FaReS_X2
04-27-2010, 06:07 AM
أهمية تدوين وتصنيف وتحليل الموسيقى الشعبية
أهمية تدوين وتحليل وتصنيف
الموسيقى الشعبية المصرية
د. تيمور أحمد يوسف
إن الدافع العميق الذي يربط أي فرد ، أو جماعة ، أو شعب من الشعوب بجذوره وتراثه هو الحرص والاهتمام الشديد بجمع هذا التراث ، للحفاظ عليه أولاً لأنه يمثل الأصالة والحكمة في كافة أنشطة الحياة الاجتماعية والعملية والفنية ، وثانياً كمادة للدراسة العلمية .
وتعتبر التجارب الرائدة ، والدراسات العلمية والعملية والمناهج والأبحاث التي انتشرت منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي في الدول الأوروبية ، والتي اهتم فيها الباحثون من المؤلفين الموسيقيين بتراثهم ، وخاصة الغناء بكافة أنواعه ومناسباته وما صاحبه من آلات شعبية ، الأمر الذي أسهم في انتشار الدراسات الجادة واهتمام الباحثين وبعض الدول بالمسارعة في إنشاء مراكز خاصة بأبحاث الموسيقى الشعبية ، بل ومُشاركة جهود بعض الجمعيات الأهلية ، كذلك إنشاء بعض الأقسام للموسيقى الشعبية في بعض أكاديميات العلوم والفنون وبعض المعاهد والكليات الموسيقية في العديد من دول العالم .
ولا شك أن الدراسات العلمية ومناهج البحث ، وكافة التجارب التي انتشرت في القرون الماضية ومازالت مستمرة ، قد نتج عنها الكثير من الخبرات والتطور العلمي والثقافي عبر تراكمات متلاحقة ، ولازالت الثقافات المتوارثة هي المادة العلمية والغنية للراغبين في مواصلة البحث بكل ما يعاصره من تطورات في استخدامات التقنيات العلمية الحديثة .
وهنا يجب أن أشير إلى سبب اختياري لهذه الدراسة ، ذلك لإلقاء الضوء على أهمية التدوين والتحليل والتصنيف للموسيقى الشعبية المصرية ، لتقريبها إلى المنهج العلمي العالمي ، وأعتبر أن المدخل لهذه الدراسة هو ما نُشر ويُنشر في المؤتمرات العلمية وفي المجلات والدوريات المتخصصة ، أو في الدراسات التي تهدف للحصول على درجات علمية .
الدراسة
الدراسة في : BUDAPEST- FOLK MUSIC RESEARCH GROUP – HUNGARIAN ACADEMY OF SCIENCESوأكاديمية فرانز ليست للموسيقى في بودابست " 1973: 1975م " ، وحالياً أستاذ غير متفرغ بقسم الآلات بالمعهد العالي للموسيقى العربية – أكاديمية الفنون .
بيلا بارتوك Bela Bartok( 1881-1945 م ) ، سلطان كوداي Zoltan Kodaly ( 1882- 1967م )
وكلاهما له فضل كبير في معالجة مشكلة التصنيفِ والتدوين والتحليل في بحثِ الأغنية الشعبيةِ وفي الدراسةَ الأولى المنظّمةَ للموسيقى الشعبية الهنغارية .
الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية- القاهرة .
ومن مُتابعة بعض ما يُنُشر من دراسات (*) ومن نماذج موسيقية مُلحقة بتلك الدراسات ، فأجد بها بعض الملاحظات حول أسلوب التدوين الموسيقي ، لأنه رُبما يُخلط بين منهجين في التدوين ، وغالباً ما تكون المدونة غير شاملة لكافة تفاصيل العمل ، وغير مطابقة لما هو مسجل في نماذج الجمع الميداني " إن وجد " ، بالإضافة إلى أن غالبية المدونات تتبع منهج التدوين المعمول به ضمن مناهج تعليم القراءة والكتابة في المعاهد الموسيقية ، وهو أقرب إلى تدوين ألحان " التراث التقليدي " الآلي والغنائي ، وهُنا يجب الإشارة إلى مُجمل الفروق الهامة بينهما ، حيث إن كل من الموسيقى التقليدية والشعبية انتشر وتناقل من خلال الترديد والحفظ عبر الأداء وليس التدوين ، وكلاهما اشتمل على كافة الإبداعات التي توارثتها الأجيال وحفظتها في ذاكرتها وأضافت عليها ، بل وكلاهما تميز بصفة الدوام والاستمرار من الماضي إلى الحاضر ومن جيل إلى جيل ، والاختلاف بينهما هو في منهج التدوين الموسيقي ، وهذا ما سوف أتعرض له في هذه الدراسة التالية :
أولاً : الموسيقى هي لُُغة عمادها الصوت لأنه العنصر الأساسي في وجودها ، ولولاه ما كان لها وجود ، وتعتبر العلوم الموسيقية وخاصة التدوين الموسيقي " لغة عالميه" ، يمكن التعّرُف على ما تحتويه المدونة من عناصر الألحان عبر القراءة ، فهي تعتبر وثيقة تحمل صفة الحضارة والتقدم ويمكن تداولها بين المؤلفين أو الباحثين في كافة المراكز العلمية والعالمية المتخصصة ، ولهذا وجب الاهتمام بالكتابة الموسيقية كتخصص دقيق ، وتفهم كافة القواعد والنظريات وخاصة " المنهج العلمي لتدوين ألحان الموسيقى الشعبية " .
ثانياً : تعتبر تطبيقات " القراءة والكتابة الموسيقية "(**) هي خلاصة التجارب التي استقر عليه علماء الموسيقي الغربية حول نظرية التدوين المتداول في معظم دول العالم وحتى الآن ، ويبقى اختلاف الباحثين من " علماء الموسيقى العربية " ، ومنذ زمت طويل في الإصرار على عدم الاتفاق حول انتهاج أسلوب علمي موحد أو تقريبي في مناهج التدوين بشكل عام ، بل ويلاحظ اختلاف تطبيق أسلوب التدوين العلمي الخاص بالموسيقى الشعبية ، واختلاف مفهوم ما هو تراثي وما هو شعبي ، مما يؤدي إلى عدم التقيد بمنهج خاص " بتدوين وتحليل وتصنيف الموسيقى الشعبية بشكل عام والمصرية بشكل خاص " .
****الدراسات المنشورة
الدراسات المنشورة والخاصة بالموسيقى الشعبية المصرية قد أكتفي الباحثين بكتابة النصوص الأدبية ، وربما وصف أسلوب الأداء أو الإسهاب في سرد الجوانب النظرية ، دون كتابة مدونات موسيقية ، وإن وجد بعضها فتكون على غير المنهج الخاص بقواعد التدوين والتحليل والتصنيف للموسيقى الشعبية ، ذلك بعض ما جاء من دراسات منشورة في مجلة الفنون الشعبية المصرية ( العدد 72/73 - 2006/2007م ) .
يعتمد التدوين الموسيقي على مجموعة من العلامات ذات أشكال مختلفة وبأسماء محددة و لكل منها قيمة زمنية، واستقر نظام التدوين منذ منتصف القرن السابع عشر الميلادي وحتى الآن ، (http://www.tunisia-cafe.com/vb) وأصبح قادراً على تسجيل كافة التفاصيل اللحنية والإيقاعية الدقيقة.
منتدى تعليم الموسيقى (http://www.tunisia-cafe.com/vb/forumdisplay.php?f=55)
منتديات تونيزيا كافيه forum tunisia cafe
http://www.tunisia-cafe.com/vb (http://www.tunisia-cafe.com/vb/../vb)
أهمية تدوين وتحليل وتصنيف
الموسيقى الشعبية المصرية
د. تيمور أحمد يوسف
إن الدافع العميق الذي يربط أي فرد ، أو جماعة ، أو شعب من الشعوب بجذوره وتراثه هو الحرص والاهتمام الشديد بجمع هذا التراث ، للحفاظ عليه أولاً لأنه يمثل الأصالة والحكمة في كافة أنشطة الحياة الاجتماعية والعملية والفنية ، وثانياً كمادة للدراسة العلمية .
وتعتبر التجارب الرائدة ، والدراسات العلمية والعملية والمناهج والأبحاث التي انتشرت منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي في الدول الأوروبية ، والتي اهتم فيها الباحثون من المؤلفين الموسيقيين بتراثهم ، وخاصة الغناء بكافة أنواعه ومناسباته وما صاحبه من آلات شعبية ، الأمر الذي أسهم في انتشار الدراسات الجادة واهتمام الباحثين وبعض الدول بالمسارعة في إنشاء مراكز خاصة بأبحاث الموسيقى الشعبية ، بل ومُشاركة جهود بعض الجمعيات الأهلية ، كذلك إنشاء بعض الأقسام للموسيقى الشعبية في بعض أكاديميات العلوم والفنون وبعض المعاهد والكليات الموسيقية في العديد من دول العالم .
ولا شك أن الدراسات العلمية ومناهج البحث ، وكافة التجارب التي انتشرت في القرون الماضية ومازالت مستمرة ، قد نتج عنها الكثير من الخبرات والتطور العلمي والثقافي عبر تراكمات متلاحقة ، ولازالت الثقافات المتوارثة هي المادة العلمية والغنية للراغبين في مواصلة البحث بكل ما يعاصره من تطورات في استخدامات التقنيات العلمية الحديثة .
وهنا يجب أن أشير إلى سبب اختياري لهذه الدراسة ، ذلك لإلقاء الضوء على أهمية التدوين والتحليل والتصنيف للموسيقى الشعبية المصرية ، لتقريبها إلى المنهج العلمي العالمي ، وأعتبر أن المدخل لهذه الدراسة هو ما نُشر ويُنشر في المؤتمرات العلمية وفي المجلات والدوريات المتخصصة ، أو في الدراسات التي تهدف للحصول على درجات علمية .
الدراسة
الدراسة في : BUDAPEST- FOLK MUSIC RESEARCH GROUP – HUNGARIAN ACADEMY OF SCIENCESوأكاديمية فرانز ليست للموسيقى في بودابست " 1973: 1975م " ، وحالياً أستاذ غير متفرغ بقسم الآلات بالمعهد العالي للموسيقى العربية – أكاديمية الفنون .
بيلا بارتوك Bela Bartok( 1881-1945 م ) ، سلطان كوداي Zoltan Kodaly ( 1882- 1967م )
وكلاهما له فضل كبير في معالجة مشكلة التصنيفِ والتدوين والتحليل في بحثِ الأغنية الشعبيةِ وفي الدراسةَ الأولى المنظّمةَ للموسيقى الشعبية الهنغارية .
الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية- القاهرة .
ومن مُتابعة بعض ما يُنُشر من دراسات (*) ومن نماذج موسيقية مُلحقة بتلك الدراسات ، فأجد بها بعض الملاحظات حول أسلوب التدوين الموسيقي ، لأنه رُبما يُخلط بين منهجين في التدوين ، وغالباً ما تكون المدونة غير شاملة لكافة تفاصيل العمل ، وغير مطابقة لما هو مسجل في نماذج الجمع الميداني " إن وجد " ، بالإضافة إلى أن غالبية المدونات تتبع منهج التدوين المعمول به ضمن مناهج تعليم القراءة والكتابة في المعاهد الموسيقية ، وهو أقرب إلى تدوين ألحان " التراث التقليدي " الآلي والغنائي ، وهُنا يجب الإشارة إلى مُجمل الفروق الهامة بينهما ، حيث إن كل من الموسيقى التقليدية والشعبية انتشر وتناقل من خلال الترديد والحفظ عبر الأداء وليس التدوين ، وكلاهما اشتمل على كافة الإبداعات التي توارثتها الأجيال وحفظتها في ذاكرتها وأضافت عليها ، بل وكلاهما تميز بصفة الدوام والاستمرار من الماضي إلى الحاضر ومن جيل إلى جيل ، والاختلاف بينهما هو في منهج التدوين الموسيقي ، وهذا ما سوف أتعرض له في هذه الدراسة التالية :
أولاً : الموسيقى هي لُُغة عمادها الصوت لأنه العنصر الأساسي في وجودها ، ولولاه ما كان لها وجود ، وتعتبر العلوم الموسيقية وخاصة التدوين الموسيقي " لغة عالميه" ، يمكن التعّرُف على ما تحتويه المدونة من عناصر الألحان عبر القراءة ، فهي تعتبر وثيقة تحمل صفة الحضارة والتقدم ويمكن تداولها بين المؤلفين أو الباحثين في كافة المراكز العلمية والعالمية المتخصصة ، ولهذا وجب الاهتمام بالكتابة الموسيقية كتخصص دقيق ، وتفهم كافة القواعد والنظريات وخاصة " المنهج العلمي لتدوين ألحان الموسيقى الشعبية " .
ثانياً : تعتبر تطبيقات " القراءة والكتابة الموسيقية "(**) هي خلاصة التجارب التي استقر عليه علماء الموسيقي الغربية حول نظرية التدوين المتداول في معظم دول العالم وحتى الآن ، ويبقى اختلاف الباحثين من " علماء الموسيقى العربية " ، ومنذ زمت طويل في الإصرار على عدم الاتفاق حول انتهاج أسلوب علمي موحد أو تقريبي في مناهج التدوين بشكل عام ، بل ويلاحظ اختلاف تطبيق أسلوب التدوين العلمي الخاص بالموسيقى الشعبية ، واختلاف مفهوم ما هو تراثي وما هو شعبي ، مما يؤدي إلى عدم التقيد بمنهج خاص " بتدوين وتحليل وتصنيف الموسيقى الشعبية بشكل عام والمصرية بشكل خاص " .
****الدراسات المنشورة
الدراسات المنشورة والخاصة بالموسيقى الشعبية المصرية قد أكتفي الباحثين بكتابة النصوص الأدبية ، وربما وصف أسلوب الأداء أو الإسهاب في سرد الجوانب النظرية ، دون كتابة مدونات موسيقية ، وإن وجد بعضها فتكون على غير المنهج الخاص بقواعد التدوين والتحليل والتصنيف للموسيقى الشعبية ، ذلك بعض ما جاء من دراسات منشورة في مجلة الفنون الشعبية المصرية ( العدد 72/73 - 2006/2007م ) .
يعتمد التدوين الموسيقي على مجموعة من العلامات ذات أشكال مختلفة وبأسماء محددة و لكل منها قيمة زمنية، واستقر نظام التدوين منذ منتصف القرن السابع عشر الميلادي وحتى الآن ، (http://www.tunisia-cafe.com/vb) وأصبح قادراً على تسجيل كافة التفاصيل اللحنية والإيقاعية الدقيقة.
منتدى تعليم الموسيقى (http://www.tunisia-cafe.com/vb/forumdisplay.php?f=55)
منتديات تونيزيا كافيه forum tunisia cafe
http://www.tunisia-cafe.com/vb (http://www.tunisia-cafe.com/vb/../vb)