صديق الجميع في تونس والعالم العربي
01-16-2011, 01:32 PM
مسيرات حاشدة تنادي بمحاكمة بن علي وحاشيته
بشعور يجمع بين الاستبشار بسقوط بن علي وفراره خارج حدود الوطن ، و الخوف على أرواحهم و ممتلكاتهم ، استفاقت مدينة صفاقس صباح يوم أمس السبت منتظرة الساعة السابعة صباحا لمغادرة المنازل في اتجاه قلب المدينة للاستماع إلى آخر الأخبار و تفقد أحول المتاجر والفضاءات الخاصة و المشاركة في المسيرات التي عمت صفاقس .
المشهد بدا في الصباح عاديا ، فبعض المحلات التجارية و المقاهي فتحت أبوابها باحتشام واضح وسط حراسة قوات الجيش الوطني التي تمركزت في أغلب الشوارع و أمام الفضاءات العامة و الإدارات و المنشآت ، و قد استغل بعض التجار حالة الهدوء لإفراغ السلع من محلاتهم الواقعة بقلب المدينة وتحويلها إلى أماكن أكثر أمانا .
و بتوافد سكان صفاقس بأعداد أكبر إلى قلب المدينة ، بدأت التجمهرات و المسيرات التي رفعت شعارات معادية لبن علي و أتباعه و مسانديه و أصهاره و أقاربه بأصوات شبابية و نسائية متحمسة للتغير الحقيقي للبلاد .
المحتشدون بدؤوا بالعشرات و المئات ثم الآلاف من الفتيان و الفتيات و الشبان و الكهول من فئات اجتماعية مختلفة جمعت بين العمال و الطلبة و التلاميذ و الموظفين و ممثلي المكونات المجتمع المدني و الأحزاب الوطنية المعارضة بل و المواطنين العاديين الذين يجتمعون على صفة واحدة هي الوطنية الصادقة
و لئن حاول أعوان الأمن التدخل ، إلا أن حشود المتجمهرين و حماسهم حال دون ذلك مما استوجب من قوات الجيش التدخل عبر مكبرات الصوت معلمين المتجمهرين أن الشرطة ستغادر المكان و ما على المحتشدين إلا التجمهر و التعبير عن مواقفهم بشكل سلمي .
و تحت الشعارات المعادية للنظام السابق ، انسحب أعوان الأمن ليتركوا الساحة فارغة إلا من الجماهير المحتشدة التي كانت تتحدث عن المليشيات المخربة و تنادي بضرورة تكاتف الجهود لحماية الممتلكات و المواطنين .
و ما دمنا نتحدث عن الأمن بصفاقس ، نشير إلى أنه لم تحدث بصفاقس أكبر مدن البلاد التونسية و التي تضم مليون ساكن تقريبا أعمال تخريب في المحلات الخاصة باستثناء عدد قليل من المتاجر التي نهبت ولم يتسن لنا التأكد من عددها الحقيقي ، و في المقابل علمنا أن مواطنا لقي حتفه أول أمس وهو تاجر معروف بمنطقة باب الجبلي بصفاقس ، و يؤكد أحد أقاربه لـ «الشروق « أن الضحية هو حافظ الفريخة الذي غادر في حدود الساعة الـ11 ليلا منزله في اتجاه متجره .
و يضيف محدثنا أن بعض الشبان اعترضوا سبيل التاجر بالطريق و ألقوا عليه الحجارة و قد حاول الضحية تجنب وابل الحجارة فانقلبت به وسيلة نقله و لقي حتفه نتيجة الإصابات البليغة التي ألمت به.
هذا ، و من ناحية أخرى علمنا أن المسيرات بجزيرة قرقنة متواصلة خاصة بعد وفاة الشهيد سليم الحضري بالرصاص الحي ، و قد أضرم «أحفاد حشاد» النار ببعض مراكز الأمن و الحرس تنديدا باستعمال النار الحي و تعبيرا عن معاداتهم للنظام السابق معتمدين على شعارات تؤكد مرة أخرى وطنية أبناء الجزيرة الصادقة .
نقلا عن جريدة الشروق
16 جانفي 2011
بشعور يجمع بين الاستبشار بسقوط بن علي وفراره خارج حدود الوطن ، و الخوف على أرواحهم و ممتلكاتهم ، استفاقت مدينة صفاقس صباح يوم أمس السبت منتظرة الساعة السابعة صباحا لمغادرة المنازل في اتجاه قلب المدينة للاستماع إلى آخر الأخبار و تفقد أحول المتاجر والفضاءات الخاصة و المشاركة في المسيرات التي عمت صفاقس .
المشهد بدا في الصباح عاديا ، فبعض المحلات التجارية و المقاهي فتحت أبوابها باحتشام واضح وسط حراسة قوات الجيش الوطني التي تمركزت في أغلب الشوارع و أمام الفضاءات العامة و الإدارات و المنشآت ، و قد استغل بعض التجار حالة الهدوء لإفراغ السلع من محلاتهم الواقعة بقلب المدينة وتحويلها إلى أماكن أكثر أمانا .
و بتوافد سكان صفاقس بأعداد أكبر إلى قلب المدينة ، بدأت التجمهرات و المسيرات التي رفعت شعارات معادية لبن علي و أتباعه و مسانديه و أصهاره و أقاربه بأصوات شبابية و نسائية متحمسة للتغير الحقيقي للبلاد .
المحتشدون بدؤوا بالعشرات و المئات ثم الآلاف من الفتيان و الفتيات و الشبان و الكهول من فئات اجتماعية مختلفة جمعت بين العمال و الطلبة و التلاميذ و الموظفين و ممثلي المكونات المجتمع المدني و الأحزاب الوطنية المعارضة بل و المواطنين العاديين الذين يجتمعون على صفة واحدة هي الوطنية الصادقة
و لئن حاول أعوان الأمن التدخل ، إلا أن حشود المتجمهرين و حماسهم حال دون ذلك مما استوجب من قوات الجيش التدخل عبر مكبرات الصوت معلمين المتجمهرين أن الشرطة ستغادر المكان و ما على المحتشدين إلا التجمهر و التعبير عن مواقفهم بشكل سلمي .
و تحت الشعارات المعادية للنظام السابق ، انسحب أعوان الأمن ليتركوا الساحة فارغة إلا من الجماهير المحتشدة التي كانت تتحدث عن المليشيات المخربة و تنادي بضرورة تكاتف الجهود لحماية الممتلكات و المواطنين .
و ما دمنا نتحدث عن الأمن بصفاقس ، نشير إلى أنه لم تحدث بصفاقس أكبر مدن البلاد التونسية و التي تضم مليون ساكن تقريبا أعمال تخريب في المحلات الخاصة باستثناء عدد قليل من المتاجر التي نهبت ولم يتسن لنا التأكد من عددها الحقيقي ، و في المقابل علمنا أن مواطنا لقي حتفه أول أمس وهو تاجر معروف بمنطقة باب الجبلي بصفاقس ، و يؤكد أحد أقاربه لـ «الشروق « أن الضحية هو حافظ الفريخة الذي غادر في حدود الساعة الـ11 ليلا منزله في اتجاه متجره .
و يضيف محدثنا أن بعض الشبان اعترضوا سبيل التاجر بالطريق و ألقوا عليه الحجارة و قد حاول الضحية تجنب وابل الحجارة فانقلبت به وسيلة نقله و لقي حتفه نتيجة الإصابات البليغة التي ألمت به.
هذا ، و من ناحية أخرى علمنا أن المسيرات بجزيرة قرقنة متواصلة خاصة بعد وفاة الشهيد سليم الحضري بالرصاص الحي ، و قد أضرم «أحفاد حشاد» النار ببعض مراكز الأمن و الحرس تنديدا باستعمال النار الحي و تعبيرا عن معاداتهم للنظام السابق معتمدين على شعارات تؤكد مرة أخرى وطنية أبناء الجزيرة الصادقة .
نقلا عن جريدة الشروق
16 جانفي 2011