AYMENTN
05-26-2009, 02:26 PM
وجاءت سكرة الموت
من الاية 19 الى الاية 25
وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ (25)
والموت أشد ما يحاول المخلوق البشري أن يروغ منه , أو يبعد شبحه عن خاطره . ولكن أنى له ذلك:والموت طالب لا يمل الطلب , ولا يبطيء الخطى , ولا يخلف الميعاد ; وذكر سكرة الموت كفيل برجفة تدب في الأوصال ! وبينما المشهد معروض يسمع الإنسان: (ذلك ما كنت منه تحيد). وإنه ليرجف لصداها وهو بعد في عالم الحياة ! فكيف به حين تقال له وهو يعاني السكرات ! وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله [ ص ] لما تغشاه الموت جعل يمسح العرق عن وجهه ويقول:" سبحان الله . إن للموت لسكرات " . . يقولها وهو قد اختار الرفيق الأعلى واشتاق إلى لقاء الله . فكيف بمن عداه ?
ويلفت النظر في التعبير ذكر كلمة الحق: (وجاءت سكرة الموت بالحق). . وهي توحي بأن النفس البشرية ترى الحق كاملا وهي في سكرات الموت . تراه بلا حجاب , وتدرك منه ما كانت تجهل وما كانت تجحد , ولكن بعد فوات الأوان , حين لا تنفع رؤية , ولا يجدي إدراك , ولا تقبل توبة , ولا يحسب إيمان . وذلك الحق هو الذي كذبوا به فانتهوا إلى الأمر المريج ! . . وحين يدركونه ويصدقون به لا يجدي شيئا ولا يفيد !
الدرس الخامس:20 - 35 من مشاهد النعيم والعذاب يوم القيامة
ومن سكرة الموت , إلى وهلة الحشر , وهول الحساب:
(ونفخ في الصور . ذلك يوم الوعيد . وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد . لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك , فبصرك اليوم حديد . وقال قرينه:هذا ما لدي عتيد . ألقيا في جهنم كل كفار عنيد . مناع للخير معتد مريب . الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد . قال قرينه:ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد . قال:لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد . ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد). (http://www.tunisia-cafe.com/vb/index.php) .
وهو مشهد يكفي استحضاره في النفس لتقضي رحلتها كلها على الأرض في توجس وحذر وارتقاب . وقد قال رسول الله [ ص ]:" كيف أنعم , وصاحب القرن قد التقم القرن , وحنى جبهته , وانتظر أن يؤذن له ? " " قالوا:يا رسول الله , كيف نقول ? قال [ ص ]:" قولوا:حسبنا الله ونعم الوكيل " . فقال القوم:حسبنا الله ونعم الوكيل " . .
(وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد). . جاءت كل نفس . فالنفس هنا هي التي تحاسب , وهي التي تتلقى الجزاء . ومعها سائق يسوقها وشاهد يشهد عليها . قد يكونان هما الكاتبان الحافظان لها في الدنيا . وقد يكونان غيرهما . والأول أرجح . وهو مشهد أشبه شيء بالسوق للمحاكمة . ولكن بين يدي الجبار .
وفي هذا الموقف العصيب يقال له:(لقد كنت في غفلة من هذا . فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد). . قوي لا يحجبه حجاب , وهذا هو الموعد الذي غفلت عنه , وهذا هو الموقف الذي لم تحسب حسابه , وهذه هي النهاية التي كنت لا تتوقعها . فالآن فانظر . فبصرك اليوم حديد !
هنا يتقدم قرينه . والأرجح أنه الشهيد الذي يحمل سجل حياته:(وقال قرينه هذا ما لدي عتيد). . حاضر مهيأ معد . لا يحتاج إلى تهيئة أو إعداد !
ولا يذكر السياق شيئا عن مراجعة هذا السجل تعجيلا بتوقيع الحكم وتنفيذه . إنما يذكر مباشرة النطق العلوي الكريم , للملكين الحافظين:السائق والشهيد: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد . مناع للخير معتد
من الاية 19 الى الاية 25
وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ (25)
والموت أشد ما يحاول المخلوق البشري أن يروغ منه , أو يبعد شبحه عن خاطره . ولكن أنى له ذلك:والموت طالب لا يمل الطلب , ولا يبطيء الخطى , ولا يخلف الميعاد ; وذكر سكرة الموت كفيل برجفة تدب في الأوصال ! وبينما المشهد معروض يسمع الإنسان: (ذلك ما كنت منه تحيد). وإنه ليرجف لصداها وهو بعد في عالم الحياة ! فكيف به حين تقال له وهو يعاني السكرات ! وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله [ ص ] لما تغشاه الموت جعل يمسح العرق عن وجهه ويقول:" سبحان الله . إن للموت لسكرات " . . يقولها وهو قد اختار الرفيق الأعلى واشتاق إلى لقاء الله . فكيف بمن عداه ?
ويلفت النظر في التعبير ذكر كلمة الحق: (وجاءت سكرة الموت بالحق). . وهي توحي بأن النفس البشرية ترى الحق كاملا وهي في سكرات الموت . تراه بلا حجاب , وتدرك منه ما كانت تجهل وما كانت تجحد , ولكن بعد فوات الأوان , حين لا تنفع رؤية , ولا يجدي إدراك , ولا تقبل توبة , ولا يحسب إيمان . وذلك الحق هو الذي كذبوا به فانتهوا إلى الأمر المريج ! . . وحين يدركونه ويصدقون به لا يجدي شيئا ولا يفيد !
الدرس الخامس:20 - 35 من مشاهد النعيم والعذاب يوم القيامة
ومن سكرة الموت , إلى وهلة الحشر , وهول الحساب:
(ونفخ في الصور . ذلك يوم الوعيد . وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد . لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك , فبصرك اليوم حديد . وقال قرينه:هذا ما لدي عتيد . ألقيا في جهنم كل كفار عنيد . مناع للخير معتد مريب . الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد . قال قرينه:ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد . قال:لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد . ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد). (http://www.tunisia-cafe.com/vb/index.php) .
وهو مشهد يكفي استحضاره في النفس لتقضي رحلتها كلها على الأرض في توجس وحذر وارتقاب . وقد قال رسول الله [ ص ]:" كيف أنعم , وصاحب القرن قد التقم القرن , وحنى جبهته , وانتظر أن يؤذن له ? " " قالوا:يا رسول الله , كيف نقول ? قال [ ص ]:" قولوا:حسبنا الله ونعم الوكيل " . فقال القوم:حسبنا الله ونعم الوكيل " . .
(وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد). . جاءت كل نفس . فالنفس هنا هي التي تحاسب , وهي التي تتلقى الجزاء . ومعها سائق يسوقها وشاهد يشهد عليها . قد يكونان هما الكاتبان الحافظان لها في الدنيا . وقد يكونان غيرهما . والأول أرجح . وهو مشهد أشبه شيء بالسوق للمحاكمة . ولكن بين يدي الجبار .
وفي هذا الموقف العصيب يقال له:(لقد كنت في غفلة من هذا . فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد). . قوي لا يحجبه حجاب , وهذا هو الموعد الذي غفلت عنه , وهذا هو الموقف الذي لم تحسب حسابه , وهذه هي النهاية التي كنت لا تتوقعها . فالآن فانظر . فبصرك اليوم حديد !
هنا يتقدم قرينه . والأرجح أنه الشهيد الذي يحمل سجل حياته:(وقال قرينه هذا ما لدي عتيد). . حاضر مهيأ معد . لا يحتاج إلى تهيئة أو إعداد !
ولا يذكر السياق شيئا عن مراجعة هذا السجل تعجيلا بتوقيع الحكم وتنفيذه . إنما يذكر مباشرة النطق العلوي الكريم , للملكين الحافظين:السائق والشهيد: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد . مناع للخير معتد