا الدخول للمنطقة للفتك بمن داخلها واضطر الجيش لاطلاق الرصاص في الهواء لتهدئتهم وتحدث اليهم احد الضباط عبر مضخم الصوت وطلب منهم الابتعاد وترك الجيش يتولى الامر وبعد اكثر من ساعة القي القبض على جميع عناصر الحرس الرئاسي والقناصة الذين بلغ عددهم اكثر من خمسين بينهم امراتان اركبهم ضباط الجيش في شاحنتين عسكريتين كبيرتين اتجهت بهم تحت حراسة الدبابات والمصفحات الى الثكنة العسكرية بالقصرين وسط احتفالات كبيرة من المواطنين واثر هذه العملية قام الجيش بتفتيش مقر المنطقة وجمع منها اعدادا كبيرة من الاسلحة المتنوعة من رشاشات وبنادق اوتوماتيكية ومسدسات... وبعد عملية القبض على المجموعة الامنية المذكورة قام الجيش بإغلاق وسط مدينة القصرين انطلاقا من المفترق الموجود امام مقر البنك المركزي الى المفترق المؤدي الى حي الزهور ومداخل شارع 7 نوفمبر ومنع دخول اي وسيلة نقل اليها بما في ذلك سيارات"التاكسي"
من جهة اخرى لم نسجل ليلة اول امس اي عمليات نهب او حرق لان كل متساكني الاحياء شكلوا لجان يقظة لحماية مساكنهم ومحلاتهم وامس الاحد شاهدنا العديد من الحواجز التي تمنع مرور السيارات أقامها المتساكنون في اغلب الاحياء السكنية كاجراء وقائي لعدم دخول السيارات المشبوهة لاحيائهم وقد لاحظنا وجود تضامن حقيقي بين كل المواطنين من اجل الحفاظ على الممتلكات العمومية والخاصة من المخربين ..اما بالنسبة للحياة في المدينة فان اغلب المحلات ماتزال مغلقة تماما باستثناء المتاجر والدكاكين الصغيرة المتواجدة في الاحياء السكنية ومقاه معدودة بوسط المدينة
الشابة :ركيز لجنة حماية المدينة و16 بوابة رئيسية
حفاظا على المتساكنين والمنشآت والممتلكات كون الشوابية لجنة حماية مدينة الشابة من خلال تعيين مكتب للتنسيق والإعلام يتركب من ستة اعضاء برئاسة السيد عبد الجليل كيتار... هذه اللجنة قامت بتركيز 16 بوابة رئيسية بمختلف أحياء الشابة إضافة لعشرات البوابات الفرعية وتعيين مسؤول عن كل بوابة يتولى التنسيق مع المكتب في حالة وقوع طارئ ما.
وفي ذات السياق جابت أمس سيارة ودعت عبر مكبر الصوت الأهالي إلى العيش في طمأنية وإعادة فتح المحلات التجارية والمقاهي وإنعاش الحركة الاقتصادية.
المصدر جريدة الصباح
17 جانفي 2011