ستار اكاديمي 12 - star academy 2018
07-11-2010, 02:54 AM
استمرار الخلافات بين واشنطن وبكين حول الانترنت
أزال الاتفاق بين شركة غوغل وبكين على انهاء نزاع بينهما بسبب الرقابة أحد مصادر التوتر في العلاقات الأميركية الصينية ولكن لا تزال هناك خلافات عميقة بين البلدين حول مستقبل الانترنت.
واشنطن: كانت أعلنت شركة "غوغل" الأميركية العملاقة أن السلطات الصينية جددت ترخيصها للعمل في الصين، مما وضع حداً لمواجهة بين الجانبين استمرت أشهراً عدة.
وكانت "غوغل" قد اغضبت القيادة الصينية أوائل العام الجاري بعد تهديدها بالانسحاب من الصين احتجاجاً على الرقابة والقرصنة التي تتعرض لها، وذلك قبل أن تقوم بإعادة توجيه عمليات البحث من الصين إلى صفحتها في هونج كونج التي لا تخضع للرقابة.
إلا أن الشركة قالت في الشهر الماضي - في خطوة تصالحية تجاه الصين - إنها ستمتنع عن إعادة توجيه طلبات مستخدميها إلى تلك الصفحة مباشرةً، بل ستوجه هذه الطلبات إلى "صفحة وسيطة" بمكنهم من خلالها التوجه إلى صفحة هونج كونج.
قال شيلدون هميلفارب خبير التكنولوجيا في معهد السلام الأميركي "كلا الجانبين تنازل عن شيء ما ومن ثم كان ذلك حلا دبلوماسيا ممتازا.
"ولكن هناك أمرا جانبيا مستمرا يتعين علينا أن نواصل النظر اليه.. انه النمط المربك لاساءة استغلال أخلاقيات الانترنت من قبل الصينيين."
ونزع الاتفاق الذي أبرمته غوغل فتيل خلاف بين واشنطن وبكين انفجر في يناير كانون الثاني الماضي بعد أن قالت شركة غوغل انها قد تضطر الى ترك السوق الصينية بسبب هجمات المتسللين والمخاوف من الرقابة.
وقادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المسؤولين الأميركيين في تأييد غوغل ومطالبة الصين بتفسير حوادث التسلل المزعومة لتضيف توترا الى العلاقات المتوترة بسبب ممارسات العملة الصينية ومبيعات السلاح لتايوان وقضايا أخرى.
وقوبلت تلك المطالب باستنكار من بكين التي رفضت الاتهامات وجندت وسائل الاعلام الصينية لاتهام غوغل بالترويج لبرنامج سياسي.
ولكن نظرا لان العلاقات الأميركية الصينية متوترة بالفعل وأصبح مستقبل غوغل في أكبر سوق للانترنت في العالم موضع شك اختارت جميع الاطراف التراجع قليلا أملا في امكانية التوصل الى حل. وكانت النتيجة الاتفاق الذي أعلن يوم الجمعة.
وعلقت ربيكا ماكينون خبيرة الشؤون الصينية في مركز سياسة تكنولوجيا المعلومات في برينستون على الاتفاق قائلة "انه حل صيني تقليدي."
ومضت تقول "من الناحية الجوهرية لم يغيروا شيئا ولكنهم أذعنوا للقانون الصيني من الناحية الفنية."
ويتضمن الاتفاق مزايا واضحة لغوغل التي تأمل في استغلال موقعها الصيني للدخول في مجالات أخرى مثل البحث عن المواد الموسيقية وترجمة النصوص بينما يلقى نظام اندرويد لتشغيل الهواتف المحمولة رواجا كبيرا في البلاد.
وقال محللون ان الصين استفادت أيضا بارسال اشارة مطمئنة الى الشركات الاجنبية بأنها ستلعب وفق قواعدها بينما ستبقي شركة عالمية مبتكرة مثل غوغل في سوقها المحلية حيث يمكن للشركات الصينية أن تتنافس معها وأن تتعلم منها.
وبالنسبة للولايات المتحدة فان توجيه الاضواء بعيدا عن غوغل يعزز التطورات الايجابية الاخرى بما في ذلك الخطوات التي يتخذها الجانبان لحل الخلاف حول تقييم الصين لعملتها وضغطها الفاتر والمستمر في الوقت نفسه على ايران بسبب برنامجها النووي.
ولكن المحللين قالوا ان خلاف الانترنت الرئيسي بين واشنطن وبكين حول حرية المعلومات وحرية التعبير لا يزال قائما وكذلك المخاوف الأميركية المتزايدة بسبب حوادث هجمات الانترنت والتسلل. ولكن قد تكون هناك علامات على حدوث تقدم.
وكتبت السناتور ديان فينشتاين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا مع اثنين اخرين من أعضاء مجلس الشيوخ مقالا في صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل يوم الجمعة قالوا فيه أنهم حصلوا على تطمينات من بعض الزعماء الكبار في الصين بشأن استعدادهم للتواصل في قضايا أمن الانترنت. وحث أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة المسؤولين الأميركيين على ادراج الموضوع في الحوار الدبلوماسي الاوسع بين البلدين.
(http://www.tunisia-cafe.com/vb)
ولكن درو طومسون مدير الدراسات الصينية في مركز نيكسون في واشنطن قال ان ذلك قد يكون صعبا مضيفا أن من المهم في اطار العلاقات الأميركية الصينية الاوسع والتي تتعرض لقدر من الضغوط لم تشهده من قبل البحث عن أرضية مشتركة وأشار الى أن حل مصادر القلق العابرة مثل قضية غوغل قد يكون مفيدا.
أزال الاتفاق بين شركة غوغل وبكين على انهاء نزاع بينهما بسبب الرقابة أحد مصادر التوتر في العلاقات الأميركية الصينية ولكن لا تزال هناك خلافات عميقة بين البلدين حول مستقبل الانترنت.
واشنطن: كانت أعلنت شركة "غوغل" الأميركية العملاقة أن السلطات الصينية جددت ترخيصها للعمل في الصين، مما وضع حداً لمواجهة بين الجانبين استمرت أشهراً عدة.
وكانت "غوغل" قد اغضبت القيادة الصينية أوائل العام الجاري بعد تهديدها بالانسحاب من الصين احتجاجاً على الرقابة والقرصنة التي تتعرض لها، وذلك قبل أن تقوم بإعادة توجيه عمليات البحث من الصين إلى صفحتها في هونج كونج التي لا تخضع للرقابة.
إلا أن الشركة قالت في الشهر الماضي - في خطوة تصالحية تجاه الصين - إنها ستمتنع عن إعادة توجيه طلبات مستخدميها إلى تلك الصفحة مباشرةً، بل ستوجه هذه الطلبات إلى "صفحة وسيطة" بمكنهم من خلالها التوجه إلى صفحة هونج كونج.
قال شيلدون هميلفارب خبير التكنولوجيا في معهد السلام الأميركي "كلا الجانبين تنازل عن شيء ما ومن ثم كان ذلك حلا دبلوماسيا ممتازا.
"ولكن هناك أمرا جانبيا مستمرا يتعين علينا أن نواصل النظر اليه.. انه النمط المربك لاساءة استغلال أخلاقيات الانترنت من قبل الصينيين."
ونزع الاتفاق الذي أبرمته غوغل فتيل خلاف بين واشنطن وبكين انفجر في يناير كانون الثاني الماضي بعد أن قالت شركة غوغل انها قد تضطر الى ترك السوق الصينية بسبب هجمات المتسللين والمخاوف من الرقابة.
وقادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المسؤولين الأميركيين في تأييد غوغل ومطالبة الصين بتفسير حوادث التسلل المزعومة لتضيف توترا الى العلاقات المتوترة بسبب ممارسات العملة الصينية ومبيعات السلاح لتايوان وقضايا أخرى.
وقوبلت تلك المطالب باستنكار من بكين التي رفضت الاتهامات وجندت وسائل الاعلام الصينية لاتهام غوغل بالترويج لبرنامج سياسي.
ولكن نظرا لان العلاقات الأميركية الصينية متوترة بالفعل وأصبح مستقبل غوغل في أكبر سوق للانترنت في العالم موضع شك اختارت جميع الاطراف التراجع قليلا أملا في امكانية التوصل الى حل. وكانت النتيجة الاتفاق الذي أعلن يوم الجمعة.
وعلقت ربيكا ماكينون خبيرة الشؤون الصينية في مركز سياسة تكنولوجيا المعلومات في برينستون على الاتفاق قائلة "انه حل صيني تقليدي."
ومضت تقول "من الناحية الجوهرية لم يغيروا شيئا ولكنهم أذعنوا للقانون الصيني من الناحية الفنية."
ويتضمن الاتفاق مزايا واضحة لغوغل التي تأمل في استغلال موقعها الصيني للدخول في مجالات أخرى مثل البحث عن المواد الموسيقية وترجمة النصوص بينما يلقى نظام اندرويد لتشغيل الهواتف المحمولة رواجا كبيرا في البلاد.
وقال محللون ان الصين استفادت أيضا بارسال اشارة مطمئنة الى الشركات الاجنبية بأنها ستلعب وفق قواعدها بينما ستبقي شركة عالمية مبتكرة مثل غوغل في سوقها المحلية حيث يمكن للشركات الصينية أن تتنافس معها وأن تتعلم منها.
وبالنسبة للولايات المتحدة فان توجيه الاضواء بعيدا عن غوغل يعزز التطورات الايجابية الاخرى بما في ذلك الخطوات التي يتخذها الجانبان لحل الخلاف حول تقييم الصين لعملتها وضغطها الفاتر والمستمر في الوقت نفسه على ايران بسبب برنامجها النووي.
ولكن المحللين قالوا ان خلاف الانترنت الرئيسي بين واشنطن وبكين حول حرية المعلومات وحرية التعبير لا يزال قائما وكذلك المخاوف الأميركية المتزايدة بسبب حوادث هجمات الانترنت والتسلل. ولكن قد تكون هناك علامات على حدوث تقدم.
وكتبت السناتور ديان فينشتاين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا مع اثنين اخرين من أعضاء مجلس الشيوخ مقالا في صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل يوم الجمعة قالوا فيه أنهم حصلوا على تطمينات من بعض الزعماء الكبار في الصين بشأن استعدادهم للتواصل في قضايا أمن الانترنت. وحث أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة المسؤولين الأميركيين على ادراج الموضوع في الحوار الدبلوماسي الاوسع بين البلدين.
(http://www.tunisia-cafe.com/vb)
ولكن درو طومسون مدير الدراسات الصينية في مركز نيكسون في واشنطن قال ان ذلك قد يكون صعبا مضيفا أن من المهم في اطار العلاقات الأميركية الصينية الاوسع والتي تتعرض لقدر من الضغوط لم تشهده من قبل البحث عن أرضية مشتركة وأشار الى أن حل مصادر القلق العابرة مثل قضية غوغل قد يكون مفيدا.