تونيزيا كافيه
10-26-2010, 01:55 PM
مرض التوحد لدى الأطفال طريقة جديدة للعلاج
http://www.assabah.com.tn/upload/ENF-60025-10-2010.jpg
أسفرت تجربة اعتماد طريقة التحليل التطبيقي للسلوك فيما يتعلق بإدماج الأطفال المتوحدين التي اعتمدتها مدرسة ابتدائية بولاية المنستير عن نتائج جيدة حيث أبرزت نتائج تقييم تطور الأطفال بعد 18 شهرا من اعتماد هذه الطريقة التي انطلقت منذ 15 نوفمبر 2008 عن التمكن من تمدرس طفلين من بين 6 وإدماج ممتاز لـ4 اطفال متوحدين في رياض الأطفال علاوة على تطور القدرة على الكلام بالنسبة إلى 5 اطفال من مجموع 6.
ولعل المتمعن في النتائج الايجابية لهذه الطريقة يتساءل لماذا لا تعمم صلب المدارس الابتدائية وحدات نموذجية لمعالجة الأطفال المتوحدين مثلما هو معمول به صلب بعض المؤسسات التربوية بولاية المنستير؟
يعرفالدكتور نوفل قدور(أخصائي في أمراض التوحد) مرض التوحد على انه اضطراب يهم النمو النفسي للأطفال ويتسبب في صعوبة على مستوى اكتساب المهارات الاجتماعية والتواصل مع الآخر غير أن الإشكالية تكمن حسب الدكتور في انه ليس كل طفل توحدي قادر على الاندماج في مدرسة عادية.
ويفسر في هذا الصدد أن نسبة الإعاقة لدى الطفل هي التي تؤشر لمدى استجابته للعلاج حيث نجد من جهة وضعية تتميز بإعاقة شديدة تتمثل في نوبات الصرع كما نجد في المقابل اطفالا يعانون التوحد ولكنهم يمتازون بقدرات فكرية خارقة للعادة غير أنهم يعانون صعوبات في التواصل الاجتماعي.
وعن مدى نجاعة طريقة التحليل التطبيقي للسلوك في تجاوز معضلة التوحد أو التقليص من حدة الإعاقة لدى الطفل كشف الأخصائي في أمراض التوحد أنها آلية تعتمد التدخل المكثف من قبل المربي لتلقين الطفل سلوكيات ملائمة ولتعديل سلوكه الغير ملائم عبر طريقة"التشريط" أي مكافأة الطفل كلما استجاب لعمليات التلقين.
وتبلغ تكلفة الطفل الواحد حوالي 400 دينار شهريا يتكفل بها الأولياء على امتداد 18 شهرا وهي المدة الزمنية المخصصة للعلاج. ويشير الدكتور إلى أنها ليست الطريقة الوحيدة المعتمدة في تقويم سلوك الأطفال المتوحدين ولكنها تبقى الطريقة الأنجع على مستوى تحسين السلوك التي يشرف عليها مختصون في هذا المجال ويشدد في هذا السياق على ضرورة أن تفكر جل المدارس في اعتماد وحدات نموذجية داخلها تعتمد هذه الطريقة نظرا لنتائجها المشجعة.
ويشدد الدكتور في نفس السياق على أن التشخيص المبكر للحالات التي تعاني التوحد من شانه أن يسهم في نجاعة العلاج لاحقا وتتمثل عوارض التوحد حسب الدكتور للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و5 سنوات في صعوبات على مستوى التفاعل مع الغير يترجمها عدم الانتباه نتيجة نقص في وظائف الجهاز العصبي.
عن دار الصباح
http://www.assabah.com.tn/upload/ENF-60025-10-2010.jpg
أسفرت تجربة اعتماد طريقة التحليل التطبيقي للسلوك فيما يتعلق بإدماج الأطفال المتوحدين التي اعتمدتها مدرسة ابتدائية بولاية المنستير عن نتائج جيدة حيث أبرزت نتائج تقييم تطور الأطفال بعد 18 شهرا من اعتماد هذه الطريقة التي انطلقت منذ 15 نوفمبر 2008 عن التمكن من تمدرس طفلين من بين 6 وإدماج ممتاز لـ4 اطفال متوحدين في رياض الأطفال علاوة على تطور القدرة على الكلام بالنسبة إلى 5 اطفال من مجموع 6.
ولعل المتمعن في النتائج الايجابية لهذه الطريقة يتساءل لماذا لا تعمم صلب المدارس الابتدائية وحدات نموذجية لمعالجة الأطفال المتوحدين مثلما هو معمول به صلب بعض المؤسسات التربوية بولاية المنستير؟
يعرفالدكتور نوفل قدور(أخصائي في أمراض التوحد) مرض التوحد على انه اضطراب يهم النمو النفسي للأطفال ويتسبب في صعوبة على مستوى اكتساب المهارات الاجتماعية والتواصل مع الآخر غير أن الإشكالية تكمن حسب الدكتور في انه ليس كل طفل توحدي قادر على الاندماج في مدرسة عادية.
ويفسر في هذا الصدد أن نسبة الإعاقة لدى الطفل هي التي تؤشر لمدى استجابته للعلاج حيث نجد من جهة وضعية تتميز بإعاقة شديدة تتمثل في نوبات الصرع كما نجد في المقابل اطفالا يعانون التوحد ولكنهم يمتازون بقدرات فكرية خارقة للعادة غير أنهم يعانون صعوبات في التواصل الاجتماعي.
وعن مدى نجاعة طريقة التحليل التطبيقي للسلوك في تجاوز معضلة التوحد أو التقليص من حدة الإعاقة لدى الطفل كشف الأخصائي في أمراض التوحد أنها آلية تعتمد التدخل المكثف من قبل المربي لتلقين الطفل سلوكيات ملائمة ولتعديل سلوكه الغير ملائم عبر طريقة"التشريط" أي مكافأة الطفل كلما استجاب لعمليات التلقين.
وتبلغ تكلفة الطفل الواحد حوالي 400 دينار شهريا يتكفل بها الأولياء على امتداد 18 شهرا وهي المدة الزمنية المخصصة للعلاج. ويشير الدكتور إلى أنها ليست الطريقة الوحيدة المعتمدة في تقويم سلوك الأطفال المتوحدين ولكنها تبقى الطريقة الأنجع على مستوى تحسين السلوك التي يشرف عليها مختصون في هذا المجال ويشدد في هذا السياق على ضرورة أن تفكر جل المدارس في اعتماد وحدات نموذجية داخلها تعتمد هذه الطريقة نظرا لنتائجها المشجعة.
ويشدد الدكتور في نفس السياق على أن التشخيص المبكر للحالات التي تعاني التوحد من شانه أن يسهم في نجاعة العلاج لاحقا وتتمثل عوارض التوحد حسب الدكتور للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و5 سنوات في صعوبات على مستوى التفاعل مع الغير يترجمها عدم الانتباه نتيجة نقص في وظائف الجهاز العصبي.
عن دار الصباح